الثلاثاء، 16 أبريل 2024

في انتظار الليالي القادمة؟ بعد ليل الاحد الطويل؟

 

في انتظار الليالي القادمة؟ بعد ليل الاحد الطويل؟

 

 

ان العالم...كل العالم "لا" يحترم أي "أمة" مشتتة، وفاقدة لأي دور مطلوب منها في مواجهة اعدائها، ونتيجة لذلك فأن قضايا هكذا "أمة مشتتة" "منقسمة" "متناثرة" "ضائعة" بدون هدف او خطة او خارطة عمل او منهج او طريق، هي بأن تفقد استقلالها وان تضيع وسط الرمال، وتذهب الى الزوال.

ان النهضة والحضارة ليست منتوج "الصدفة" او "الانتظار" بل هي صنيعة العمل والخطة والرغبة الذاتية في النهضة والاستقلال والحرية الملتزمة وصناعة الابداع الحضاري، والعرب ك "قومية" ليسوا اقل من الأوروبيين وليس مختلفين عن باقي القوميات، وليسوا خارج قوانين علم الاجتماع وليسوا ضد ما هو طبيعي.

ان الالمان والايطاليين والسويسريين والبريطانيين واليابانيون والامريكان والماليزيون كلهم دول منتوج عملية وحدة واتحاد، وكلهم كانوا ساقطين حضاريا في بحر التخلف والهمجية إذا صح التعبير، وليس العرب اول و"لا" اخر قومية تريد الاتحاد والتوحد؟ وليسوا اخر و"لا" اول قومية حاولت الوحدة السياسية وفشلت من هنا وهناك في تلك المرحلة التاريخية او ضمن فترة زمنية أخرى؟ وليس العرب اخر و"لا" اول القوميات من يتم هزيمتها في تلك المعركة او في حرب عسكرية.

كما فشلنا فأن الاخرين أيضا فشلوا؟ ولكن الفرق انهم لم يتوقفوا عن محاولات العودة من جديد لتحقيق الهدف، لذلك الفشل ليس هو المشكلة فأنها ستكون تجربة نتعلم منها ومحاولة متجددة للحركة الى الهدف.

ان المشكلة ليست هنا، بل اليأس هو المشكلة والتوقف هو الموت، وغياب المشروع الوحدوي العربي لدينا سيخرجنا من التاريخ الى هامشه وهذا ما يحصل وحصل لنا ك "عرب".

لذلك "قضايا العرب" ومنها قضيتهم الأولى الأهم والاساسية وهي "فلسطين" هي تدار بواسطة الاخرين وليس للعرب أي قول او رأي او مكانة او احترام او تقدير و"لا" حتى أي أحد يهتم ب "ماء وجوههم".

ماذا لدينا لنقول عن الضربة العسكرية التي قامت بها "الجمهورية الإسلامية" ومنظمة حراس الثورة فيها ضد الكيان الصهيوني؟ بعد ان قصف الصهاينة قنصلية الجمهورية الإسلامية في دمشق.

ضمن القانون الدولي الذي "لا" يلتزم به الحلف الطاغوتي الربوي العالمي و"لا" الحركة الصهيونية، جاء رد الجمهورية الاسلامية ضمن هذا القانون والتزاما به، و"لا" حجة قانونية ضد الجمهورية عندما تدافع عن جغرافيتها الوطنية المتمثلة في قنصليتها المقصوفة وعسكرها الشهداء.

ان من الصحيح القول: انها "ضربة تاريخية" غير مسبوقة في الصراع العربي الصهيوني بواسطة طرف ليس عربيا ؟! ولكن هناك من التفاصيل والحقائق مما يجب ان تقال حيث ان هناك "كسر" معنوي ل "هيبة كرتونية عند الصهاينة" ولكن مع هكذا "كسر للهيبة" إذا صح التعبير أصبح من الواضح ان المنطقة العربية ك "جغرافيا" وك "انظمة سايس بيكو" وك "شعوب" هي ملعب إيراني صهيوني امريكي أوروبي تركي طوراني، على حساب القضية العربية.

ولكن للأسف الشديد هكذا حدث عسكري ك "ضربة" كان "حدث" "مسرحي" ولكنه بكل الأحوال "حكما" وضمن المحصلة النهائية ادخل الصراع العربي الصهيوني الى مرحلة جديدة.

ان ما حدث متفق عليه، حيث ابلغ الإيرانيون الامريكان، بأنهم سيضربون! ومن هنا علينا ان نلاحظ ما هو مهم حيث ان الاغلب الاعم من تلك المسيرات والصواريخ قد تم ضربها بما يعرف ب "منطقة بادية فلسطين" او فلسطين الصفراء "خارج "فلسطين الخضراء" المحتلة صهيونيا.

ان من الصحيح القول: ان "بعض الصواريخ" قد عبرت "بادية فلسطين" لتصل الى "فلسطين الخضراء المحتلة"، ولكن لم تتسبب في خسائر بشرية حسب ما هو معلن الى الان ؟! طبعا هناك مشاهد مصورة لصواريخ عبرت من فوق قبة الصخرة والمسجد الأقصى تمثل وتشكل حالة رومانسية من مشهد سينمائي عاطفي ولكن واقع الخسائر الصهيونية على ارض الواقع "لا" تعكس حجم التهديدات التي أطلقتها الجمهورية الإسلامية "إعلاميا" ودعائيا ما عدا خسائر الاسقاط المليارية التكلفة والتي سيتم تعويضهم عليها تلقائيا من الحلف الطاغوتي الربوي العالمي، ولكن "لا" يوجد خسائر بشرية و"لا" فقدان للأرواح! على الأقل حسب ما هو معلن الى الان؟

ان الاغلب الاعم من الذين حاولوا قراءة المشهد السينمائي الحاصل يقولون انها "مسرحية وانتهت" فماذا بعد؟

في كل الأحوال "حدوث" الضربة وأي هجوم ضد الكيان الصهيوني هو "حالة إيجابية" على الرغم من الكلام بأن هناك اتفاق وان هناك "هندسة مسرحية للضربة العسكرية؟!" ولكن علينا أيضا التأكيد بأنه كانت هناك حالة إيجابية اخرى في وجود "فرح نفسي" و"حالة عاطفية" "سعيدة بما حدث وبما حصل وهذا الامر سنأخذه في التفصيل والتحليل والنقاش "العلمي"، من اجل أداء تكليفنا الشرعي وواجبنا القومي نحو امتنا، لعل وعسى ان هكذا نقاش وتحليل و "كلام" يفعل أثره من هنا وهناك، ولعله يساهم في العمل على الخروج العربي من حالة التشتت والضياع الحاصلة وفقدان الاستقلال "الحقيقي".

كنت قد كتبت انطباعات غير منشورة قبل حدوث هجوم الجمهورية الإسلامية ومنظمة حراس الثورة فيها ضد الصهاينة واحتفظت بها لأقارنها بما سيحدث ان جائت الضربة العسكرية وهي قد حصلت وعليه سأضعها هنا بين مزدوجتين من باب مقارنتها بما سيليها من قراءة للحدث نفسه.

قلنا قبل الضربة الاتي: "اعتقد ان الضربة الإيرانية ستكون محدودة إرضاء للشعب الإيراني وإيران تعلم تماما ان امريكا سوف تتدخل وتدافع عن الكيان الصهيوني لو شعرت بان الضربة الإيرانية كبيرة وسوف تترك أضرارا كبيرة على طفلها المدلل لذلك سيكون هناك تنسيق إيراني أمريكي على حجم الضربة.

بخصوص التهويل الاعلامي أتصور انه أيضا سيكون "مبرمج" لدفع الجمهورية الإسلامية لضرب الكيان الصهيوني لأخراج الصهاينة من مستنقع غزة إذا صح التعبير، والجمهورية الإسلامية سعيدة في التهويل الاعلامي لأنها يعطيها قيمة على المستوى الدعائي. 

واتصور كذلك ان المسألة ستأخذ مداها الزماني وستعبر وكأنه لم يحدث شيء.

وخاصة ان "الجمهورية الإسلامية" لديها تجربة قاسية سابقة في الثمانينات عندما تم ضرب اسطولها البحري مباشرة من الولايات المتحدة الامريكية وايضا عندما تم اسقاط الطائرة المدنية الإيرانية وقتل من فيها من أبرياء.

ان الايرانيون إذا صح التعبير براغماتيون مصلحون وايضا قوميون يريدون "مكاسب" نفعية على خط التطبيق وهذا الامر يحصلون عليه استخباراتيا في كل مرة، نفس ما حصلوا عليه ايام احتجاز الرهائن الدبلوماسيين الامريكان في عهد كارتر او في اختطاف الأجانب في لبنان أيام حكم المرحوم هاشمي رفسنجاني. 

