ماذا تعرف عن مرض العملقة؟ لقاء رئيس وحدة الغدد الصماء في مستشفى الصباح د...

الدكتور عادل رضا رئيس وحدة الغدد الصماء في مستشفى الصباح

ماذا تعرف عن مرض العملقة؟

ماذا تعرف عن مرض العملقة؟

مرض العملقة هو من الامراض النادرة والتي تتحرك ضمن بروتوكول تشخيصي ومن ثم علاجي وهذه الندرة هو ما يميزها وفي نفس الوقت  مرض العملقة هو مرض يجعل بعض أجزاء الجسم اكبر من ما هو طبيعي و هذا يحدث ضمن فترة زمنية طويلة تستغرق سنوات , و العملقة تكون عادة بسبب اورام "غير" سرطانية في الغدة النخامية الموجودة في قاعدة الدماغ و التي تنتج عدد من الهرمونات منها هرمون النمو , و تتنوع اعراض العملقة بزيادة النمو الغير طبيعي في بعض أجزاء الجسم  نفس الوجه و الرأس و خاصة الفك السفلي و زيادة المسافات بين الاضراس وتغير في شكل الانف و اللسان  و الشفة , و تحدث كذلك تغيرات في الصوت وعادة يلاحظ المرضى ذلك او اقربائهم بالإضافة الى الام في اليدين و عدم قدرتهم على ارتداء الخواتم لكبر حجم اليد و ملاحظتهم زيادة حجم اقدامهم , مع ضرر في المفاصل وزيادة نسب الإصابة في سرطانات القولون و زيادة في ضغط الدم و مع زيادة حجم الورم في الغدة النخامية قد يحدث ضرر على شبكية العين ضرر في الابصار.

د.عادل رضا

طبيب باطنية وغدد صماء وسكري

حاكمية القران والعروبة

حاكمية القران والعروبة

في الخطاب العربي المعاصر هناك غياب لمشروع يريد ان يقاوم خروج العرب من التاريخ.... كل التاريخ الى خط اخر معاكس يريد ان يكون موجود في خط صناعة الابداع الفردي والنهضة المجتمعية وهذا ما هو مفقود في خطاب من هم مستثقفين او ادعياء للثقافة وحملة الشهادات الفارغة من التأثير.

هؤلاء الذي لا نراقب لهم الا مقابلات كلامية لا يفهمها أحد !؟ ضمن خطاب طلاسمي لا يعرف محتواه حتى الجن !؟ ولا نشاهد غير تلك الطلاسمية السحرية الا طباعة كتب ضمن نفس المحتوى والاغلب الاعم منها تنطلق من قراءات المستشرقين لتاريخنا العربي والإسلامي وهي قراءات "مؤامرة" او قراءات دس السم في العسل اذا صح التعبير و من هم ساقطين حضاريا امام "الغرب الاستعماري"   ومن هم يريدون العيش ك "مقلدين" له او اتباع بغبغائيين لديه ينطلقون من تلك القراءات التأمرية المشوهة اما عمالة او من باب السذاجة الفكرية و استهلاك ما يتم تقديمه لهم من أفكار المستشرقين.

رغم انه من المفروض انه يوجد لدينا "نظام قيم" يصنع لنا شخصيتنا ووجودنا وهو الحماية الذاتية لنا من اي "غريب" "خارجي" يريد ان يدمر ما لدينا من "نظام قيم" وهذه ليست دعوة للانغلاق او الحصار الذاتي او التكلس او التقوقع بل هي للحفاظ على خصوصيتنا القومية العربية والدينية امام الاخر , لنكون "ذات" تحاور "ذات" أخرى و "عقل" يتناقش مع "عقل" مختلف , و تجربة تشارك الاخر.

وهذه الثنائية القومية العربية والدينية هي اساس وقاعدة لنا نواجه بها مشاريع الاخرين السياسية والاقتصادية والاجتماعية ضدنا وهي كذلك قاعدة للحوار الثقافي والتفاعل مع ثقافات الآخرين وثبات القاعدة واساسياتها هو ما يمنع "الفوضى الفكرية" ويحافظ على الهدف الاساسي لنظام قيمنا وهو صناعة انسان عربي خالق للأبداع الفردي ومجتمع حضاري تنموي حقيقي.

ان استيراد طقوس دينية لمجتمعات حضارية صنعت واقعها التنموي "علمانيا" إذا صح التعبير لن يجعل منا نحن "العرب' حضاريين وتنمويين نفسهم بل نحن بهذا التقليد الاعمى سنكون "قشريين" نمارس ما ليس لنا وما لا ننتمي إليه وما هو ليس ضمن واقعنا العربي. 

ان الاطراف الفاقدة لأي مشروع تحت أي يافطة تزعمها إسلامية قومية يسارية فوضوية... الخ هي تلتقط جدليات "هل انت مع؟" او "هل انت ضد؟" لصناعة محاور الفراغ الكلامي و تضييع الوقت في اللاشيء , وايضا الدخول في صراعات اعلامية أو جدلية وربطها بمصطلحات فخمة باللفظ ولكنها فارغة في المضمون ك  "التنوير" او "الحداثة" او "العصرية" وهي مصطلحات فخامة اذا صح التعبير يستخدمها من يعيش "سقوط ثقافي" امام الاخر البعيد عنا والغير منتمي الينا والذي لا نعرفه ولا يعرفنا وليس له علاقة او ارتباط مع قاعدة القيم الخاصة بنا.

الحضارة الحقيقية ليست في ممارسة "طقوس" الاخر وعاداته وسلوكه بل الحضارة هي ان ننطلق من نظام قيمنا نحن لصناعة الفرد والمجتمع بما يصنع التنمية الاجتماعية والاقتصادية ويحافظ على الامن الذاتي.  

اما الفذلكات الكلامية ومصطلحات الفخامة هي لأدعياء الثقافة والمستثقفين الذين لا يصنعون الا جدليات تتكرر كل سنة ولا تنفع أحد الا بما يخدم التسلية والكلام من أجل الكلام. 

من ناحية اخرى يتم ابعاد "حاكمية القران الكريم" وحركية النصوص التطبيقية على واقعنا المعاصر الحالي من خلال دراسة ظروف التنزيل وتاريخها وأيضا علاقتها بما نستطيع ان ننفذه منها على ارض الواقع الحالي.

ان "حاكمية مهمة" علينا كمسلمين وك "عرب" يتم تغيبها في مقابل تقديس ما هو ليس مقدس وما هو ضد "حاكمية القران الكريم" واول تلك الأمور هي المذاهب الدينية والطوائف والتي تمثل حاليا جماعات دينية مغلقة متكلسة متوارثة تخالف نصوص واضحة للقران الكريم تلعن وترفض تقسيم الدين الإسلامي الرسالة الكاملة المقدسة للبشرية وأيضا ترفض "حاكمية" القران الكريم تسمية تقسيمية مخالفة للمسلمين.

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ

سورة الحج اية 78

شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ

الشورى ايه 13

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

ال عمران اية 103

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ

 سورة الصف اية 4

ان صناعة المشروع النهضوي العربي يتطلب مجهود في التفكير و التخطيط و العمل في خط وراثة ادم و هذا هو التكليف الشرعي والقومي , و لكن ما يحصل الان هو بعيد عن حاكمية القران و عن نظام قيمنا  ومن يؤسس لنا "الشخصية" امام الاخرين.  

