صحيفة صوت الناس
الأربعاء، 16 أكتوبر 2024
Gun smoke and conflict facts .... what to do?
الاثنين، 14 أكتوبر 2024
دخان البنادق و حقائق الصراع .... ما العمل؟
دخان البنادق وحقائق الصراع.... ما العمل؟
إِنَّ الَّذِينَ
قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ
الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ
الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ
يقول المرحوم الامام روح الله الخميني في 20 /3/1963 ان ربنا ليس أمريكا و"لا" إنجلترا
و"لا" إسرائيل، بل ان ربنا الله، فلم نخاف اذن، وعلام نحزن ؟! ان هؤلاء
ليسوا بذي بال حتى نخشاهم! وبماذا يهددوننا؟!"
ان من الواضح ان الحركة الصهيونية تسير ضمن
خطة واسعة تريد ان تعيد توظيف الانتصار العربي في معركة طوفان الأقصى في طريق اخر "مختلف"
يصنع لها ما تريده من اهداف , طبعا ضمن الاحداث الأخيرة و تطوراتها جائت ضربات متتالية
ضد "حزب الله" مع استشهاد الأمين العام السيد حسن نصر الله و أيضا ضرب
الطاقم الاداري الوسيط استخباراتيا ب "هجوم البيجرات" و اللاسلكي , و
بعد تصفية الكادر القيادي التأسيسي للحزب , و انطلاق الكيان الصهيوني في القتل و
تهجير المدنيين اللبنانيين من قراهم و كذلك امتداد التدمير الى بيروت العاصمة و
الشمال اللبناني ومجمل الجغرافيا الوطنية اللبنانية , طبعا "لا" زال
لدينا ملاحظات من هنا و هناك فيها نقد و سلبيات حصلت و ما نراه سوء تقدير لموقف
هنا او قرار خاطئ هناك و لكن هذا كله ليس
هذا وقته و ليس هناك تكليف شرعي و"لا" واجب قومي في ذكرها والحديث عنها
وسط المعركة , فالهدف ان ينتصر العرب في معركتهم الوجودية ضد الحركة الصهيونية
العنصرية الأجنبية الشريرة التي جاء بها الغرباء الى ارضنا.
وحاليا هناك استمرارية في الصراع يدفع فيه لبنان
اثمان غالية ك "دولة" ومقاومة وشعب , مع مليون وخمسمائة الف مواطن عربي لبناني
يعيشون في الشوارع بدون سقف يؤويهم او مؤونة غذائية او امان او طبابة بما يمثل
كارثة إنسانية كبيرة يدفع ثمنها شعبنا العربي هناك , وسط تواصل قصف المدنيين كل
ليلة.
ان "حزب الله" بدون قيادة ولكن
علينا ان نعرف ان المقاومين والمدافعين وقوات الحزب "الخاصة" لم يكونوا
"شخص" الشهيد السيد حسن نصر الله رحمه الله او قيادات القرارات الإدارية
العسكرية إذا صح التعبير، لأن "حزب الله" ك منظمة عسكرية امنية ليس حزبا
كلاسيكيا وليس تقليديا في التركيب والتشكيلات والامتدادات الشعبية والوظيفية ف
أساسا هو تنظيم سري وتركيبه و تشعباته طويلة و ممتدة و متغلغلة من هنا و هناك و في
كل مكان , و الشخصيات الذين استشهدوا الاغلب الاعم منهم فوق الستين عاما , و
يشكلون كلاسيكيات التأسيس لمنظمة حزب الله منذ الثمانينات , و لكن نحن نتحدث عن
منظمة عسكرية امنية عمرها اكثر من أربعين عاما و لديها مؤسسات خدمية اجتماعية و
صحية و تربوية و مالية و كادر من الالاف الموظفين المدنيين ناهيك عن الاعلام
المرئي و المسموع و الإذاعات و كتلة برلمانية وازنة و اعضاء وزراء في الحكومة و
كادر عسكري عدده مائة الف مقاتل مدربين مجهزين تحت الطلب و منظومة صاروخية ردعية و
سلاح مسيرات كما قال ذلك الشهيد السيد حسن
نصر الله في خطابات سابقة موثقة , و كما تذكر ذلك التقارير الإعلامية المتكررة.