ستكون المسألة محسوبة وهي لعبة توافقية استخباراتية بين الولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الإسلامية والكيان الصهيوني كانت موجودة من قبل ولكن كسرتها عملية طوفان الأقصى.

وايضا اتصور وليس عندي عمق او معرفة او إدراك للوضع اليمني وتفاصيله ولكنني اتصور ان "الحركة الحوثية الدينية" الموجودة داخل اليمن ليست تحت سيطرة وتحكم الجمهورية الإسلامية؟ ولكن هي مدعومة منهم كما هي مدعومة من الروس والصينيين، لأنها واقصد "الحركة الحوثية الدينية" تعتبر نفسها "دولة" ضمن صراع بقاء، وكأي "دولة" فأنها تتحالف وتتعامل مع من يدعمها ويمدها ب "شرايين الحياة" واتصور واكرر هذا انطباع وليست دراسة او تحليل او معلومات بل هو "إحساس" انهم خارج السيطرة وليسوا تحت التحكم وهم يضربون التفاهمات الامريكية الايرانية الصهيونية في مقتل حيث تضعهم تحت "الكشف" وتحت "الفضيحة" وضمن "الاحراج" وهم واقصد "الحركة الدينية الحوثية" يحاربون "جديا" الصهاينة."

اذن هذه كانت رؤيتنا لما قبل الضربة فماذا بعد؟ كم مدى صحة ما توقعناه مع ما حدث على ارض الواقع؟ اترك لمن يقرأ الإجابة ولكن سأستمر في الحديث لما بعد نهاية الضربة؟

ان الوضع الذي حصل يمثل حالة من "الكوميديا السوداء" إذا صح التعبير حيث لم يحصل في تاريخ الصراعات البشرية ان يقول أحدهم لأعدائه:

 انني سأهاجمكم فأعملوا احتياطاتكم وانتظروني؟! وعليكم إزالة كل ما يهمكم وحيوي لديكم في أماكن القصف؟! فانتبهوا!

والكوميديا السوداء تتواصل حيث ان الضربة المهندسة مسرحيا إذا صح التعبير قد كشفت "بعض" الانظمة الرسمية العربية وخباثتها وانعدام الخجل عندها بكل صفاقة مع غياب أي حياء وضربها في عرض الحائط في كل ما هو إسلامي وكل ما هو عربي وكل ما هو ضمير، وأصبح من الواضح والجلي بما "لا" شك فيه و"لا" نقاش حوله من ان هكذا أنظمة متداخلة ومرتبطة مع "بقاء الكيان الصهيوني" فان ذهب فهم يذهبون أيضا، وان زال فأنهم سينتهون.

ماذا هناك أيضا؟

هناك كلام عن القيمة المالية المليارية التي تكلفها الصهاينة في الرد حيث وصلت المصاريف لأسقاط 720   هدف بين مسيرات وصواريخ الى مليار وثلاثمائة مليون دولار امريكي وهي التكلفة المباشرة ما عدا الخسائر الثانوية الغير مباشرة من اغلاق الطيران وتجميد الحياة الاقتصادية الروتينية؟ علينا ان نقول في هذه المسألة:

ان الصهاينة لمن يريد ان يعرف؟ لن يدفعوا ماليا من جيبهم إذا صح التعبير بل ان التمويل المالي والتعويض المباشر سيأتي لهم من الامريكان مباشرة، لذلك "لا" يهتم الصهاينة بأي خسائر مالية، فالفاتورة وحساباتها مضمونة لديهم وهناك من سيدفع كل هذه المبالغ.

ان ما يؤلم الصهاينة ليس هو المال بل هو وجود "قتلى" وعندما يموتون وتتم تصفيتهم في الصراع، لأنهم أساسا عددهم بسيط وحجمهم البشري محدود على مستوى الكرة الأرضية حيث "لا" يتعدون حسب الحسبة الرقمية أكثر من أربعة عشرة مليون في مقابل أكثر من ألف مليون واربعمائة ألف مسلم ؟! ما عدا العدد الملياري من المسيحيين.

وعلينا ان نلاحظ ان اليهود ينظرون ويؤمنون بأن كل مسيحي ومسلم هم "أعداء" لهم، فخسارة أي يهودي ليس ك "خسارة" أي مسلم ومسيحي لأن اليهود أساسا اقلية عددية محدودة وخاصة من يعيشون داخل الكيان الصهيوني المقام على ارض دولة فلسطين "الخضراء" المحتلة، لذلك عندما يموت أي يهودي فهذا ما يجعلهم يصرخون من الألم.

من الداخل الجغرافي الوطني الإيراني واضح جدا صناعة المشهد السينمائي ضمن "فيديو" اصدار الأوامر ومشاهد إطلاق المسيرات والصواريخ ال   720 في العدد وكذلك مشاهد هتافات أعضاء البرلمان الإسلامي المصورة تأييدا للضربة الصاروخية.

ولعل المشهد الأكثر درامية وأكثر سينمائية المخالفة للواقع المسرحي وهندسته هو ما بثه التلفزيون الرسمي للجمهورية الإسلامية لحرائق داخل غابات "تشيلي" في القارة الامريكية الجنوبية على انها حرائق انتجتها الصواريخ والمسيرات التابعة للجمهورية الإسلامية ضد الكيان الصهيوني؟!.

ان الجمهورية الإسلامية لديها اجندة قومية وطنية خاصة بها لها علاقة في البرنامج النووي و إعادة أموالها "المسروقة" من الغرب مع ضمان حركة التجارة و الاقتصاد مع الحلف الطاغوتي الربوي العالمي و أيضا الاعتراف بها منهم ك "حالة امبراطورية إقليمية" يكون لديها نفوذ و سيطرة و امتداد خارج جغرافيتها الوطنية مع وجود حالة من الستاتيكو المتفق عليه مع الصهاينة في المنطقة العربية , و هذه الاجندة تخدم الطبقة العسكرية الاستخباراتية التجارية المتكلسة و المسيطرة على "نظام الجمهورية الإسلامية" التي أسسها المرحوم روح الله الخميني على ارض ايران ك "نموذج" للأسلام المتحرك سياسيا و اجتماعيا و فرديا على ارض الواقع.

ان هكذا منظومة حاكمة مسيطرة على "نظام الجمهورية الإسلامية" قد تخلت عن الموروث الفكري الإسلامي الذي جاء به الامام الخميني وتريد ما هو سلطة دنيوية وتجارة وأموال وسيطرة طبقة اجتماعية متزاوجة مع بعضها البعض بعيدا عن الأيديولوجيا إذا صح التعيير وبعيدا عن الإسلام الانقلابي الثوري الذي يريد إعادة تشكيل الواقع حسب المدرسة الفكرية التي أنشئها الامام الخميني رحمه الله.

ما كان يمنع هذه الطبقة العسكرية الاستخباراتية المتكلسة المسيطرة من التخلص من موروث الامام الخميني و نهجه الجماهيري هي الحالة المؤسساتية الدستورية والتي كان من المطلوب من هكذا طبقة مصلحية منفعية دنيوية غير ملتزمة إسلاميا هو تعطيلها ومنع أي حالة نقدية طبيعية  بشرية من هنا و هناك موجودة داخلها تمنع هكذا انحرافات معرفية , لذلك كانت هذه الاليات المؤسسية الدستورية و التي تعيد اطلاق حالات بشرية نقدية متجددة الى مواقع السلطة تسجل ازعاج و رفض من هكذا متكلسين مصلحيين خارجين عن الالتزام الديني الأيديولوجي المعرفي , و من هنا رأينا الرفض لأعادة ترشيح الرئيس السابق محمود احمدي نجاد و شخصيات أخرى هي مؤمنة و ملتزمة مع النظام الجمهوري الإسلامي و لكنها ليست ضمن الطبقة المتكلسة المسيطرة و لاحظنا كيف ان الحالة المؤسسية الدستورية الانتخابية السليمة قد اسقطت و أخرجت المرحوم هاشمي رفسنجاني انتخابيا و شعبيا من مواقع السلطة و أدخلت محمود احمدي نجاد.

لذلك تم خلق حالة من الديكتاتورية الغير مباشرة عن طريق ممارسة الاقصاء من الترشيح له ولغيره وحتى الشخصيات "الباهتة" مثل الرئيس السابق روحاني تم استبعاده "لاحقا" مع انه ب "لا" مشروع او روح او هدف او حتى رأي بل هو أيضا منتوج انتخابات مرتبة سلفا ومبرمجة كما حصل لاحقا مع الرئيس الحالي "إبراهيم رئيسي"، فأذن هناك أيضا تصفية وفلترة "مضاعفة" على اشخاص وشخصيات كان المطلوب منهم ان يكونوا "كراسي" تجلس "على كراسي" !؟ ودمى تحريك سمجة ب "لا" روح او هدف او رأي او وجهة نظر وحتى هؤلاء "الكراسي على الكراسي" تم طردهم لاستجلاب "كراسي" اخرى "أكثر صمتا؟! من هنا نفهم أيضا ما تم تسريبه من ان أعضاء البرلمان الإسلامي الحالي والذين هم أيضا "كراسي على كراسي" تم ابلاغهم بأنه سيتم اقصاء على الأقل نصفهم في الانتخابات المقبلة لأنهم لم يمارسوا "دور السكوت" المطلوب منهم ؟! مع انهم كانوا صامتين؟! عن الفعل والرأي والحركة والنقد والمراقبة؟!.