اما العروبة فهي واقع نعيشه في ظل تقسيم استعماري وهي موجودة قبل هذا التقسيم واستمرت كشعور و كانتماء بعيد عن عنصرية الذات الدموية العشائرية لأنها قومية "لغة" و قومية "ارض" و "حضارة" و "دين" و "عادات و تقاليد" , رغم ان هناك مشروع دولي معادي لكل ما هو عربي "مستقل " عن التأثير الغربي الاستعماري التأمري و بعيد عن النظام الربوي الطاغوتي الذي يريد و لا زال يهدف الى السيطرة و هو للأسف الشديد لا زال المسيطر و المهيمن و الحاكم على الواقع العربي الخارج من صناعة أي تأثير على التاريخ و البعيد عن التنمية الحقيقية و صناعة ابداع الفرد و نهضة المجتمع , و بعيدا عن مشاريع "الاستقلال" و "الحرية الحقيقية" كما هي موجودة عند اخرين في العالم يريدون الخروج عن سطوة و تسلط النظام الربوي الطاغوتي العالمي الممثل في حلف الناتو و هو الأداة العسكرية الأمنية الضارية لمجمل هذا النظام الطاغوتي.

هناك عروبة ضد العروبة!؟ كما هناك اسلام ضد الإسلام !؟ وهنا يأتي دور النباهة والوعي والقدرة على صناعة حالة تفكير لدى الفرد العربي وعند المجتمع العربي كذلك لكي يتم تحقيق حالة من الذكاء المجتمعي المنطلق من اهتمام الفرد والمجتمع في حركة واحدة تريد الاستقلال وصناعة نهضة عربية جديدة ذات مشروع وذات اهداف وصاحبة شعارات وخطط تطبيقية على ارض الواقع لكي نعود ك عرب ومسلمين الى دورنا المفقود منذ غيابنا عن التغطية.

د.عادل رضا

طبيب باطنية وغدد صماء وسكرى

كاتب كويتي في الشئون العربية والاسلامية

الخزعبلات ‏في ‏خطاب ‏الامين ‏

الخزعبلات في خطاب الأمين

 

في يوم الثامن عشر من أغسطس 2021 في خطاب الليلة التاسعة من محرم ظهر الامين العام لتنظيم حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله في خطاب صادم متهافت ضعيف منحرف اسلاميا وفكريا عن خط الإمام الخميني رحمه الله وهي كذلك تتعارض مع مجمل فكر وأفكار الثورة الإسلامية ويمكن بكل بساطة مراجعة ما كتبه استاذنا الشهيد مرتضى مطهري في كتاب الملحمة الحسينية وما كتبه الشهيد الدكتور علي شريعتي والمرحوم محمود طالقاني والشهيد بهشتي إلى من يريده القارئ أن يراجع.

الأخطر والاغرب من الخزعبلات التي قيلت هو ما يتعلق بأن تربة الحسين تعالج من السرطان!؟ وهو كلام اتفه من الرد عليه ولكن للأسف الشديد هناك من يصدق وهناك من يتأثر وهناك من قد يضر نفسه وعائلته لذلك نرد منطقيا بشكل بسيط وهو تساؤل موجه للسيد حسن نصر الله نفسه وهو أن ولي الفقيه قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي  هو مريض بالسرطان منذ العام 2015 وهو كان تحت العلاج الجراحي وبعدها جلسات العلاج الكيميائي... الخ من بروتوكولات العلاج فلماذا لم يأخذ تربة الحسين لعلاج مرضه السرطاني؟ وهذا يكفي رد لمن يقدس كلام معمم من هنا او من يعبد شخصيات من هناك بلا تفكير ولا تدقيق ولا تمحيص.... الخ.

اما الرد الطبي فواضح ان كلام مثل هذا هو خرابيط وكلام فاضي.

د. عادل رضا

طبيب باطنية وغدد صماء وسكري

كاتب كويتي بالشئون العربية والاسلامية 

بيان ‏تونس ‏العزيزة ‏

بيان تونس العزيزة

ان الشعب العربي واحد بكل مناطق تواجده على الخارطة فهذه "اللغة" و"الأرض" و"الدين" هي ركائز القومية العربية التي توحدنا جميعا، وحالة التعاطف والحب بين كل الشعوب العربية ووحدة الارتباط بين قضايا المناطق العربية من المحيط الى الخليج واضحة، وأي مستجد مفرح او مبكي او مأساوي يؤثر على الجميع وتخطيط "الاستعمار" للأقطار العربية لن يلغي حقائق الجغرافيا والتاريخ والانتماء، فحدود مرسومة بخطوط "حبر" لضباط استخبارات لن تلغي ما هو "وشم في الروح" بين الشعوب العربية في مختلف مناطق تواجدهم.

والقطر العربي التونسي بلا شك أحدها، ونحن تألمنا للأحداث الأخيرة الحاصلة فيه ونحن ان نصدر هذا البيان علينا ان نشدد على ان الهدف ليس التدخل في الشئون الداخلية للقطر العربي في تونس، وهي رمز للحرية والثورة التي أدت الى تعزيز النظام المؤسساتي وقيمة "الدولة" على مستوى الواقع الفردي والمجتمعي، وتأثيرات ذلك واضحة على باقي الدول من حولها.

ان شعبنا العربي في القطر التونسي كان دائما وابدا هو "المثال" على الحضارة والرقي وهو الشعب "الواعي" و "القارئ" و"المثقف"، وهو صاحب النضوج الفكري السياسي الحركي في مختلف تنوعات الطيف السياسي هناك، وهو من أنتج "ايقونة" الثورات العربية وهو المناصر للقضايا العربية وبالأخص القضية الفلسطينية.

أتصور ان على كل التونسيون الحفاظ على الحالة المؤسسية للدولة، وحل أي تناقضات تحصل ضمن هذه المؤسسات المستندة تأسيسيا على الدستور الشعبي التوافقي، والاليات القانونية التنظيمية، وهذا ما قد وافق عليه الاغلب الاعم من التونسيون.

ان كل حالة صراع وتناقض وخلاف وصوت عالي ما دام يتحرك داخل الدولة ف "لا" مشكل فيه، ما دام ليس فيه تدمير للدولة وللمؤسسات وللدستور المرجع المؤسس لها، لأن غير ذلك سيؤدي الى منطق "الفوضى" وحل التناقضات في الشارع وهنا نحن نخاف على تونس من تكرار فاجعة ما حدث في اقطار عربية أخرى حيث الكارثة والدمار التي لن تخدم أحد.

اللهم هل بلغت اللهم فأشهد

اللهم احفظ تونس وأهلها.

عاشت الامة العربية 

عاش الإسلام الصانع للعدالة 

26 /7/2021

د.عادل رضا 

طبيب باطنية وغدد صماء وسكري

كاتب كويتي في الشئون العربية والاسلامية

The Arab future in the shadow of the poles conflict?

The Arab future in the shadow of the poles conflict?

 The global Zionist usurious tyrannical regime is not ashamed of creating a false “collective mind” that calls for their “illusory” model that is blown up “in the media” and promoted through entertainment means such as films, video songs, short comedy series and through the mercenaries of social networking sites.  One of the mechanisms of creating illusion and fake propaganda that creates a strange “world” that does not exist except on television screens or on movie discs or in the recently developed Internet platforms that broadcast digital entertainment with their dirty focus on homosexuality and the “degenerate” publication of moral deviations and all  What destroys the "concept of the natural human family".