ان السلاح موجود والقوات الخاصة العسكرية من
الاف العناصر حاضرين ميدانيا وأساسا هكذا منظمة حزبية تكون متأسسة على طريقة
التوزيع ك "أجزاء" حيث في حال فقدان القائد تتحرك الخلايا الحزبية
العسكرية ضمن استقلالية للقرار تلقائيا، لذلك فأن اسقاط الجنوب اللبناني لن يكون
سهلا وليس نزهة، إذا كانت ضد هكذا عسكر هم أساسا قوات صاعقة وكوماندوز لديهم عقيدة
دينية وهدف ومتأسسيين على العرفان الإلهي الذي يعتبر الشهادة في خط تحقيق الأهداف
الشرعية القرأنية هو الفوز الاكبر، ناهيك عن انهم هم أبناء الأرض وهم عرب يدافعون
عن ارضهم و وجودهم.
ضمن
هكذا تطورات دراماتيكية تواصل معي الصديق البروفيسور فرانك بروس وتناقشنا فيما
يجرى وسجلت نقاط مهمة من حديثه معي ضمن تحليله للصراع الحربي الدائر، تتلخص في
الإضاءة على الدافع الذي يحرك الصهاينة حاليا وأيضا لكي نعرف ماذا يريدون؟ وأين يرغبون
ان يتوجهون؟ وسط دخان المعارك، لذلك رأيت من الواجب القومي والتكليف الشرعي ان
أحاول إعادة ابراز رؤيته لما وراء اللعبة في التحرك الصهيوني العسكري الحالي حيث يقول
البروفيسور فرانك بروس:
"
ان أي قراءة لما يحدث على ساحة الصراع العربي ضد الحركة الصهيونية واي محاولة
لمعرفة حقيقة ما سيجري مستقبلا على الساحة العسكرية و الأمنية لن تكون صحيحة و
ستتجه الى مواقع خاطئة و استنتاجات كارثية اذا لم تتم معرفة المعتقدات اليهودية
والهدف الأساس ل "أسرائيل" من التوسع وخاصة بما يسميه الصهاينة ب "إسرائيل الكبرى" وترقب خروج ما
يعتبره الصهاينة "المسيح" في معتقداتهم , حيث يؤمنون بأنه هو
"المسيح الحقيقي" و هي مسألة ستحدث و خروج سيأتي اذا ما امتدت
"إسرائيل" جغرافيا الى "إسرائيل الكبرى" مع قيام الهيكل ؟!
فأن ذلك سيعني "خروج المسيح" عندهم ؟! وهذا الامر يعتبره المسلمين والمسيحيين
كذلك هو "المسيح الدجال".
حيث يؤمن اليهود بأنه سوف يظهر لهم ملك يهودي
يدعى المشيخ "messiah"
في المستقبل والذي سوف يعيد دولة اليهود في ارض كنعان "فلسطين" وانه
عندما يظهر فسوف تصبح دولة اليهود هي القوة العظمى في العالم، حيث السيادة لليهود.