اذن هناك اجندة براغماتية مصلحية مختلفة ومتناقضة عن النهج والطريق الفكري المعرفي الأساس والمؤسس للجمهورية الإسلامية، لذلك تظهر التناقضات واختلاف الحركة عن الشعارات وتضاربهم بعضهم مع البعض.

ومن هنا تفهم لماذا تروج هذه الطبقة العسكرية الاستخباراتية المتكلسة المنحرفة الخزعبلات والتفاهات وما هو اساطير من طقوس وشعائر وعقليات تؤمن في الخرافة الغير ذات معنى والفاقدة للشرعية الدينية القرأنية؟ لها علاقة في التشيع الصفوي بعيدا عن التشيع العلوي إذا صح التعبير، بل اخذت هذه الطبقة العسكرية التجارية المصلحية السلطوية النفعية تزايد على المرجعيات الدينية الخرافية المنحرفة المرتبط جزء منها وظيفيا مع أجهزة الاستخبارات الدولية والتي كانت و "لا" زالت تروج ل "طقسنة التشيع" ونشر الخرافة فيه، لقد اخذت هذه الطبقة المتكلسة المنحرفة السلطوية تزايد وتتنافس مع المرجعيات الدينية المنحرفة في انتاج التفاهات والخرافات بل عملت على انتاج مسلسلات وأفلام سينمائية تحتوي تلك الأمور الفاقدة للقواعد الشرعية القرأنية وإعادة الترويج لها في وسائل الاعلام الحكومية !؟.

 ان هكذا مرجعيات فقهية دينية منحرفة المرتبط جزء منها وظيفيا مع أجهزة الاستخبارات الدولية الأجنبية و الممولة  والمدعومة منهم , هؤلاء هم ما كان يطلق عليهم الامام روح الله الخميني ب"مدعيين القداسة" و الذين ازداد عددهم و انتشروا في شكل اكثر كثافة و اعمق في فترة الثمانينات و التسعينات الى يومنا هذا و لكن ما اختلف حاليا في هذه الفترة الزمنية المعاصرة هو ان هكذا "طقسنة للتشيع" و نشر الخزعبلات والخرافات , أصبحت الطبقة المتكلسة المسيطرة على نظام الجمهورية الإسلامية تستند عليها ضمن "وهم" تعيشه بأنها ستظل في مواقع السلطة اذا نشرت هكذا طقسنة للتشيع و الخرافات في واقعها الوطني الإيراني و مواقع النفوذ التابعة لها خارج الجغرافيا الايرانية و من هنا نفهم لماذا تم الترويج لخرافة المشي للأمام الحسين عليه السلام او طقس المشاية او ان يتم الطلب من السيد حسن نصر الله الترويج لخرابيط و تفاهات من قبيل ان تربة الامام الحسين عليه السلام تشافي من الامراض و السرطان !؟ ان كل هذه الأمور هي "برمجة" وتوجيه استخباراتي وأوامر لحاجة محلية داخلية إيرانية لها علاقة في قناعات "الطبقة المتكلسة الحاكمة" بأنهم بذلك سيظلون في مواقع الحكم والسيطرة!؟  وستكون لهم روافع معرفية بديلة عن الرافعة المعرفية الأساسية المستندة على الفلسفة الإسلامية والعرفان للأمام الخميني وتلميذه الشهيد مرتضى مطهري ومنهجية الثورة الإسلامية المنشورة في كتب الشهيد الدكتور على شريعتي.

  من كل هكذا تفاصيل نفهم لماذا تعمل هذه الطبقة المتكلسة السلطوية الاستخباراتية على "كتم انفاس" المؤسسات القانونية من الحركة ضمن أوضاع فيها نقاش انساني بشري طبيعي وحالة نقدية مطلوب تواجدها وليس خنقها، حيث أصبح هناك تناقض بين الشعارات والحركة على ارض الواقع حيث رأينا "شخصيات مؤسسة" ضمن نظام الجمهورية الإسلامية يتم الغائها من الحركة ومن الكلام حتى الدكتورة زهراء مصطفوي الخميني بنت المؤسس حذرت من أن الاستبعاد الواسع لمرشحي الانتخابات الرئاسية يهدد النظام الحاكم في إيران.

واعتبرت زهراء مصطفوي وهي ناشطة سياسية وحاصلة على شهادة الدكتوراه في الفلسفة، في تعليق لها بشأن استبعاد المرشحين الإصلاحيين والمعتدلين من قبل مجلس صيانة الدستور، أن "الأخبار غير المعقولة عن استبعاد مسؤولي النظام، الذين عملوا من أجل الشعب والثورة منذ بداية انتصار الثورة، فاجأتني وأحزنتني"

 "لسوء الحظ، كانت مثل هذه الخيارات غير المدروسة تهدد الجمهورية الإسلامية لسنوات وتقوض أكبر أصولها، وهي العلاقة بين الأمة والحكومة". "

" كان متوقعا أن يتخذ مجلس صيانة الدستور خطوة جديدة نحو الشفافية والإقناع العام، وتكريم نظام الجمهورية الإسلامية، ويكون مسؤولا عن ترسيخ هذا النظام الذي من أجله ضحت الدماء النقية لتأسيسه وصيانته".

 مضيفة: "لا يمكن لأي نظام أن يقف في وجه المشاكل والأخطار دون الاعتماد على دعم وثقة الشعب".

وأكدت زهراء مصطفوي أن ما قام به مجلس صيانة الدستور ضد المرشحين المستبعدين وأغلبهم من الإصلاحيين "مجحف"، لافتة إلى أن "صمت أمثالي في مثل هذه الحوادث يزيد من قلق الناس على المستقبل"

كذلك من الذين تم اقصائهم كان الأستاذ "على مطهري" الذي كان نائباً في فترات برلمانية سابقة، لكن قبل سنوات رفض مجلس صيانة الدستور، طلبه للترشح، ورفض مجلس صيانة الدستور أهليته لخوض السباق الرئاسي.

اذن من هكذا حاجات محلية داخلية ومطالب لها علاقة في السيطرة القومية الداخلية الإيرانية نفهم لماذا هناك حاجة بأن تكون المرجعية الدينية الفقهية الاثنى عشرية ضمن واقع السيطرة الجغرافية الإيرانية في مدينة قم وليس مدينة النجف او في لبنان او في البحرين، ونفهم لماذا كانت هناك هيستيريا الهجوم على اعلان المرحوم السيد محمد حسين فضل الله لمرجعيته الاختصاصية الفقهية، وتم تحريك أدوات الجمهورية الإسلامية الموجودة داخل لبنان ضده لأن هكذا اعلان يضرب مصلحة الطبقة الحاكمة المتكلسة ضمن الواقع القيادي في الجمهورية الإسلامية.

اذن الحالة المصلحية القومية الذاتية لمنظومة حاكمة هي سيدة الموقف وهي من تختار القرار وطريقة العمل وليس الالتزام الأيديولوجي إذا صح التعبير من هنا نفهم ونكشف لماذا كانت الحاجة لمسرحية الضربة العسكرية وهندستها؟ بما مثل فضيحة لكوميديا سوداء تابعها العالم.

ان الحفاظ على ماء الوجه الإيراني لعله تحقق ولكن المسرحية انكشفت، وهذا تصريح وزير الخارجية للجمهورية الإسلامية واضح و"لا" لبس فيه وهو بالنص الاتي:"

" قال حسين أمير عبد اللهيان: " ان بلاده قامت بتوجيه التحذيرات اللازمة للولايات المتحدة الامريكية في ظل تصاعد التوتر بين بلاده والاحتلال الإسرائيلي." وهذا الكلام أيضا كرره أكثر من مسئول إيراني من هنا وهناك كذلك.