 Scholars have long demonstrated that knowledge of international affairs often reflects the political, cultural, and geographic biases of those who produce them. For example, postcolonial studies have revealed that mainstream American approaches are 'narrow-minded' rather than universal, or reflect the intellectual assumptions and political preferences of those who are  at the center of the international system"*

 Some of these scholars committed to neo-positivist thinking have found that American dominance in this field tends to create “blind spots” in international relations, which negatively affects international relations. Political and cultural biases also influence rating agencies and databases, leading to ratings and recommendations  from one side."*

 The global Zionist usurious tyrannical regime is a “dictatorship” as a transcontinental global system that only wants to be “imposed” what it wants, and it deceives its peoples by suggesting that their attack on the “rising” Russian-Chinese poles is part of the “patriotism required of these peoples.”  !?"  It is a deceptive state of "imprisonment" practiced by the global tyrannical regime against their people!?

 “International crises and security dilemmas create conditions in which the production of objective and unbiased knowledge becomes more difficult than ever. The pressures of crises have the effect of reducing the intellectual space for discourses of criticism and self-reflection, leaving room only for discourses of superiority and defense. When a crisis evolves into a political and military confrontation  Intellectuals are under intense pressure to stand by their governments, and some of them may be seen as traitors if they criticize the policies of their countries.In these circumstances, negative attitudes and stereotypes dominate.States are pressured to present themselves as the ultimate protectors of national interests, and can tend to  Engaging in national myth-making, fear-mongering, and strategic cover-ups.*

 This global Zionist usurious tyrannical regime plays on the Arab land by destroying, controlling, exploiting and stealing its rich resources and trying to move this party and that party to serve the interests of the Zionist entity and their tools.  And in the absence of the true Arab unity required of any nation that wants to manufacture its renaissance, its real security and its realistic development in the line of serving the individual and society for the sake of continuous and continuous civilizational production, a role that the Arabs missed.

 We want to discuss the Arab future in light of the polar conflict?

 Do we have a role in this game in light of the prevailing Arab disintegration in the region?

 What is better than the Arab history in order to proceed from it to create the future, and it is the history that we want to read, not in order to immerse ourselves in it and immerse ourselves in its details.  Once again, in order to restore the Arab renaissance in the line of making civilization and creativity, which is the Arab role that was absent from the world.

 History is a starting site for reading the present and making the future, as well as for providing lessons away from ideals and imaginary dreams that collide with reality that may create “frustrations” and repeated failures, which may make apostasy from intellectual faith or destroy dreams, and the issue of apostasy becomes more sensitive when it occurs among religious people who may  They are surprised by the actions of a party from here, or by the deviation of leaders from there, or by its generalized deprivation there, and its connection with an intelligence service....etc, from the shocks of reality that not only the "Islamists" but the nationalists and Marxists may experience in the past when the principle and thought fall before them and they witness the "deviation" and  "the fall".

 We have all seen, seen, and lived through the issue of “personal worship” and the sanctification of people among nationalists, especially among the official Arab regimes and the one-party regimes. Granted, here we do not discuss the failure or success of the idea of ​​a one-party system, nor do we promote the idea of ​​“Western” democracy, as the intellectual and analytical debate goes on.  In this issue and it requires a separate study, but in our Arab world we have seen how the parties have become “mafias” and gangs of people’s bastards and sites for pairing security and trade, and this is the tragedy of the Arab parties with all their branches and diversity, as the Islamist fell as did the nationalist and the Marxist, if it is true, and  Perhaps this is a product that intellectual faith is “superficial” away from the deep faith base, or that this is a product of the “tyranny” of the culture of society over religious, nationalist or Marxist impoverishment, so we find, for example, the mentality of the Bey and the slaves about a “part” of our Arab people in the Lebanese country.  Which turned into a worse case of personality cult or the sanctification of leaders to shameful levels of sacrifice, or people killing themselves because their leader did not get a ministerial position!?  Unfortunately, these are real stories that happened that reflect a social problem in the reality of one of the most beautiful countries in our Arab world, and it is an unfortunate example that we mention here as an example and not in detail in order to say:

  In our Arab world, we have a social force and deeply-founded customs and mentalities in the Arab collective personality. They may have a deeper impact than religious, nationalist, Marxist and modern liberal ideas. Rather, they may cancel them from the reality of movement and application and leave them as empty “slogans” and placards, but the authentic governance is for the inherited beliefs of the community.

 The project of political parties and intellectual organizations, I imagine that they have failed in the Arab reality and their role has ended in their previous concept. This issue was raised before me by Professor Salah Omar Al-Ali in more than one media website. What matters is that Professor Salah launched this issue, that he says it from a historical dynamic reality that he personally experienced as one of the most important  Arab nationalist figures and one of the leaders of the famous 1968 coup in Iraq at the time, that is, what I want to say, because he was one of the builders of the official Arab system linked to the rule of the ideological party, hence the importance of his reviews and opinions, and Professor Salah Omar Al-Ali says in this regard:

 "There is no doubt that ideological parties played an important role throughout the twentieth century and played an awareness-raising role among the peoples of the region, but from an objective perspective, I find that the tremendous developments that the world has witnessed today in various fields of life, especially in the fields of communications, the Internet and social communication, and this open space for all human beings, which made  Various knowledge available to all human beings was able to create radical changes in all areas of life, so that many values, concepts and standards began to recede and end, including the phenomenon of ideological parties. As a human being, I felt a great need half a century ago to seek the assistance of such parties to help us provide more culture and knowledge. Today  I feel that I am indispensable to her and her old role."

 Regarding the experience of the rule of the Arab Socialist Ba’ath Party in “Iraq”, Professor Salah Omar Al-Ali mentions important points and a valuable historical review in which he stated:

 At the beginning of the seventies of the last century, the Baath turned into an executive state apparatus, with no difference between it and any other state executive or security apparatus. It implements the orders and decisions issued by the senior leadership without having the right to express an opinion or object before  Or after implementing those orders, which left its devastating impact on the organizational and intellectual building of the party in a radical way, disrupting all work mechanisms stipulated in the internal system, and losing this party, distinguished for the courage and heroism of its members and their high struggle capabilities in defending the interests of their nation and their people against the puppet dictatorial regimes.  With his meticulous organizational level, and his flexible openness to the experiences and ideas of others, he lost the spirit of creativity and initiative, and there was no actual value for his periodic conferences stipulated in the rules of procedure, which during their sessions dealt with everything related to the state and the party with criticism and bold and frank assessment, starting from the lowest leaders upwards towards  The Regional Conference, the highest authority in the party that is entrusted with the task of setting the strategy for the work of the state and the party for the period between two successive conferences.  Democratic election of the different party leaders.  Instead, the party conferences turned into occasions to impose more individual power, hegemony, ideological terrorism and intimidation on the party apparatus day after day, in literal application of the Stalinist tendency, and those noble values ​​and principles that had earned the Baath an important role in the arena of national and national action during the fifties and sixties of the century declined.  In the past, the phenomenon of extending complete hegemony over the party and taming it for the benefit of the individual arose.

 The Baath grew in its early inception on intellectual premises rejecting the worship of the person, the totalitarian thought, and the one-party theory, which was first put forward and adopted in the Arab arena by Adib al-Shishakli, after he was preceded by both communists and fascists, and the efforts of the leaders of this party have been focused since 47  To raise a conscious generation and an open Arab movement that believes in dialogue and openness to the other. The al-Qaeda member was equal in terms of the militant role of the leadership member. It also encouraged the initiatives and intellectual and militant creativity of the Baathists. The efforts of the early founders were dedicated to building this party on democratic socialist foundations.  As the Baath approached taking power in the year 63 in Iraq, and with the complexities of the prevailing political situation at the time, it began to appear in a number of its political literature, indicating the beginning of its abandonment of these intellectual premises, instead of working on enriching and developing them and turning them into distinct mainstays of governance.