ان عدم إدراك هكذا إيمائيات يهودية وهكذا
قناعات عند الحركة الصهيونية وغيابها عند العرب فأنهم بالتالي وحتما لن يستطيعوا
ان يفهموا كيف يتصرف قيادات الحركة الصهيونية وماذا يريدون؟ مهما تغيرت اسمائهم
ومن أي حركة او حزب كانوا، لأنهم يؤمنون في الهدف ولكن يختلفون في الأسلوب، انهم
كلهم صهاينة وعنصريون يعتبرون كل من هو ليس يهوديا "goyim" وهذا
الجوييم بالنسبة لهم "أي الغير اليهودي" مستباح ف "لا" اثم
عليهم إذا قتلوهم او سرقوهم او اغتصبوا نسائهم ف "لا" اثم عليهم في
شريعة اليهود، وإذا وجد اليهودي فرصة لسرقة او إيذاء الغير يهودي فعليه اقتناصها
لأن فيها "اجر"! له ؟! ويؤمن اليهود انهم مخلوقين من نور light"" وان
غيرهم من غير اليهود مخلوقين من طينة قذرة لذلك هم شعب الله المختار وان من حقهم
الإلهي حكم باقي البشر.
عندما نعرف وندرك تلك الحقائق فعندئذ سوف نستطيع
فهم تحركاتهم على الساحات العربية في لبنان وباقي ارض دولة فلسطين المحتلة في
الضفة وقطاع غزة وأيضا سوريا وهي الهدف الأساس القادم التي تريد اقتناصه الحركة
الصهيونية.
ان الصهاينة في قاعدتهم العسكرية الأمنية الاقتصادية
المقامة على "الجزء الأخضر" من دولة فلسطين العربية المحتلة , ان هذه
الحركة تحس حاليا انها في استطاعتها و ضمن قدرتها ان تتوسع مادام "حزب
الله" قد خسر قيادته المتمثلة في السيد حسن نصر الله و باقي قياداته , و هذا
لأن الحركة الصهيونية تربط سقوط جنوب لبنان مع سقوط مدينة دمشق و هذه الأخيرة و
اقصد "مدينة دمشق" مهمة جدا ب "لا" حدود للحركة الصهيونية لأن
هي ضمن معتقداتهم الخزعبلاتية اليهودية انها ستكون المدينة التي سينزل فيها "المسيح
الحقيقي" عندهم , وهو "المسيح الدجال" عند المسلمين و المسيحيين ,
لذلك اسقاطها و احتلالها يهوديا أولوية و هدف صهيوني فمع سقوط جنوب لبنان ستسقط
دمشق تلقائيا في أيديهم حسب خطتهم , و هذا كله يرتبط مع قناعات الصهاينة الدينية و
بما يرتبط مع ديانتهم اليهودية.
والحقيقة الأخرى ان الولايات المتحدة
الامريكية هي "خاتم" في يد "إسرائيل", و هي الحاكمة و المسيطرة
و القائدة عليها ف "قرار" واشنطن هو ف "تل ابيب" و ليس العكس
, مع ملاحظة ان تصرفات و حركية الولايات المتحدة الامريكية مع حلف الناتو في
الموقع الاوكراني هو موضوع مختلف عما تتصرفه و تتحرك به الولايات المتحدة
الامريكية مع الكيان الصهيوني حيث ان حركية الامريكان مرتبطة كذلك مع المعتقدات
الدينية حيث المسيحيين الانجلوساكسونيين او المسيحيين المتصهينين حيث هؤلاء يربطون
بين اليهودية و المسيحية."
من هذا كله؟ ما العمل؟ ماذا على سوريا الدولة والجيش وحزب البعث
والشعب ان يقوم به؟ ماذا على الجمهورية الإسلامية المقامة على ارض إيران ان تفعل؟ ماذا
على باقي العرب ان يؤمنوا به وان يمارسوه ايمانيا وعلى مستوى الحركة والتطبيق وفي
خط التنفيذ، في ظل كل هذا الصراع الوجودي الذي يريد قتل العرب ...كل العرب.
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه القران
الكريم:
فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ
وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا
ۚ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا
سورة النساء 84
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ۖ
وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا
شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
سورة البقرة 216
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا
تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
سورة البقرة 190
۞ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ
الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۚ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ
يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
سورة النساء 74
د.عادل رضا
طبيب استشاري باطنية وغدد صماء وسكري
كاتب كويتي في الشئوون العربية والاسلامية
الأحد، 28 يوليو 2024
majdal shams .... The Zionists want to donkanized the minds of the world!?