 والولايات المتحدة الامريكية تؤكد هذا الكلام والكيان الصهيوني أيضا "مع انهم نفوه في تصريحات لاحقة ؟!" مع اعلانهم انهم يحضرون للرد العسكري ؟! رغم كل هكذا وضوح اعلامي معلن يمثل معادلة حسابية تقول بأن مجموع الواحد زائد واحد يساوى اثنان، أي هناك قطعية وكلام واضح "لا" جدل فيه و"لا" رأي مختلف حوله؟ الا ان المتكلمين بالأيجار؟! في لبنان ولندن وأماكن اخرى "لا" زالوا يعاندون ويتكلمون خارج سياق حقائق الأمور وهذا متوقع لأن رواتبهم تأتي من الجمهورية الإسلامية كما تأتي رواتب أخرى لمن يتكلم "ضد" الجمهورية الإسلامية؟ فكلهم مدفوعين الثمن والتبريرات جاهزة واتخاذ الموقف ونقيضه من اليمين لليسار أكثر جهوزية ما دام هناك من يدفع من الصهاينة او من الجمهورية الإسلامية او من الامريكان؟ وهؤلاء "لا" تهمهم الحقيقة و"لا" القضايا العربية وليس لديهم "هم المسئولية" و"لا" قلق النهضة العربية، ان هؤلاء يملئون فترات البث الإعلامي في الضوضاء الكلامية ويذهبون بعدها لبيوتهم ليناموا ؟! وما يحركهم هو المال ومن يدفع لهم.

على الرغم من اثبات وجود تواطئ ثلاثي استخباراتي بين الكيان وأمريكا وإيران ؟! فهل من المعقول ان   720 مسيرة وصاروخ لم تقتل أحد؟ ولم يدخل أحد حتى مستشفى؟! "حسب ما هو معلن ومنشور الى وقت كتابة هذه السطور؟" اذن نحن امام احتمالين اثنان لا ثالث لهما.

فأما ان هناك اختراق كبير لأخر ولأكبر مدى حيث يعرف الصهاينة والامريكان كل شيء وكل امر وكل تفصيل يحدث في داخل المؤسسات العسكرية للجمهورية الإسلامية داخل الجغرافيا الإيرانية وخارجها؟

ام هو الاحتمال الثاني:

وهو ان الجمهورية الإسلامية او المنظومة الاستخباراتية العسكرية التجارية المتكلسة الحاكمة فيها قد قدمت وأعطت للصهاينة والامريكان كل المعلومات والتفاصيل والاحداثيات بنفسها وعن طريقها وبواسطتها اذن هناك تواطئ وترتيب ومسرحية تم هندستها؟

وهنا نسأل أي احتمال هو الصحيح؟ ومن ثم ننطلق لنجاوب على السؤال الاخر:

 ما هو المستقبل اذن بعد كل هذا؟

الان هل ستستطيع الولايات المتحدة الامريكية اقناع الكيان الصهيوني في التوقف عن الرد على الرد؟ "لا" أتصور ذلك لأن ليس هناك سلطة للولايات المتحدة الامريكية على الكيان الصهيوني، بل العكس هو الصحيح وهذا ما اثبتناه نظريا في مقالات ودراسات سابقة نشرناها وأيضا اثبتته حركة الواقع لما بعد الانتصار العسكري العربي الفلسطيني في السابع من أكتوبر ضمن عملية طوفان الأقصى.

ان عاصمة الولايات المتحدة الامريكية هي مدينة تل الربيع الفلسطينية المحتلة والمسماة "تل ابيب" والقرار عند الصهاينة فهم يتحكمون في الولايات المتحدة الامريكية وتلقائيا يسيطرون على "حلف الناتو، وبالتالي الدول الاوربية المرتبطة في هذا الحلف، حيث لن يتوقف الدعم الأوروبي الا ضمن حالة ضعف تحصل لحلف الناتو، ولكن في كل الأحوال والأوضاع فأن الامريكان سيضلون يدعمون ويضخون الحياة في هذا الكيان السرطاني العنصري الصهيوني المقام على ارض دولة فلسطين المحتلة.

ان الكيان الصهيوني حاليا ضمن هذه المرحلة لم يفقد الدعم الغربي لأن حلف الناتو "لا" زال موجود وتحت سيطرة الامريكان المربوط مع الكيان الصهيوني الذي يسيطر على الولايات المتحدة الامريكية ويحكمها، وحتى ما يحدث داخليا بين الصهاينة أنفسهم لن يغير شيئا في خطط ومشروعهم في إبادة العرب والغائهم من على الخريطة.

ما نستطيع ان نضيفه أيضا هو ما ذكره الدكتور محمد قواص: بأن ليل السبت – الاحد سقط محرم عمره من عمر الجمهورية الإسلامية، كرست تلك الليلة "عادية" إطلاق النار من إيران صوب "إسرائيل"، وهو ما قد يكرس "عادة" خطيرة تنقل نارا من "إسرائيل" الى إيران مباشرة. شيء كبير انقلب في توازنات المنطقة قد يستدعي حاجة الى حرب كبري.

 

د.عادل رضا

طبيب استشاري باطنية وغدد صماء وسكري

كاتب كويتي في الشئوون العربية والإسلامية

dradelreda@yahoo.com

الجمعة، 29 مارس 2024

The Arab coup after the Al-Aqsa flood? What to do?

God says in the surah of repentance:

And say they do, and they will be obedient to God's work, and your messengers, and the insurers, and you will be recited to the world of the world of the world.

We as Arabs. Moving in our political, economic, security and military reality to wider areas with greater strength in our face of the Zionist racist genocide that is being practiced against us than we are, and we must work to adopt a new unified Arab project in this regard, or at least solidarity within a sound jihadi struggle plan that makes sustainable hope for the Arab masses as made by the late leader Gamal Abdel Nasser, who lived on the line of implementation, and as the victory of the flood of Al-Aqsa in the hearts of all Arabs.

"No." Our way is to work on making "real" independence. Arab unity is scientifically sound, and work in such a path and direction is more important than the goal itself! Because the road itself means planning, construction, thinking, meeting, debate and debate about Arab unity and real independence and how to reach it, discuss our historical negatives and stabilize our old positives, and this is required of loyal Arab cadres and so-called cultural elites and political groups to move in a direction and within a road map made by such a "movement." A trend towards true independence and Arab unity.

Is there a solution for the Arabs out of history? Isn't that? Can we make security and sustainable renaissance only these things? Is there an alternative? Who has alternatives, so he should answer and tell us what they are? Have Sais-Picot's projects succeeded in creating real independence and will outside the wishes of foreigners? That's a question? Have Sais Pico projects been able to create civilized projects that create individual and community creativity? Have Sais-Picot projects brought us back to our old cultural reality? Or did tragedy, defeat, and misery?

Our enemies will not leave us to live, and they want to kill us and show us from the map, and they continue to do so and will not stop. This is an example of what happened in Yugoslavia is present and strong, where the global tyrant alliance has continued to exert pressure for more than 50 years until it succeeded in the destruction of Yugoslavia and did not benefit Yugoslavia to stay away from the conflict and withdraw from it, as also happened in Sudan and Syria is still an example of the conflict against the Arab conflict against Syria.

The world's tyrant alliance and the Zionist movement will not leave those who live "attempts." Independence alone, and if he withdraws from the arena of conflict, and any withdrawal from Arab responsibility in unity and independence means death, so what the late Hafez al-Assad said about Syria, that its destination to be an Arab nationalism, is a hundred percent true speech and was moving within what is real and realistic, because this is the pulse of the land as well as the law of objective reality, and we all saw what happened to the Arabs and their reality when they abandoned Arab nationalism and the Arab nationalism and the line.

So stability and continuation within the "Scientific" project. Unity and a realistic and objective plan with real and concrete goals is the solution to confront projects hostile to the Arab nation, and we say "plans." and "projects" "Institutions of Unity" A road map... etc. and not slogans and not emotional noise and speech outside the scope of the basic objective laws of the Arab unity industry from the establishment of a base region for unity and projects of the unified economy, security coordination and the manufacture of vital areas in which the Arab citizen moves in the sectors of land, air and sea transport, the transfer of funds and trade, and the study of joints in the fields of social welfare and the imposition of the legal institutional situation in each Arab region and starting from the areas of agreement and not from the intractable node sites of this contract is the most important contract is the ruler? And who will rule? This knot can be postponed and launched with what is common and agreed in order to build the "biological field." For Arab unity and the region of al-Qaeda or al-Qaeda regions, and let the Arab citizen feel in Arab unity outside the scope of slogans and speeches of emotions, and we must "no" We underestimate that our Arab army in the northern region of the United Arab Republic and the southern region of Egypt still bears the same name as the "Arab army." The first in Syria, the second in Sinai and the third in the rest of Egypt's southern region?