 Instead of taking advantage of the reasons for the failure of the experiences of the 1958 and 1963 revolution in managing state affairs, as well as their failure in managing national relations, and avoiding falling into the mistakes that occurred in the two mentioned revolutions, the Baath leadership that led the revolution of July 17 in 1968 after getting rid of an early number of not insignificant  He was one of the staunch fighters committed to the party’s ideology and theoretical premises. The idea of ​​the leading party, the individual leader, and then the leader quickly adopted the necessity in a dangerous retreat from many of the concepts and decisions approved by the party’s national and country conferences and by its leadership in Iraq.  Instead of mobilizing and dedicating intellectual capabilities inside and outside the party in order to develop a project of governance in Iraq that would make its experience a role model and a translation of a dream that many Arab militants had in mind, the leadership resorted to Stalinist concepts in the form of the state and how to manage it.

 Just as the revisionist line succeeded in comprehensively disrupting the mechanisms of work within the Baath Party, canceling many of its struggle and organizational traditions, and tampering with everything small and large related to this organization, it also achieved amazing success in imposing full control over the various state agencies, and employing them to serve this destructive revisionist tendency, with the help of the army.  Jarrar is one of the opportunists and the sick souls of the media and politicians. Every Iraqi citizen has become in their logic a Baathist, even if he does not belong!!  This saying that puzzled minds in its interpretation and understanding.

 After all the details of life in Iraq were controlled, a heavy media campaign began to promote those slogans and terms that herald the leadership of the individual and his unique genius (the leader of necessity) at the expense of the party’s collective leaders and cadres specialized in various fields, invading the ears and minds of the Baathists before others  other Iraqi citizens.  In a literal application of the theory of Nazi Information Minister Goebbels, the Iraqi citizen, whether Baathist or non-Baathist, did not see anything but the negative side of the truth, and in the midst of that demagogic media he lost his ability to distinguish between things.  In addition to the methods of terrorism and bloody repression that were practiced against him and against those who try to think, just thinking about objecting or criticizing those methods that prevailed and were practiced on a large scale and which claimed the lives of well-known militants, among the most loyal Baathists and loyal to the progressive national values ​​of the party.  The loyal Baathists became suffering from a state of frustration and double personality. At a time when they watched the international conspiracy targeting them and their country, and work was underway to develop and mature and provide and mobilize all the requirements for its success, they found themselves deprived of the will and ability to take serious action to ward off what is planned against them, which was imposed.  They have to feel the moral and psychological defeat before the catastrophic military defeat.

 It is astonishing to find leaders and cadres of the defeat returning to exercise their leadership responsibilities in the party again with the same traditional methods and mentalities that led to the historical catastrophe that claimed the whole of Iraq in the past, present and future, as if nothing had happened, except for some timid references contained in statements or statements.  The last one issued by Mr. Izzat al-Douri, which does not live up to the minimum level of what the Baathists aspire to, there is no specialized symposium, or a national or national conference, not even just an expanded meeting in which a number of the party’s cultural cadres participate, dedicated to re-evaluating what happened and trying to build a new strategy that copes and addresses  Developments of the complex situation resulting from that defeat suffered by the party.  As for those who try to exercise their legitimate right to demand criticism and self-criticism, they will soon be put on the list of those accused of conspiring against the party, just as it was before the occupation, with a significant difference that the current party leaders do not have the authority to carry out death sentences at the hands of its lump-sum guards.  On the Internet, they are cells of poisonous wasps ready to sting this and that comrades with ready-made accusations of conspiracy, treason, and collaborating with the occupiers, Iran, or the Green Zone authority in Iraq.

 When do you think the lesson will be understood?  Is there anything that indicates the possibility of this miracle happening in the near future, or is it that some of the party's various leaderships are no longer able to get rid of the knot of feeling responsible for everything that happened to Iraq and the Iraqis?  And that through its insistence on completing its destructive path until the final elimination of the Baath and its progressive national message?

  Perhaps the issue of social media and youth movements in various countries of the Arab world has gone beyond the monotony of traditional Arab parties in many stages, and the Arab youth revolutionary movement has become centered around a demand from here and a project from there, and this Arab youth revolutionary movement may be re-formed when  Concerns and demands change, so what we want to say is that we are facing a new world and the reality of the Arab parties in which they have no role but to fix the deviations and re-attempts to revive the re-industrialization of failure in terms of focusing on linking the Arab country to this leader or that party.

 Professor Salah Omar Al-Ali mentions this issue:

 "The revolutions of Tunisia and Arab Egypt confirm a number of important facts. At the forefront of these facts is that our contemporary world has witnessed since the fall of the Soviet Union and the rest of the socialist countries, coinciding with the emergence of the information revolution and the transcontinental media and the beginning of the operation of the Internet, which provided the human being with free information at an extraordinary speed that he did not dream of.  Before, his entry into a new era different in many fundamental issues from the era before that, where values, concepts and practices that had prevailed long ago have disappeared or are about to disappear and are no longer viable except on the shelves of libraries or in museum halls.  Various values, concepts and practices are about to emerge, which are beginning to make their way very quickly, to settle in the minds of the people of this age and to move their feelings and attitudes towards the requirements of their new lives to replace them.

 In the previous era, for example, the organized party work in its traditional forms, practices and commitments, on behalf of or in the name of the masses, performed pioneering, advanced and dangerous tasks in leading the masses in order to achieve their hopes and aspirations towards their major goals before their role ended or was about to end, after they had fulfilled their obligations.  Negatively or positively, to be replaced by the voluntary mass action method after those masses did not feel the actual need for someone to undertake the work, plan on their behalf or in their name, or think on their behalf.  Political awareness has grown at an accelerating pace thanks to the unlimited services offered by the various media in this field.  Accordingly, we find that the masses in various countries of the world took control of their fate directly in their own hands, after dropping from their calculations the possibility of continuing to accept the political parties and movements acting on their behalf.

 “Victory over the enemy is achieved when its factors are realized in our souls first. More than sixty years have passed since the catastrophe of the Arabs in Palestine at the hands of the Zionist movement, and we still hear call after call from the Arab rulers of defeat and their heirs in power with the necessity, importance and benefit of silence on dictatorial practices and the suppression of public freedoms and abuses  We are not allowed to demand the release of public freedoms for citizens, and we may not demand free elections to choose our rulers or those who represent us in Parliament, and we may not object to the pillaging policies.  Theft of public money and it is not permissible for us to demand freedom of the press or political action or the establishment of associations or forums of thought independent of the hegemony and dominance of those rulers, all of this must be postponed for the sake of the battle to liberate Palestine.

 The Arab citizen in all the countries of the great homeland endured all these scandals and the continuous attacks on his legitimate rights to life and had long patience for the practices of oppression and humiliation under the same justifications, but he discovered after a while that Palestine was not liberated, but rather the remaining part of it is about to be lost permanently due to the complicity of these rulers  And betrayal of some of the current Palestinian leaders.  Nevertheless, you will find them reluctance to continue in their weakness and complicity over the rights and interests of the nation, in return for preserving their seats and privileges.

 For the sake of their (sacred) goals, there is no harm in continuing to make concessions to the enemies and the greedy ones in our countries, so they colluded in the occupation of Iraq, the abolition of its state, the looting of its wealth, the killing of its children and the destruction of its infrastructure.  Retreat, weakness and humiliation for them and the sons of their nation.  This tragic picture that the Arabs live in today poses to us an urgent question that can no longer be overlooked or ignored. Are we a defeated nation, or are there logical reasons that planted the factors of defeat in our souls?