مجدل شمس.... الصهاينة يريدون استحمار عقول العالم!؟
الأربعاء، 24 يوليو 2024
طوفان الاقصى ... قراءة سريعة في "دقات الجرس" ؟!
طوفان الأقصى ... قراءة سريعة في "دقات
الجرس"؟!
ان الحدث الفلسطيني هو سيد الساحة الإعلامية وتحت
رادار المتابعة الدقيقة وخاصة ان انفجار طوفان الأقصى والانتصار العربي الساحق
الذي صنعته المقاومة الفلسطينية قد جاء ضمن لحظة انقلاب عالمي متوقع لعالم متعدد الأقطاب،
ماذا هناك لنقرأه في هذه الأيام؟
ليس هناك تغيير في السياسة الامريكية، ولن
يكون هناك حالة دراما عاطفية مرتبطة في منع المذابح ضد العرب في أي مكان، فالكل
هناك فيما يتعلق في الكيان الصهيوني هم "واحد" وكلهم مؤيدين له، والكل
متفق على القضاء على المقاومة الفلسطينية، طبعا هذا كله ضمن واقع عربي
"بائس" "مسكين" "مستكين" "مهزوم"
"منهار" "خارج التاريخ" "متأثر" وغير مؤثر، ملعوب
به وليس لاعب.
مع التأكيد والإشارة على وجود مقاومات عربية
في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا والعراق، ان هؤلاء يتحركون "إيجابيا" مع
وصول صواريخهم ومسيراتهم الى مدينة تل الربيع الفلسطينية المحتلة صهيونيا تحت اسم
مزور مستحدث وهو "تل ابيب" وهذه المسألة خطيرة على المستوى الاستراتيجي
عند الصهاينة، وأيضا هذه المسألة تهزهم نفسيا ومعنويا.
على الرغم من الدمار و القتل و الذبح العنصري
على الهوية العربية الذي يقوم به الصهاينة و المذابح الجماعية , الا ان على الأقل هناك
صمود و نجاح عند هذه المقاومات العربية في فتح اكثر من جبهة جغرافية ضد الكيان
الصهيوني ,حيث أصبحت صواريخ هذه المقاومات العربية تصل الى عمق هذا الكيان
السرطاني داخل كل تفاصيل الواقع الصهيوني , و علينا هنا ان نتخيل مسيرات
"اليمن السعيد" و هي تخترق أجواء الصهاينة و تضربهم في "قلب"
موقع التحكم و الإدارة و السيطرة عندهم في مدينة تل الربيع الفلسطينية المحتلة
,بعد ان قطعت مسافة و طارت لأكثر من الفان كيلومتر , حيث لم يجد الصهاينة تبريرا
لفشلهم العسكري الا القول بأنهم كانوا نائمين ؟! في هذا الوقت ؟! مع ان العالم
يعرف ويدرك ان الصهاينة بما يختص في الامن والعسكر "لا" ينامون.
لذلك نقول ان المسيرات اليمنية
"السعيدة" وهي تقصف "عمق" الكيان الصهيوني هي دقة جرس أخرى تعلن
بداية النهاية لتواجد الغرباء والأجانب على ارض دولة فلسطين العربية المحتلة، كما
كان الانتصار العربي في معركة طوفان الأقصى "دقة جرس"، وبلا شك ان الجرس
سيستمر في العزف وإطلاق النغمات الى ان يتم طرد الأجانب الغرباء من ارضنا العربية
المحتلة في فلسطين والجولان السوري وأراضي لبنان العزيز.