We must consider why the project of the United Arab Republic failed. Why did the Tripartite Union fail? Why did the Quadruple Union fail? Why did the Arab Cooperation Council project fail? Why did the Maghreb Union project fail? And why did it happen? of negatives, crimes, violations, and unacceptable things during the "legal" presence. The Syrian Arab Army inside the territory of the Lebanese country? Why did the Arab Socialist Ba'ath Party in Lebanon fail to create a case for al-Qaeda between Lebanon and Syria? Where is the local Lebanese reality? And how could he not create a "party unit"? So he can talk about unity between two states? And the questions there continue? It must be discussed and analyzed and given non-propaganda scientific answers about it within a critical mentality that is analyzed without self-motivation and fear so that a new culture can then be presented to the Arab unity industry? Because "no" A solution to the problem of security, development and "real" independence Foreigners who are outsiders of us except in the establishment of Arab unity? So we have to answer the question of why we failed. And how do we succeed? Especially the projects of the countries "Sace Pico" She has no future and no. Horizon, then? And it's within the chronological age of countries going to disappear and decay? between twenty.  50 years? Especially with the international imperial transition from a single-polar world to a multipolar world? So, work on the completion of the Arab unity project? Is what should every Arab an official system or peoples or elites claiming to be educated and legitimate?

"enslavement." The tyrant alliance and the Zionist movement for Arab reality was broken by the Arab victory in the battle of the Al-Aqsa flood, which "no" Arab geographical sites outside Palestine are still fighting alone and also with the steadfastness of the Palestinian position militarily and popularly in the besieged Gaza Strip, and "no." The criminal racist killing of Palestinians in the Gaza Strip continues, and the evil demonic world forgets kidnappings and arrests without charge and "no." Reason and "No" A call for more than ten thousand Palestinians in the West Bank since the 7th of October, this kidnapping was carried out by the Zionist occupation army and these kidnapped are all civilians, and at the same time this hypocritical tyrant world weeps on dozens of captured Zionist military soldiers in a military battle and an Arab victory against the Zionists and "No" Within the Zionist entity, which is the cancerous military base on the territory of the occupied State of Palestine, there are civilians, all military and warriors in that satanic base.

In this context, we have to "re" "Study" The history of the Zionist movement once again where the Arabs must officially and popularly, especially those who claim to be "intellectuals" And who are working in think tanks in "some" Arab countries where such institutions have such institutions, I imagine that they should re-read Zionism again in terms of definition and explain their areas of demonic power and international control and also re-establish the objectives of this evil racist movement in Arab public opinion, and this issue is important, especially as they are our enemies and move in the line of our annihilation all of us and if there are those who move in spying with them or slavery or in the line of treason, they will be in the line of their treason.

For example, but not limited to the topics of discussion:

It is one of the reasons for the Zionist racist entity's attribution from Western systems is their unwillingness to return Jews to their original European countries, because there is a state of despis and genuine European hatred against Jews in which European society and the ruling systems against them are "no." They want them to return and stay in their military base on the territory of the occupied Arab state of Palestine, so there is a "racist' European consensus. with the global Zionist movement, it is also a "racist" movement. That's why Europeans are afraid of any "tremor." Security, living or fear and insecurity that forces and make European Jews return to their countries of origin, who are essentially historically and legally citizens.

The fear of death experienced by European Jews not only makes them return to their real countries, but because such fear of death loses their desire to fight and war because they have no cause and no homeland because Palestine is simply not their home and "no." Therefore, observers noted the increasing use of the Zionist army as "mercenaries" Indians, Africans, and Americans are "official military." They are not European Jews.

The Arab-Palestinian resistance has blown up this European-Jewish contradiction, which is one of the effects and results of victory in the battle of the Al-Aqsa flood, and as we mentioned earlier this victory proved "truth." Another said by the late "oppressed" leader. Gamal Abdel Nasser: What was taken by force can only be recovered by force.

The racist Jewish situation knows only the logic of force against them and this Arab logic should "no." He bargains and "no." waives any of his rights, despite the death and murder that may take place in such coup conflicts, which is a "normal" situation. In any case of a coup against reality, it is also linked to a violent situation, and since the Palestinians want a coup against reality to change it, this issue will inevitably be associated with violence, blood and martyrdom for the coup, and this is "stead." "Historically" Mostly and social law, if you will, in any case of a change coup and talk that "coup" Without a case of bloody violence, it's not true and "no." It occurs within the objective laws of life and contrary to nature, so we said that what is mentioned of malicious crying on the media taunting in an Arab tongue and attempts to condemn the Palestinian Arab resistance in its "coup" victory. On the reality of the Arab defeat are the crying and speeches of "Azham" And "employment" words. And "malign." And fallen theses for brainwashing and those who believe them are good and those who live the line of intellectual naivety.

We need to know, be aware and aware:

The Zionist entity and its continued cancerous presence is to create a state of racist genocide against all that is Arab and to stop the manufacture of a state of a unitary Arab empire that has real independence and will move in the line of making a real renaissance against the exploitation, theft and haraam of foreigners against us and against everything that is Arab, so Arab unity and talk about it and so on it positively or even within cultural and media dialogues is prohibited by "order." The global tyrant alliance and the Zionist movement, and these foreign intelligence directives we know and confirm that they exist and move in the matter and guidance on the media speaking in an Arab language, it is forbidden to talk that there are "Arabs." Arab nationalism and it is necessary to work on the existence of "unity." Perhaps the media promotion of the tyrant Qaddafi was moving not only to attack him personally or to morally overthrow his regime, but because he was presenting Arab unity in the form of clown, absurd and clown that harmed what Arab unity represents the most damage and around it to the project " joke." There is no project of a positive coup against all political, economic and social reality and everything that prevents the Arabs from restoring their civilized role and their imperial extension and their control in influence and power.

Of course, the loss of the state of the Arab Unionist empire is not only the product of this factor, but several other factors, but the sacrificing is when we talk about a factor from here and ignore other factors from there or cancel our minds and the facts of the land that foreigners want to continue to enslave, steal and control the Arabs, we have to discuss what is the problems, problems and negatives were on the land of Arab reality and prevent us from obtaining our independence and our Arab civilization again?

We're here. No. We ignore that the official Arab systems are lacking the unitary and civil renaissance project, which are also administratively shaky systems and lacking institutions that are deep and constant in front of any strife, which are far from the rule of law and the constitution governing state institutions and committed to the public order, which are systems that live the mentality of looting and the transfer of money looted abroad, so the accumulations of anger is ready to the community in excess and explosions of society?

These are systems that are flawed by national perception, national awareness and commitment in national cultural and religious levers that give a basis, purpose and theoretical reference to the state. They also lack the role of the university, intellectual and religious institution from the renewal of the Arab mind and the manufacture of critical knowledge contradictions that move society and people towards new areas in culture and building kinetic theories that make individual and civilizational creativity away from the cultures of stoism and oriental slavery.

The Arab region is shaky and multiplied by more than one site and the Arab civilizational fall as well as the product of time repercussions have many different causes of the Ottoman occupation and the closure of the door of religious diligence and the exposure of the Arabs to the Mongol, Turkish, European, American and Zionist slavery and this changed the social contract and the problems of cultural diversity from one Arab region to another Arab region where there are differences from one place to another where Beirut lives a social situation "no" It has to do with Badia al-Sham and vice versa and many examples, not to mention the earthquake of the shocking invasion of the State of Kuwait, which brought out a disgusting sustenance from "some" Arab hatred against everything that is Kuwaiti in the form of evil is not known for a reason, but there are Arab groups, official regimes and Arab parties claiming Arabism and others claiming Islam have lived evil, hatred and satanic pleasure from crimes, murder and genocide by a dictator tyrant against a peaceful Arab country and a good people who did not harm anyone.

What we want to say:

Who wants to move in science in analysis and reading and who wants to make an Arab renaissance state must study all issues from all its negative aspects and from all its data and needs and then provide a vision and point of view of what is required work to be done and what needs to be done?

But talking about only one side and the cancellation of all other things with media crying to make a direct or indirect condemnation against the Arab victory in the battle of the flood of Al-Aqsa, all within the state of sacrificialism and not within the state of the required Qur'an prophecy.

What happened in the victory of the Al-Aqsa flood is that it has brought about a coup in consciousness and insight against all this bad Arab reality and perhaps one of the reasons for the defeat is fear and lack of official "Arab" desire. Or Islamic? ! In the cancellation of the Zionist entity from the map or the horror of this entity to the point of freezing and this is one of the successes of the Zionists to promote themselves as a "steer" The official Arab and Islamic regime frightens it from any movement? ! It is also one of the Zionist entity's successes in exploiting the defeat of the Zionist entity. 1967The best exploitation, not to mention the incompleteness of the revolutionary coup project of Gamal Abdel Nasser. As a result of his death or physical intelligence liquidation? The entry of other official Arab regimes in the cult of personality and the exploitation of the Palestinian cause and the partisan situation associated with the national affiliation of personal climb to power, which have become sites of Mafioist cases including bastards, criminals, murderers, bandits and rapists.

What to do?

There is no solution except the Arab unitary movement within a bi-personal cultural situation that lives religion and Arab nationalism a movement on the ground of application that seeks to make the Arab civilization project and independence. This issue is also one of the results of the Arab victory in the battle of Al-Aqsa flood, and this Arab unitary movement and its cultural situation is a coup theory on all Arab reality if we do not move it as "official Arab systems." "Peoples" Death will be our destiny and the end our way and no one will help us.