 Many Arab researchers, writers and analysts have tackled the task of answering this question from various aspects and filled it with research, study and analysis, which makes me feel that any attempt to answer this question will not bring anything new, but I believe that repetition is a benefit to the one who listens and is a martyr.

 In the analysis and objective study of the history of peoples, there is no nation of nations that history has judged to be a defeated or necessarily victorious nation. Defeat has objective causes and factors if they are available in the nation, then it will be subject to defeat, and victory has different reasons, when they are available in the nation, it will inevitably win.

 Based on this, is it possible to imagine the victory of a nation at a time when we find its children defeated at home and suffering from silence, suppression of public freedoms and fierce repression by state agencies? Is it possible for a nation to achieve victory at a time when the citizen does not have the right to express an opinion on what is happening in the country?  Is his country facing dangerous events that affect the interests of the people and their future at a time when we find gangs of ignorant and illiterate people who decide the policy of war and peace without other sons of the country and specialists from them in particular?

 If we take the experiences of some peoples that got rid of colonialism and wrested their freedom and rose, advanced and developed in various aspects of life in a period of time no longer than the period that followed our defeat in Palestine and the series of humiliating defeats that followed throughout the Arab world, the last of which was what happened in Iraq, we would find that  This would not have been achieved without the availability of factors of victory and progress.  This India, that Malaysia, Japan and the giant of Asia, China, and others, are all vivid examples of countries and nations that have had the factors of victory that we can sum up by respecting human will and dignity and preserving their legitimate rights in those countries.

 If in any of the Arab countries what the Malaysian leadership provided, for example, to its citizens of constitutional and legal guarantees to preserve the freedom of the citizen, respect for his humanity, ensure equality between citizens and the right of the citizen to elect his representative in Parliament in a free and transparent manner, what was achieved in Malaysia would certainly be achieved in this country.  .

 When we read the texts of the Arab constitutions and the provisions they contain that emphasize the general rights of citizens and respect their will to express their opinions and other rights, we are surprised.  developed countries, but when we observe what is actually happening on the ground, we get confused and despair, so the Egyptian proverb applies to us, which says (I hear your news and I like it, and I see your family amazed!)

 With the outbreak of the giant revolution in communications technology and transcontinental media, in the fields of awareness and human culture, and the emergence of the phenomenon of globalization that forced all countries of the world to review and reconsider their different policies in a radical way, and with the resounding fall of the Soviet Union and the system of socialist countries, an atmosphere of optimism prevailed among Arab intellectuals that the winds of change  It will inevitably come to the region and will sweep away with it and on its way all that hateful legacy of outdated ideas, concepts and values ​​that have disrupted the effectiveness, creativity and vitality of this Arab nation and stopped its human giving a long time ago and turned it into parasitic creatures that start what others produce.

 Although more than two decades have passed since that resounding earthquake, which covered various parts of the globe, except for our Arab region, which remained resistant to any change and to any degree whatsoever, neither our rulers changed nor their ideas changed, and our general conditions at all official and popular levels remained unchanged and without development  While we see the world around us developing at an increasing pace in various areas of life and it is open to everything that is useful and beneficial.

 And just as our Arab regimes throughout that era that exceeded sixty years practiced the most despicable and base means of repression and terrorism against citizens, in order to disrupt and abolish the factors of victory in their souls, we find these days some of the pens of Iraqi politicians, who are trying to confront with arrogance and outdated terrorist methods  For any honorable voice that rises to demand review and objective criticism aimed at restructuring life in this political movement or that of the movements operating in the Iraqi arena, with the same deceptive justifications used by our Arab rulers for decades, no one has the right to criticize, object, or demand change.  Or reform and mobilize the factors of creativity and intellectual development that have been disrupted for a long time after the demagogic individual discourse replaced the progressive nationalist thought until after the end of the American occupation, regardless of how long the process of liberating the country from the occupier will take, even if it takes another sixty years as long as we have inspiring leaders  God Almighty entrusted them with treasures of thought, rare factors of masculinity and extraordinary heroism.

 And what is worse than all of that is that they have appointed great rulers and references from themselves to issue their rulings and fatwas on complex and thorny issues that require the concerted efforts of all sincere people to build and decide clear and bold positions regarding them, not for one person to stand alone to decide what is right or wrong, ignoring the experiences of thousands of fierce fighters.  The actual arenas of struggle testify to them, not the arenas of the Internet.  What is surprising and questionable is that some of these people had previously attacked one-party and one-opinion systems in the past. Today, we find them at the forefront of those who reject the legitimate claim to critique and review past experiences, with all their strategic and tactical errors that led this nation to disasters and defeats unparalleled in history.

 What really raises the question and surprise is that those writers are aware, just as we do, that victory and liberation cannot be achieved by a movement that suffers from a state of internal defeat. They also realize that victory has objective conditions that are no longer available in those movements, which requires every honest Iraqi and Arab citizen not to listen.  To the voices of these backward politicians who joined the chorus of Arab rulers who destroyed the aspirations and hopes of our Arab nation for liberation, progress, development and active participation in the paths of human civilization anew by getting rid of all factors of weakness and defeat to replace them with factors of victory over oneself, which is the real entrance to achieving victory over the enemy.  "

 These lengthy and essential texts by Professor Salah Omar Al-Ali are important because they are cries of pain from the reality of an “experience” and through a “reality” that happened and took place in our Arab reality from a person who was sincere and a believer in the “real” Arab unity, and we mentioned them here because of their importance and vitality in shaping  Our Arab future is for those who have not lived that experience, and one of its pillars must be the strengthening of the “state of man” and the institutions serving that latter, and collective work within those institutions, and we as “Arabs” must kill “personal worship and sanctification” by installing a mentality  The authoritarian sites are “public functions serving the people” and not “divine holy” sites, and this is one of the ways to activate them is the adoption of the principle of devolution of power and also the dismantling of the networks of influence and calcification that produce corruption financed from outside our Arab environment and which may be exploited by our enemies, headed by the Zionist entity, and this  One of the most important problems of democracy in its “Western” concept, and all of this comes with preventing anyone from being in a position of responsibility for more than two consecutive terms without any exception and from the position of the presidency down to the level of heading a department or administration. Perhaps the Arab Renaissance project and the future of the Arabs, especially in light of  Polarity conflict and change m  The reality of control and power in the world is one of the most important topics that must be discussed at the highest levels. Most Arab countries are currently under the control and dominance of NATO, which represents the interests of the Zionist lobby in the first place. Either the Russian or Chinese project, which will inevitably change the rules of the game and turn the world into a world  It is multi-polar, and this will open the way for the Arabs to rapprochement and alliance with civilizations that respect other peoples and do not view us with an inferior view. They also share in principle the preservation of human customs and the values ​​of the “family” and “the family” in their traditional concept and to stay away from the pests of modern neoliberalism adopted by the alliance.  NATO, through its soft revolutions, with all that represents sexual perversion, moral and value degeneration, and societal and family dismantling, it is our duty as “Arabs” to move in the line of application and review our alliances, in order to return as “Arabs” to the making of history, and not to be a “margin” writes  Other details!