طبعا نحن وكل العالم أصبح يعيش قناعة ان في
الجهة الجغرافية الأخرى من الصراع العربي الصهيوني، هناك الجمهورية الإسلامية المقامة
على ارض إيران، حيث ضمن سياستها القومية المصلحية الحالية و "لا" أقول "إسلامية"
و "لا" أقول سياسة ملتزمة ب "المدرسة المعرفية الثقافية للمرحوم
الامام الخميني" و "لا" أقول سياسة ملتزمة ب "الانقلابية
الثورية الإسلامية" بل اشدد وأؤكد على القول "ضمن سياساتها المصلحية
القومية" انها "لا" تريد توسيع المعركة العسكرية لمديات أكبر.
لأن نجاح المسيرات والصواريخ في ضرب الكيان
الصهيوني يكفيهم لكي يحصلوا كما يتمنون وينشدون ويخططون على "كرسي" أفضل
في طاولة المفاوضات مع الحلف الطاغوتي الربوي العالمي وهذه المسألة يحلم بها الإيرانيون
و "لا" أقول الإسلاميون ؟! لكي يحصلوا على مكاسب "قومية" خاصة
في ضمان بقاء المنظومة الحاكمة داخل ايران في الحكم و السيطرة و التحكم , مع إعادة
أموالهم "المليارية" المنهوبة من الغرب , و الاعتراف بهم ك
"امبراطورية إقليمية" ممتدة في الواقع العربي , ضمن اتفاق استخباراتي و
علني يقسم النفوذ في المنطقة إقليميا , يظل فيه الصهاينة و كيانهم في المقابل ضمن
حالة ستاتيكو بين الإيرانيون و بينهم , ضمن حدود النفوذ السياسي و الأمني و
الاستخباراتي و الاقتصادي و العسكري التي تريده الجمهورية الإسلامية و الكيان
الصهيوني و باقي منظومة دول الحلف الطاغوتي الربوي العالمي و هي مسألة كررناها و
شرحناها في اكثر من موقع و مناسبة.
طبعا هناك سبب اخر وهي ان الجمهورية الإسلامية
"لا" تريد للولايات المتحدة الامريكية ان تتدخل "مباشرة" مع الاوربيين،
لذلك "الجمهورية الإسلامية" تكتفى في "المناوشات" كما هو حاصل
في الموقع الجغرافي اللبناني.
طبعا علينا الإشارة الى ان المعطيات و الأدلة
تتزايد و تتراكم التي تدل ان اليمن "السعيد" يحارب جديا و هو دخل
المعركة العسكرية بدون الالتفاف لحسابات دول قومية أخرى و "لا" يهمهم
الا أداء تكليفهم الشرعي و واجبهم القومي العربي , مع اني اريد ان اعيد التأكيد
على اني "لا" استوعب الواقع اليمني الداخلي و"لا" تعقيداته
الكثيرة المتداخلة و المتشابكة , ولكن تاريخيا الكل يعرف ان الوضع اليمني
"شرس" كحالة" قتالية و هم اتعبوا كل من حاربهم على مدى التاريخ , و
هم ليسوا شعب عربي "بسيط" , و هم من الصعوبة ان يتم حكمهم و السيطرة
عليهم , ناهيك انهم يتبعون حاليا أسلوب "حرب الغوار" المختلف عن الحرب
النظامية.
في كل الأحوال هناك "اهتزاز"
متواصل وضرب مستمر للكيان الصهيوني مع قصف يافا وحيفا، وعلينا هنا ان نقارن الماضي
العربي القديم مع حاضرنا الحالي حيث في السابق من كان يجرؤا ان يضرب الكيان
الصهيوني عسكريا؟
ومن كان يستطيع الوصول الى عمقهم ومن كانت
لديه القدرة على ذلك؟ على العكس من الواقع الحالي حيث الضرب العسكري ضدهم في الأطراف
والعمق أصبح روتينيا من المقاومات العربية المختلفة.
د.عادل رضا
طبيب استشاري باطنية وغدد صماء وسكري
كاتب كويتي في الشئوون العربية والاسلامية