It will not help non-Arab Arabs and there is no nationalism of any kind and type of Turkish-European-Iranian-American and the list goes on "no" There is any other nationalism that will make and offer us real independence if this independence does not come from the Arabs themselves as "peoples." "Official Arab regulations" The intersection of Iranian, European, Chinese or Russian national interests with us in this location or within that battle may happen from here and there and may "no." Happens.

So these intersections will not achieve real independence for us, it is true that there are historical examples that took place in the battle to nationalize the Suez Canal. 1956 Or in the liberation of large parts of southern Lebanon. 2000But this is not a continuous destiny, in the first and last, "Your back will only degrade your braid." So you will, and national interests remain the governing and they are the master of position and decision in the reality of foreign policies.

Where we saw the "national" Iranian abandonment. What Arab geographical sites are fighting alone militarily after the victory in the battle of the Al-Aqsa Flood? !

We saw how the Russian Federation allows the Zionists to strike Syria in a continuous and continuous form and leave it alone on the ground to fight and counter the Zionist bombing?  What is contrary to the Russian state's commitments? Signatory with the Syrian Arab Republic?

Why is this all happening? And why? The answer is:

Because national interests are their master of the situation and must be our master of the situation, so "no." Solution and "No" Road and "No" We have a way only in Arab unity, because the change situation is coming... Come, and "No." There will be a new Sais-Picot that will be agreed between the next empires in the geography of the globe, sharing positions of influence among themselves within the American decline will be established with it new positions of influence and control in which new countries will be formed with them. They're still there? Or Arab parties, if they still exist, to move in a roadmap that protects them and create their own reality instead of foreigners who are outside us in its manufacture and establish it against our interests and benefits and against our nationalism and our Arab-Islamic existence.

And the ostrich mentality. Which puts its head in the dust and ignores the danger that comes to it, will not cancel the movement of the world and will not prevent what will happen on the whole globe, whoever wants to live the role of ostrich, the end is his destiny, and history will judge him.

God has come to witness.

dr. Adel Reda

Internal, endocrinology, and diabetes consultant doctor.

Kuwaiti writer in Arab and Islamic affairs

الجمعة، 15 مارس 2024

الانقلاب العربي بعد طوفان الاقصى؟ ما العمل؟

 

الانقلاب العربي بعد طوفان الأقصى؟ ما العمل؟

 

 

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة:

وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

 

ان علينا ك "عرب" الانتقال في واقعنا السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري الى مجالات أوسع وذات قوة أكبر في مواجهتنا للإبادة العنصرية الصهيونية التي تمارس ضدنا منهم، وعلينا ان نعمل على تبني مشروع عربي جديد موحد بهذا الخصوص او على الأقل التضامن ضمن خطة نضالية جهادية سليمة تصنع الامل المستدام للجماهير العربية كما صنعه سابقا الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي عاش المشروع على خط التطبيق، وكما فجرها انتصار طوفان الأقصى في قلوب كل العرب.

"لا" طريق لدينا الا ان نعمل على صناعة الاستقلال "الحقيقي" والوحدة العربية السليمة علميا، والعمل في هكذا طريق واتجاه اهم من الهدف نفسه !؟ لأن الطريق نفسه يعني التخطيط والبناء والتفكير والاجتماع والنقاش والجدل حول الوحدة العربية والاستقلال الحقيقي وكيفية الوصول اليه ومناقشة سلبياتنا التاريخية وتثبيت إيجابياتنا القديمة وهذا الامر مطلوب من الكوادر العربية المخلصة وما يسمى نخب ثقافية وجماعات سياسية ان تتحرك في اتجاه وضمن خارطة طريق تصنعها هكذا "حركة" واتجاه الى الاستقلال الحقيقي والوحدة العربية.

هل هناك حل لخروج العرب خارج التاريخ؟ الا هذا الامر؟ وهل نستطيع صناعة الامن والنهضة المستدامة الا بهذه الأمور؟ هل هناك بديل؟ من لديه بدائل فليجاوب وليقول لنا ما هي؟ هي نجحت مشاريع سايس بيكو في صناعة استقلال حقيقي وإرادة خارج رغبات الأجانب؟ هذا سؤال؟ هل استطاعت مشاريع سايس بيكو من إقامة مشاريع حضارية تصنع الابداع الفردي والمجتمعي؟ هل اعادتنا مشاريع سايس بيكو الى واقعنا الحضاري القديم؟ او صنعت لنا المأساة والهزيمة والبؤس؟

ان اعدائنا لن يتركوننا لكي نعيش وهم يريدون ن يقتلونا وييبدوننا من على الخارطة وهم مستمرين في ذلك ولن يتوقفوا، وهذا مثال ما جرى في يوغسلافيا حاضر وبقوة حيث استمر الحلف الطاغوتي الربوي العالمي في الضغط المتواصل لأكثر من خمسين سنة حتى نجح في تدمير يوغسلافيا ولم يفيد يوغسلافيا الابتعاد عن الصراع والانسحاب منه كما حدث أيضا في السودان وسوريا هي امثلة على ذلك، ولا زال الصراع ضد سوريا القومية العربية مستمرا.

ان الحلف الطاغوتي الربوي العالم و الحركة الصهيونية لن يتركون من يعيش "محاولات" الاستقلال وحده، وان انسحب من ساحة الصراع، وأي انسحاب من المسئولية العربية في الوحدة والاستقلال تعنى الموت، لذلك ما قاله المرحوم حافظ الأسد بخصوص سوريا، من ان قدرها ان تكون قومية عربية، هو كلام صحيح مائة في المائة وكان يتحرك ضمن ما هو حقيقي وواقعي، لأن هذا هو نبض الأرض وكذلك هو قانون الواقع الموضوعي، وكلنا شاهدنا ماذا حصل للعرب وواقعهم عندما تخلوا عن القومية العربية والخط الوحدوي، فقد تاهوا بعيدا في الضياع والسقوط خارج التاريخ.

لذلك الثبات والاستمرار ضمن مشروع  "علمي" للوحدة وخطة واقعية موضوعية ذات اهداف حقيقية ملموسة هي الحل لمواجهة المشاريع المعادية للأمة العربية , و نقول "خطط" و "مشاريع" و "مؤسسات للوحدة" و خارطة طريق ....الخ و ليس شعارات و ليس ضوضاء عاطفية و كلام خارج نطاق القوانين الموضوعية الأساسية لصناعة الوحدة العربية من إقامة إقليم قاعدة للوحدة ومشاريع الاقتصاد الموحد و التنسيق الأمني و صناعة مجالات حيوية يتحرك فيها المواطن العربي في قطاعات النقل البري و الجوي و البحري و انتقال الأموال والتجارة , و دراسة المشتركات في مجالات الرعاية الاجتماعية و فرض الحالة المؤسسية القانونية في كل منطقة عربية و الانطلاق من مجالات الاتفاق و ليس من مواقع العقدة المستعصية و اهم هذه العقد هو من هو الحاكم ؟ ومن سيحكم؟ وهذه العقدة يمكن تأجيلها والانطلاق مع ما هو مشترك ومتفق عليه لكي يتم بناء "المجال الحيوي" للوحدة العربية وإقليم القاعدة او أقاليم القاعدة، وليحس المواطن العربي في الوحدة العربية خارج نطاق الشعارات وخطابات العواطف، وعلينا ان "لا" نستهين بأن جيشنا العربي في الإقليم الشمالي للجمهورية العربية المتحدة والإقليم الجنوبي في مصر لا يزالون يحملون نفس الاسم والمسمى "الجيش العربي" الأول في سوريا والثاني في سيناء والثالث في باقي الإقليم الجنوبي المصري؟

وعلينا ان ندرس لماذا فشل مشروع الجمهورية العربية المتحدة؟ ولماذا فشل الاتحاد الثلاثي؟ ولماذا فشل الاتحاد الرباعي؟ ولماذا فشل مشروع مجلس التعاون العربي؟ ولماذا فشل مشروع الاتحاد المغاربي؟ ولماذا حدث ما حدث؟ من سلبيات وجرائم ومخالفات وأمور غير مقبولة اثناء التواجد "القانوني" الشرعي للجيش العربي السوري داخل أراضي القطر اللبناني؟ ولماذا فشل حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان في صناعة حالة لأقليم القاعدة بين لبنان وسوريا؟ واين هو أساسا من الواقع اللبناني المحلي؟ وكيف لم يستطيع صناعة "وحدة حزبية"؟ لكي يستطيع الكلام عن وحدة بين دولتين؟ والأسئلة هناك مستمرة؟ ويجب النقاش حولها وتحليلها وإعطاء الإجابات العلمية الغير دعائية حولها ضمن عقلية ناقدة تحلل بدون دوافع ذاتية وخوف، لكي يتم بعدها تقديم ثقافة جديدة لصناعة الوحدة العربية؟ لأن "لا" حل لمشكل الامن والتنمية والاستقلال "الحقيقي" عن الأجانب الغرباء عنا الا في انشاء الوحدة العربية؟ لذلك علينا ان نجاوب على سؤال لماذا فشلنا؟ وكيف ننجح؟ وخاصة ان مشاريع دول "سايس بيكو" لا مستقبل لديها و"لا" افق عندها؟ وهي ضمن العمر الزمني للدول ذاهبة للزوال والاضمحلال؟ بين عشرين  الى خمسين سنة؟ وخاصة مع الانتقال الامبراطوري الدولي من عالم ذوو قطب واحد لعالم متعدد الأقطاب؟ لذلك العمل على انجاز مشروع الوحدة العربية؟ هو ما يجب ان يتحرك فيه كل عربي نظام رسمي كان او شعوب او نخب تزعم انها مثقفة وصاحبة مشروع؟