 Dr..  Adel Reda

 Internal Medicine, Endocrinology and Diabetologist

 Kuwaiti writer on Arab and Islamic affairs

 Excerpts from a joint research paper on Russia and the Atlantic Council Putin's Hybrid War "Andrei Tsygankov, Pavel Tsygankov, Haley Gonzalez"*

المستقبل ‏العربي ‏في ‏ظل ‏صراعات ‏الاقطاب ‏؟

المستقبل العربي في ظل صراع الأقطاب؟

النظام الطاغوتي الربوي الصهيوني العالمي لا يخجل من صناعة "عقل جمعي" مزيف يدعو الى نموذجهم "الوهمي" الذي يتم نفخه "إعلاميا" و الترويج له عن طريق وسائل الترفيه من أفلام و أغنيات مصورة و مسلسلات كوميدية قصيرة وعبر مرتزقة مواقع التواصل الاجتماعي و هي جزء من اليات صناعة الوهم و الدعاية المزيفة التي تصنع "عالما "غريبا ليس موجودا الا في شاشات التلفزيون او على أقراص الأفلام او في ما تم استحداثه مؤخرا من منصات انترنت تبث الترفيه رقميا مع تركيزها القذر على الشذوذ الجنسي و النشر "المنحط" للانحرافات الأخلاقية و كل ما يدمر "مفهوم العائلة الإنسانية الطبيعية".

"لقد أثبت العلماء منذ فترة طويلة أن المعرفة بالشؤون الدولية تعكس غالبًا التحيزات السياسية والثقافية والجغرافية لأولئك الذين ينتجونها. على سبيل المثال، كشفت دراسات ما بعد الاستعمار عن أن المناهج الأمريكية السائدة «ضيقة الأفق» وليست عالمية، أو تعكس الافتراضات الفكرية والتفضيلات السياسية لمن هم في مركز النظام الدولي"*

"ووجد بعض هؤلاء العلماء الملتزمين بالتفكير الوضعي الجديد أن الهيمنة الأمريكية في هذا المجال تميل إلى خلق «نقاط عمياء» في العلاقات الدولية، مما يؤثر سلبًا على العلاقات الدولية. كما تؤثر التحيزات السياسية والثقافية أيضًا على وكالات التصنيف وقواعد البيانات، مما يؤدي إلى تقييمات وتوصيات من جانب واحد."*

ان النظام الطاغوتي الربوي الصهيوني العالمي هو "ديكتاتورية" كمنظومة عالمية عابرة للقارات لا تريد الا ان يتم "فرض" ما تريده هي وهي تخدع شعوبها من خلال الإيحاء من ان هجومهم على الأقطاب الروسية الصينية "الصاعدة" هي جزء من "وطنية مطلوبة من هذه الشعوب !؟" وهي حالة "استحمار" خادعة يمارسها النظام الطاغوتي العالمي ضد شعوبهم !؟

"تخلق الأزمات الدولية والمعضلات الأمنية الظروف التي يصبح فيها إنتاج المعرفة الموضوعية وغير المتحيزة أكثر صعوبة من أي وقتٍ مضى. إن ضغوط الأزمات لها تأثير في تقليص الحيز الفكري لخطابات النقد والتأمل الذاتي، تاركة مجالًا فقط لخطاب التفوق والدفاع. عندما تتطور الأزمة إلى مواجهة سياسية وعسكرية، يتعرض المثقفون لضغوط شديدة للوقوف إلى جانب حكوماتهم، وقد يُنظر إلى بعضهم على أنهم خونة إذا انتقدوا سياسات دولهم. في ظل هذه الظروف، تهيمن المواقف والصور النمطية السلبية. ويتم الضغط على الدول لتقديم نفسها على أنها الحامي النهائي للمصالح الوطنية، ويمكن أن تميل إلى الانخراط في صناعة الأساطير القومية وإثارة الخوف والتستر الاستراتيجي."*

هذا النظام الطاغوتي الربوي الصهيوني العالمي يلعب على الأرض العربية بالتدمير والسيطرة والاستغلال وسرقة مواردها الغنية ومحاولة تحريك هذا الطرف وذاك الطرف بما يخدم مصالح الكيان الصهيوني وادواتهم، والمنطقة العربية أصبحت منطقة "تدخل مفتوح" وملعب لكل من هب ودب في ظل غياب "المشروع العربي الشامل والجامع" وفي ظل غياب الوحدة العربية الحقيقية المطلوبة من أي أمة تريد صناعة نهضتها وامنها الحقيقي وتنميتها الواقعية في خط خدمة الفرد والمجتمع من اجل الإنتاج الحضاري المستمر والمتواصل وهو الدور الذي غاب عنه العرب.

نحن نريد نقاش المستقبل العربي في ظل صراع الأقطاب؟ 

وهل لنا دور في هذه اللعبة في ظل التفكك العربي السائد في المنطقة؟

وما أفضل من التاريخ العربي لكي ننطلق منه لصناعة المستقبل وهو التاريخ الذي نريد قراءته لا لكي نستغرق فيه ونغرق في تفاصيله، بل هو التاريخ الذي ندرسه ك "تجربة" وك "محاولات عربية" نحاول دراستها من خلال سلبياتها لكيلا نقع فيها مرة أخرى، لكي ننطلق من جديد من اجل إعادة النهضة العربية في خط صناعة الحضارة والابداع وهو الدور العربي الذي غاب عن العالم.

ان التاريخ موقع انطلاق لقراءة الحاضر وصناعة المستقبل، وكذلك لتقديم الدروس بعيدا عن المثاليات والاحلام الخيالية التي تصطدم مع الواقع الذي قد يخلق "احباطات" وفشل متكرر مما قد يصنع الردة عن الايمان الفكري او يدمر الاحلام، ومسألة الردة تزداد حساسيتها عندما تحصل عند المتدينين الذين قد يتفاجئون من تصرفات حزب من هنا او انحراف قيادات من هناك او حرمنه معمم هنالك وارتباط ذاك مع جهاز استخبارات .... الخ من صدمات الواقع الذي قد يعيشها ليس فقط "الإسلاميين" بل القوميين والماركسيين سابقا عندما يسقط المبدأ والفكر امامهم ويشاهدون "الانحراف" و"السقوط".

شاهدنا و رأينا و عاصرنا كلنا مسألة "عبادة الشخصيات" و تقديس الأشخاص عند القوميين و بخاصة لدى الأنظمة الرسمية العربية و أنظمة حكم الحزب الواحد ,منحن هنا لا نناقش فشل او نجاح فكرة نظام الحزب الواحد ولا نسوق لفكرة الديمقراطية "الغربية" فالنقاش الفكري التحليلي  يطول في تلك المسألة وتتطلب دراسة منفصلة ولكن في عالمنا العربي رأينا كيف أصبحت الأحزاب "مافيات" و عصابات تجميع لأوباش البشر  و مواقع للمزاوجة بين الامن و التجارة و هذه مأساة الأحزاب العربية بكل تفرعاتها و تنوعاتها فالأسلامي  سقط كما سقط القومي و الماركسي اذا صح التعبير , و لعل ذلك منتوج ان الايمان الفكري "سطحي" بعيدا عن القاعدة الايمانية العميقة , او ان ذلك منتوج "طغيان" ثقافة المجتمع على الإفقار الدينية او القومية او الماركسية , فنجد على سبيل المثال عقلية البيك و العبيد عن "جزء" من شعبنا العربي في القطر اللبناني و التي تحولت الى حالة أسوأ من عبادة الشخصية او تقديس القيادات الى مستويات مخزية من التضحية , او ان يقتل اشخاص أنفسهم من اجل ان زعيمهم لم يحصل على موقع وزاري !؟ وهذه للأسف قصص حقيقية حصلت تعكس مشكلة اجتماعية في واقع أحد أجمل اقطار عالمنا العربي، وهو مثال مؤسف نذكره هنا من باب المثال وليس التفصيل لكي نقول:

 ان لدينا في عالمنا العربي قوة اجتماعية وعادات وعقليات عميقة التأسيس في الشخصية الجماعية العربية قد تكون أعمق اثرا من الأفكار الدينية والقومية والماركسية والليبرالية الحديثة بل انها قد تلغيها من واقع الحركة والتطبيق وتتركها ك "شعارات" ويافطات" فارغة ولكن الحاكمية الأصيلة هي لمعتقدات المجتمع الموروثة.

ان مشروع الأحزاب والتنظيمات السياسية الفكرية أتصور انها قد فشلت في الواقع العربي وانتهى دورها في مفهومها السابق وهذه المسألة قد طرحها قبلي الأستاذ صلاح عمر العلي في أكثر من موقع اعلامي وما يهم إطلاق الأستاذ صلاح لتلك المسألة انه يقولها من واقع حركي تاريخي عاشه هو شخصيا كأحد اهم الشخصيات القومية العربية وأحد قادة انقلاب 1968 الشهير في العراق آنذاك أي ما اريد قوله لأنه كان أحد بناة النظام الرسمي العربي المرتبط في حكم الحزب الفكري، من هنا تأتي أهمية مراجعاته وآرائه، ويقول الأستاذ صلاح عمر العلي بهذا الخصوص:

"لاشك بان الأحزاب الأيديولوجية أدت دورا مهما على امتداد القرن العشرين ومارست ادوارا توعوية بين شعوب المنطقة الا انني ومن منظار موضوعي اجد ان ما شهده عالم الْيَوْمَ من تطورات هائلة في مختلف مجالات الحياة وخصوصا في مجالات الاتصالات والانترنيت والتواصل الاجتماعي وهذا الفضاء المفتوح لكل البشر والذي جعل مختلف المعارف متاحة امام جميع البشر تمكن من خلق تغيرات جذرية في جميع مجالات الحياة بحيث بدأت كثير من القيم والمفاهيم والمعايير بالانحسار والانتهاء ومنها ظاهرة الأحزاب الأيديولوجية فأنا كإنسان كنت اشعر بحاجة شديدة قبل نصف قرن للاستعانة بمثل هذه الأحزاب لتساعدنا في اتاحة المزيد من الثقافة والمعرفة اما الْيَوْمَ فقد أصبحت اشعر انني في غنى عنها وعن دورها القديم."

وعن تجربة حكم حزب البعث العربي الاشتراكي في "العراق" يذكر الأستاذ صلاح عمر العلي نقاط مهمة ومراجعة تاريخية قيمة جاء فيها:

" مطلع عقد السبعينات من القرن الماضي تحول البعث الى جهاز من اجهزة الدولة التنفيذية، لا فرق بينه وبين اي جهاز تنفيذي او أمنى من اجهزة الدولة الاخرى. ينفذ ما يملى عليه من الاوامر والقرارات الصادرة عن القيادات العليا دون ان يملك حق ابداء الراي او الاعتراض قبل او بعد تنفيذ تلك الاوامر. وهو ما ترك أثره المدمر على بناء الحزب التنظيمي والفكري بصورة جذرية، فعطل مجمل اليات العمل المنصوص عليها في النظام الداخلي، وفقد هذا الحزب المتميز بشجاعة وبطولة اعضاءه وقدراتهم النضالية العالية في الدفاع عن مصالح امتهم وابناء شعبهم ضد النظم الديكتاتورية العميلة، وبمستواه التنظيمي الدقيق، وانفتاحه المرن على تجارب وافكار الاخرين، فقد روح الابداع والمبادرة، وانعدمت اي قيمة فعلية لمؤتمراته الدورية المنصوص عليها في النظام الداخلي والتي كانت تتناول خلال فترات انعقادها كل ما له علاقة بالدولة والحزب بالنقد والتقييم الجريء والصريح ابتداء من ادنى القيادات صعودا نحو المؤتمر القطري، أعلى سلطة في الحزب الذي تناط به مهمة وضع استراتيجية عمل الدولة والحزب للفترة المحصورة بين مؤتمرين متتاليين. والذي يختتم عادة بأجراء عمليات انتخاب ديمقراطية لقيادات الحزب المختلفة. وبدلا عن ذلك تحولت مؤتمرات الحزب الى مناسبات لفرض المزيد من السطوة الفردية والهيمنة والارهاب الفكري والترويع على جهاز الحزب يوم بعد اخر، تطبيقا حرفيا للنزعة الستالينية، وتراجعت تلك القيم والمبادئ النبيلة التي اكسبت البعث دورا مهما في ساحة العمل الوطني والقومي خلال عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي، فحلت ظاهرة بسط الهيمنة التامة على الحزب وترويضه لصالح الفرد.

لقد نمى البعث في بدايات نشوئه الاولى على منطلقات فكرية ترفض عبادة الشخص والفكر الشمولي ونظرية الحزب الواحد التي كان اول من طرحها وتبناها في الساحة العربية هو أديب الشيشكلي، بعد ان سبقه الى ذلك كل من الشيوعيين والفاشيين، وكان جهد قيادات هذا الحزب مركزا منذ عام 47 على تنشئة جيل واع وحركة عربية منفتحة، تؤمن بالحوار والانفتاح على الاخر، وكان عضو القاعدة مساويا من حيث القيمة النضالية لدور عضو القيادة، كما كانت تشجع المبادرات والابداع الفكري والنضالي للبعثيين، وكانت جهود المؤسسين الاوائل مكرسة لبناء هذا الحزب على اسس اشتراكية ديمقراطية، الا ان البعث مع اقترابه من استلام السلطة عام 63 في العراق، ومع تعقيدات الوضع السياسي السائد آنذاك بدأت تظهر في عدد من ادبياته السياسية ما يشير الى بداية تخليه عن تلك المنطلقات الفكرية ، بدلا من العمل على إغنائها وتطويرها وتحويلها الى ركائز اساسية متميزة في الحكم.

وبدلا من الاستفادة من اسباب فشل تجربتي ثورة 1958 و1963 في ادارة شؤون الدولة وكذلك فشلها في إدارة العلاقات الوطنية، وتجنب الوقوع في الاخطاء التي وقعت بهما الثورتين المذكورتين فان قيادة البعث التي قادت ثورة 17 تموز عام 1968 بعد ان تخلصت في وقت مبكر من عدد لا يستهان به من المناضلين الاشداء الملتزمين بفكر الحزب ومنطلقاته النظرية، سرعان ما تبنت فكرة الحزب القائد والفرد القائد ومن ثم القائد الضرورة في تراجع خطير عن العديد من المفاهيم والمقررات المقرة من قبل مؤتمرات الحزب القومية والقطرية ومن قبل قيادته في العراق. وبدلا من حشد وتكريس الامكانيات الفكرية في الحزب وخارجه من اجل تطوير مشروع حكم في العراق يجعل من تجربته نموذجا يحتذى به وترجمة لحلم كان يراود الكثير من المناضلين العرب، فقد لجات القيادة الى المفاهيم الستالينية في شكل الدولة وكيفية ادارتها

ومثلما نجح الخط التحريفي في تعطيل اليات العمل بصورة شاملة داخل حزب البعث والغاء العديد من تقاليده النضالية والتنظيمية والعبث بكل صغيرة وكبيرة لها علاقة بهذا التنظيم، فقد حقق ايضا نجاحا مدهشا في فرض سيطرته الكاملة على اجهزة الدولة المختلفة، وتوظيفها لخدمة تلك النزعة التحريفية المدمرة مستعينا بجيش جرار من نهازي الفرص وذوي النفوس المريضة من الاعلاميين، والسياسيين، فكل مواطن عراقي اصبح في منطقهم بعثي وان لم ينتم!! هذه المقولة التي احتارت العقول في تفسيرها وفهمها.