ان "استعباد" الحلف الطاغوتي الربوي و الحركة الصهيونية للواقع العربي قد كسره الانتصار العربي في معركة طوفان الأقصى و الذي "لا" زالت فيه المواقع الجغرافية العربية خارج فلسطين تحارب وحدها و أيضا مع صمود الموقع الفلسطيني عسكريا و شعبيا في قطاع غزة المحاصر , و "لا" زال القتل العنصري الاجرامي ضد الفلسطينيين في القطاع مستمرا و كذلك يتناسى العالم الشيطاني الشرير عمليات الخطف و الاعتقال بدون تهمة و "لا" سبب و "لا" داعي لأكثر من عشرة الاف فلسطيني في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر قام بهذا الخطف جيش الاحتلال الصهيوني و هؤلاء المخطوفين كلهم مدنيين , و في نفس الوقت هذا العالم الطاغوتي الربوي المنافق يتباكى على عشرات العسكر الصهاينة الاسرى ضمن معركة عسكرية و انتصار عربي ضد الصهاينة و "لا" يوجد داخل الكيان الصهيوني وهو القاعدة العسكرية السرطانية على ارض دولة فلسطين المحتلة مدنيين فكلهم عسكر و محاربين في تلك القاعدة الشيطانية.

ان علينا في هذا السياق "إعادة" "دراسة" تاريخ الحركة الصهيونية من جديد حيث يجب على العرب رسميا وشعبيا و خاصة من يزعمون انهم "مثقفين" و من هم عاملين في مراكز التفكير في "بعض" البلدان العربية التي فيها مثل هذا النوع من المؤسسات , أتصور ان عليهم إعادة قراءة الصهيونية مجددا من حيث التعريف وشرح مجالات قوتها الشيطانية و السيطرة الدولية الموجودة لديها و أيضا إعادة تثبيت اهداف هذه الحركة العنصرية الشريرة في الرأي العام العربي , و هذه المسألة مهمة و خاصة انهم أعداء لنا و يتحركون في خط ابادتنا كلنا و ان كان هناك من يتحرك في الجاسوسية معهم او العبودية او في خط الخيانة فأن هؤلاء كذلك هم في خط الإبادة و الالغاء و واهم من يعتقد منهم انه سيكون في مأمن و امن و امان.

على سبيل المثال لا الحصر لمواضيع النقاش المطروحة من يقول:

 انه احد أسباب اسناد الكيان العنصري الصهيوني من المنظومات الغربية هي عدم رغبتهم في عودة اليهود الى بلدانهم الأوربية الاصلية , لأن هناك حالة استحقار و كراهية أوروبية اصيلة ضد اليهود يعيشها المجتمع الأوربي و المنظومات الحاكمة ضدهم لذلك هم "لا" يريدون لهم العودة و ان يبقوا في قاعدتهم العسكرية التي اقاموها على ارض دولة فلسطين العربية المحتلة لذلك هناك توافق أوروبي "عنصري" مع الحركة الصهيونية العالمية و هي كذلك حركة "عنصرية" , من هنا نفهم لماذا يخاف الأوروبيين من أي "هزة" امنية او معيشية او خوف و عدم امان ترغم و تجعل اليهود الاوربيين يعودون الى بلدانهم الاصلية الذين هم أساسا مواطنين فيها تاريخيا و قانونيا.

ان الخوف من الموت الذي يعيشه اليهود الأوروبيين ليس فقط تجعلهم يعودون الى بلدانهم الحقيقية بل لأن هكذا خوف من الموت تفقدهم الرغبة في القتال والحرب لأن هؤلاء في العمق ليس لديهم قضية وليس لديهم وطن لأن فلسطين بكل بساطة ليست وطنهم و"لا" بلدهم لذلك لاحظ المراقبين ازدياد استعانة الحيش الصهيوني ب "المرتزقة" من هنود وأفارقه وامريكان "عسكر رسميين" ومن هم ليسوا يهود أوروبيين.

ان المقاومة العربية الفلسطينية قد فجرت هذا التناقض الأوروبي اليهودي وهو أحد مفاعيل ونتائج الانتصار في معركة طوفان الأقصى وكما ذكرنا سابقا هذا الانتصار ثبت "حقيقة" أخرى قالها الزعيم الراحل "المظلوم" جمال عبد الناصر: ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة.

ان الحالة اليهودية العنصرية لا تعرف الا منطق القوة ضدهم وهذا المنطق العربي عليه ان "لا" يساوم و "لا" يتنازل عن أي حق من حقوقه , رغم الموت و القتل الذي قد يحصل و يجري ضمن هكذا صراعات انقلابية و الذي هو حالة "طبيعية" ضمن أي حالة انقلابية ضد الواقع و هي كذلك مرتبط  مع حالة عنفية , و بما ان الفلسطينيين يريدون الانقلاب على الواقع لتغييره فهذه المسألة حتما ستكون مرتبطة مع العنف و الدم و الشهادة في سبيل الانقلاب و هذا هو "ثابت" "تاريخيا" في الاغلب الاعم  و قانون اجتماعي اذا صح التعبير في أي حالة انقلابية تغييرية و الكلام على ان "الانقلاب" بدون حالة عنف دموي امر غير صحيح و "لا" يحدث ضمن القوانين الموضوعية للحياة و تخالف الطبيعة , لذلك قلنا ان ما يتم ذكره من بكائيات خبيثة على وسائل الاعلام المتصهينة المتكلمة في لسان عربي و محاولات ادانة المقاومة العربية الفلسطينية في انتصارها "الانقلابي" على واقع الهزيمة العربية هي بكائيات و خطابات "استحمار" و اقوال "عمالة" و "خباثة" و اطروحات ساقطة لغسيل الدماغ و من يصدقها يكون من الطيبين و من يعيشون خط السذاجة الفكرية.

ان علينا ان نعرف ونعي وندرك:

ان الكيان الصهيوني واستمرار وجوده السرطاني هو لصناعة حالة إبادة عنصرية ضد كل ما هو عربي ولإيقاف صناعة حالة امبراطورية عربية وحدوية عندها استقلال حقيقي وإرادة تتحرك في خط صناعة النهضة الحقيقية ضد استغلال الأجانب وسرقاتهم و حرمنتهم ضدنا وضد كل ما هو عربي، لذلك الوحدة العربية والكلام عليها ونحوها إيجابيا او حتى ضمن الحوارات الثقافية والإعلامية ممنوعة ب "أمر" الحلف الطاغوتي الربوي العالمي والحركة الصهيونية , وهذه التوجيهات الاستخباراتية الأجنبية نحن نعرفها و نؤكد على انها موجودة وتتحرك في الامر والتوجيه على وسائل الاعلام المتحدثة في لسان عربي , فممنوع الكلام على ان هناك "عرب" و قومية عربية و ان من الواجب العمل على وجود "وحدة" و لعل الترويج الاعلامي للطاغية القذافي كان يتحرك ليس فقط للهجوم عليه شخصيا او لتسقيط نظامه معنويا , بل لأنه كان يقدم الوحدة العربية في شكل تهريجي و تسخيفي و تهريجي اضر ما تمثله الوحدة العربية اشد الضرر و حولها لمشروع "نكتة" و ليس لمشروع انقلاب ايجابي على كل الواقع السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي وكل ما يمنع العرب من إعادة دورهم الحضاري و امتداهم الامبراطوري و سيطرتهم في النفوذ و القوة.

طبعا فقدان الحالة الإمبراطورية العربية الوحدوية ليست منتوج هذا العامل فقط ولكن عدة عوامل أخرى ولكن الاستحمار يكون عندما نتكلم عن عامل من هنا ونتجاهل عوامل اخرى من هناك او نلغي عقولنا وحقائق الأرض من ان الأجانب يريدون ان يستمروا في استعباد العرب وسرقتهم والتحكم بهم، نحن علينا ان نناقش ما هو مشكل ومشاكل وسلبيات كانت على ارض الواقع العربي ومنعتنا من الحصول على استقلالنا وصناعة حضارتنا العربية من جديد؟

نحن هنا "لا" نتجاهل ان الأنظمة الرسمية العربية فاقدة للمشروع الوحدوي والنهضوي الحضاري وهي أيضا أنظمة مهزوزة إداريا وفاقدة للمؤسساتية الضاربة في العمق والثابتة امام أي خضات، وهي انظمة بعيدة عن سلطة القانون والدستور الناظم لمؤسسات الدولة والملتزمة في النظام العام وهي انظمة تعيش عقلية السلب والنهب ونقل الأموال المنهوبة للخارج، لذلك تراكمات الغضب زائدة والانفجارات المجتمعية جاهزة في انتظار من يفجر الفتيل؟

وهي انظمة يعيب عنها الادراك الوطني والوعي القومي والالتزام في رافعات ثقافية دينية قومية تعطي أساس وهدف ومرجعية نظرية للدولة، وهي أنظمة كذلك يغيب عنها دور الجامعة والمثقف والمؤسسة الدينية عن تجديد العقل العربي وصناعة تناقضات معرفية نقدية تحرك المجتمع والناس نحو مناطق جديدة في الثقافة وبناء النظريات الحركية التي تصنع الإبداع الفردي والحضاري بعيدا عن ثقافات الاستحمار والاستعباد الاستشراقي.

ان المنطقة العربية مهزوزة و مضروبة من اكثر من موقع والسقوط الحضاري العربي كذلك منتوج تداعيات زمنية لها أسبابها الكثيرة المتنوعة من الاحتلال العثماني و غلق باب الاجتهاد الديني و انكشاف العرب على الاستعباد المغولي و التركي و الأوروبي و الأمريكي و الصهيوني وهذا غير العقد الاجتماعية و مشاكل التنوع الحضاري من منطقة عربية الى منطقة عربية أخرى حيث هناك اختلافات من مكان لأخر حيث بيروت تعيش حالة اجتماعية "لا" علاقة لها في بادية الشام و العكس صحيح والامثلة كثيرة ناهيك عن زلزال الغزو الصدامي لدولة الكويت الذي اخرج قيحا مقرفا من "بعض" الحقد العربي ضد كل ما هو كويتي في شكل شرير ليس معروف له سبب الا ان هناك مجاميع عربية و أنظمة رسمية و أحزاب عربية تدعي العروبة و أخرى تدعي الإسلام عاشت الشر و الحقد و اللذة الشيطانية من جرائم و قتل و إبادة قام بها طاغية ديكتاتور ضد بلد عربي مسالم وشعب طيب لم يؤذي احد.

ما نريد ان نقوله:

 ان من يريد ان يتحرك في العلمية في التحليل والقراءة ومن يريد ان يصنع حالة نهضوية عربية عليه ان يدرس المسائل كلها من كل جوانبها السلبية ومن كل معطياتها وحاجاتها ومن ثم يقدم تصور ووجهة النظر بما هو العمل المطلوب فعله وبما يجب القيام به؟

ولكن الكلام عن جانب واحد فقط والغاء كل ما هو أمور أخرى مع بكائيات إعلامية لصناعة ادانة مباشرة او غير مباشرة ضد الانتصار العربي في معركة طوفان الاقصى فهذا كله ضمن حالة الاستحمار وليس ضمن حالة النباهة القرأنية المطلوبة.

ما حدث في انتصار طوفان الأقصى هو انه أحدث انقلاب في الوعي والبصيرة ضد كل هذا الواقع العربي السيء ولعل ان أحد أسباب الهزيمة هو الخوف وعدم وجود رغبة رسمية "عربية" او إسلامية ؟! في الغاء الكيان الصهيوني من الخارطة او الرعب من هذا الكيان لحد التجمد وهذا أحد نجاحات الصهاينة من الترويج أنفسهم ك "بعبع" يخيف النظام الرسمي العربي والاسلامي ويجمده من أي حركة؟! وأيضا أحد نجاحات الكيان الصهيوني في استغلال هزيمة 1967 أحسن استغلال، ناهيك عن عدم اكتمال المشروع الانقلابي الثوري ل "جمال عبد الناصر" نتيجة لوفاته او تصفيته الاستخباراتية الجسدية؟ ودخول الأنظمة الرسمية العربية الأخرى في عبادة الشخصية واستغلال القضية الفلسطينية والحالة الحزبية المرتبطة في الانتماء القومي للتسلق الشخصي نحو السلطة والتي أصبحت مواقع لحالات مافيوية عصابية تضم الاوباش والمجرمين والقتلة وقطاع الطرق والمغتصبين.

ما العمل؟

لا حل الا الحركة الوحدوية العربية ضمن حالة ثقافية ثنائية الشخصية تعيش الدين والقومية العربية حركة على ارض التطبيق تسعى لصناعة المشروع الحضاري العربي والاستقلال وهذه المسألة أيضا أحد نتائج الانتصار العربي في معركة طوفان الأقصى، وهذه الحركة الوحدوية العربية وما يشملها من حالة ثقافية نظرية انقلابية على كل الواقع العربي إذا لم نتحرك بها ك "أنظمة رسمية عربية" و"شعوب" فأن الموت سيكون مصيرنا والنهاية طريقنا ولن يساعدنا أحد أي كان.

لن يساعد العرب غير العرب وليس هناك اي قومية من أي نوع وصنف تركية أوروبية إيرانية أمريكية والقائمة تطول "لا" توجد أي قومية اخرى ستصنع وتقدم لنا الاستقلال الحقيقي إذا لم يكن هذا الاستقلال نابع ومنطلق من العرب أنفسهم ك "شعوب" و "أنظمة رسمية عربية" اما تقاطع مصالح قومية إيرانية او اوربية او صينية او روسية معنا في هذا الموقع او ضمن تلك المعركة فهذا قد يحدث من هنا وهناك وقد "لا" يحدث.

لذلك هذه التقاطعات لن تحقق لنا الاستقلال الحقيقي، صحيح ان هناك امثلة تاريخية حدثت في معركة تأميم قناة السويس 1956 او في تحرير أجزاء كبيرة من الجنوب اللبناني 2000، ولكن هذه المسألة ليست قدر متواصل ففي الأول والأخير "لن يحط ظهيرك الا ضفيرك" إذا صح التعبير وتبقي المصالح القومية هي الحاكمة وهي سيدة الموقف والقرار في واقع السياسات الخارجية.

حيث رأينا التخلي الإيراني "القومي" عن المواقع الجغرافية العربية التي تحارب وحدها عسكريا بعد الانتصار في معركة طوفان الأقصى؟!

 ورأينا كيف ان الاتحاد الروسي يسمح للصهاينة في ضرب سوريا في شكل متواصل ومستمر ويتركها وحدها في الميدان تحارب وتتصدى للقصف الصهيوني؟  بما يخالف تعهدات الدولة الروسية؟ الموقعة مع الجمهورية العربية السورية؟

لماذا يحصل هذا كله؟ وما السبب؟ الإجابة هي:

لأن المصالح القومية هي سيدة الموقف عندهم و يجب ان تكون سيدة الموقف عندنا , لذلك "لا" حل و "لا" طريق و "لا" سبيل لدينا الا في الوحدة العربية , لأن الحالة الانقلابية التغييرية اتية...اتية , و "لا" شك في انه سيكون هناك سايس بيكو جديد سيتم الاتفاق عليه بين الامبراطوريات القادمة في جغرافيا الكرة الأرضية تتقاسم فيما بينها مواقع نفوذها ضمن تراجع امريكي سيتم انشاء معه مواقع نفوذ و سيطرة جديدة مستحدثة ستتشكل فيه معها دول جديدة , فعلى النظام الرسمي العربي و الشعوب العربية و ما يسمى مثقفين عرب ان "لا" زالوا موجودين ؟ او أحزاب عربية ان ظل لهم وجود، ان يتحركون في خارطة طريق تحميهم وتصنع واقعهم هم بدلا من ان يستمر الأجانب الغرباء عنا في صناعته وتأسيسه ضد مصالحنا ومنافعنا وضد قوميتنا ووجودنا العربي الإسلامي.

وعقلية "النعامة" التي تضع رأسها في التراب وتتجاهل الخطر القادم اليها، لن تلغى حركية العالم ولن تمنع ما سيجرى على كل الكرة الأرضية، فمن يريد ان يعيش دور النعامة فأن النهاية مصيره، وللتاريخ ان يحكم عليه.

 

اللهم قد بلغت اللهم فأشهد

 

د.عادل رضا

طبيب استشاري باطنية وغدد صماء وسكري

كاتب كويتي في الشئوون العربية والاسلامية