وبعد ان تمت السيطرة على كل جزئيات الحياة في العراق بتفاصيلها الدقيقة، بدأت حملة إعلامية من الوزن الثقيل لترويج تلك الشعارات والمصطلحات التي تبشر بقيادة الفرد وعبقريته الفذة (القائد الضرورة) على حساب قيادات الحزب الجماعية والكوادر المتخصصة في شتى المجالات تغزو اسماع وعقول البعثيين قبل غيرهم من المواطنين العراقيين الاخرين. وبتطبيق حرفي لنظرية وزير الاعلام النازي غوبلز لم يرى المواطن العراقي، بعثيا كان او غير بعثي، سوى الوجه السلبي للحقيقة، وفقد في لجة ذلك الاعلام الغوغائي مقدرته على التمييز بين الاشياء، فسقط سقوطا مدويا امام ذلك الكم الهائل من الدجل والكذب والتزوير والاعلام المظلل، الى جانب ما كان يمارس ضده من اساليب الارهاب والقمع الدموي وضد من يحاول التفكير، مجرد التفكير في الاعتراض او النقد لتلك الاساليب التي سادت ومورست على نطاق واسع والتي راح ضحيتها مناضلين معروفين، من اكثر البعثيين اخلاصا ووفاء لقيم الحزب القومية التقدمية. واصبح البعثيون المخلصون يعانون من حالة احباط وازدواج في الشخصية، ففي الوقت الذي يشاهدون فيه المؤامرة الدولية التي تستهدفهم وتستهدف بلادهم، ويجري العمل على تطويرها وانضاجها وتوفير وتحشيد كل مستلزمات نجاحها، يجدون انفسهم مسلوبي الارادة والقدرة على الفعل الجاد لدرء ما يخطط ضدهم، الامر الذي فرض عليهم شعورا بالهزيمة المعنوية والنفسية قبل وقوع الهزيمة العسكرية الكارثية.

ومن العجب العجاب ان نجد قيادات وكوادر الهزيمة وهي تعود لممارسة مسؤولياتها القيادية في الحزب من جديد بنفس الاساليب والعقليات التقليدية التي ادت الى الكارثة التاريخية التي راح ضحيتها العراق برمته ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وكأن شيئا لم يحدث، باستثناء بعض الاشارات الخجولة التي وردت في التصريحات او البيانات الاخيرة التي صدرت عن السيد عزت الدوري والتي لا ترقى الى مستوى الحد الادنى مما يطمح له البعثيون، فلا ندوة متخصصة ولا مؤتمر قومي او قطري ولا حتى مجرد اجتماع موسع يشارك فيه عدد من كوادر الحزب الثقافية يكرس لأعادة تقييم ما حدث ومحاولة بناء استراتيجية جديدة تواكب وتعالج مستجدات الاوضاع المعقدة المترتبة على تلك الهزيمة التي مني بها الحزب. أما من يحاول ممارسة حقه المشروع في المطالبة بالنقد والنقد الذاتي فانه سرعان ما يوضع على لائحة المتهمين بالتآمر على الحزب، تماما مثلما كان عليه الامر قبل الاحتلال، مع فارق لا يستهان به هو ان قيادات الحزب الراهنة لا تملك سلطة تنفيذ أحكام الاعدام على ايدي جلاوزتها المتكتلين في مواقع الانترنيت وكأنهم خلايا دبابير سامة جاهزة للسع هذا ولسع ذاك من الرفاق بتوجيه تهم جاهزة، بالتأمر والخيانة والعمالة للمحتلين او لإيران او لسلطة المنطقة الخضراء في العراق.

فمتى يا ترى سيتم استيعاب الدرس؟ وهل هناك ما يشي بإمكانية حدوث هذه المعجزة في المستقبل القريب، أم ان بعض من بقي من قيادات الحزب المختلفة لم تعد في وارد القدرة على التخلص من عقدة الشعور بالمسؤولية عن كل ما جرى للعراق والعراقيين؟ وذلك من خلال إصرارها على انجاز مشوارها التدميري حتى القضاء النهائي على البعث ورسالته القومية التقدمية؟"

 , و لعل مسألة وسائل التواصل الاجتماعي و التحركات الشبابية في مختلف بلدان العالم العربي قد تجاوزت رتابة الاحزاب العربية التقليدية في مراحل كثيرة و أصبحت الحركة الثورية الشبابية العربية تتمحور حول مطلب من هنا و مشروع من هناك و هذه الحركة الثورية الشبابية العربية قد يتم إعادة تشكيلها عند تغير الاهتمامات و المطالب لذلك ما نريد ان نقوله اننا امام عالم جديد و واقع الأحزاب العربية ليس لها دور فيه الا تثبيت الانحرافات و إعادة محاولات احياء إعادة صناعة الفشل من حيث التركيز على ربط القطر العربي بهذا الزعيم او ذاك الحزب.

ويذكر الأستاذ صلاح عمر العلي عن هذه المسألة:

"تؤكد ثورتا تونس ومصر العربية جملة حقائق مهمة، يأتي في مقدمة تلك الحقائق ان عالمنا المعاصر يشهد منذ سقوط الاتحاد السوفييتي وباقي الدول الاشتراكية تزامنا مع ظهور ثورة المعلوماتية والاعلام العابر للقارات وبداية اشتغال الشبكة العنكبوتية التي وفرت للأنسان من المعلومات المجانية بسرعة خارقة ما لم يحلم به من قبل، دخوله في عصر جديد مختلف في العديد من المسائل الجوهرية عن عصر ما قبل ذلك، حيث اندثرت أو توشك على الاندثار قيم ومفاهيم وممارسات كانت سائدة منذ زمن بعيد ولم تعد صالحة للحياة الا على رفوف المكتبات او في قاعات المتاحف، وفي المقابل برزت او اوشكت على البروز قيم ومفاهيم وممارسات مختلفة بدأت تشق طريقها بسرعة فائقة، لتستقر في عقول ابناء هذا العصر وتحرك مشاعرهم ومواقفهم ازاء متطلبات حياتهم الجديدة لتحل محلها.

ففي الحقبة السابقة مثلا كان للعمل الحزبي المنظم بأشكاله وممارساته والتزاماته التقليدية، نيابة عن او باسم الجماهير يقوم بمهام رائدة ومتقدمة وخطيرة في قيادة الجماهير من اجل تحقيق امالها وتطلعاتها نحو اهدافها الكبرى قبل ان ينتهى دورها او يوشك على الانتهاء، بعد ان ادت ما عليها من التزامات سلبا او ايجابا، ليحل محلها اسلوب العمل الجماهيري الارادوي بعد ان لم تشعر تلك الجماهير بالحاجة الفعلية لمن يتكفل بالعمل أو يخطط نيابة عنها او باسمها أو يفكر نيابة عنها. فقد تنامى الوعي السياسي بوتائر متسارعة بفضل ما تقدمه وسائل الاعلام المختلفة من خدمات غير محدودة في هذا المجال. وعلى هذا نجد ان الجماهير في مختلف بلدان العالم أمسكت بزمام مصيرها بيدها بصورة مباشرة بعد ان اسقطت من حساباتها امكانية الاستمرار بقبول من يعمل نيابة عنها من الاحزاب والحركات السياسية."

"النصر على العدو يتحقق حينما تتحقق عوامله في نفوسنا اولا أكثر من ستين عاما مرت على نكبة العرب في فلسطين على ايدي الحركة الصهيونية ولا زلنا نسمع النداء تلو النداء من قبل حكام الهزيمة العرب وورثتهم في السلطة بضرورة واهمية وفائدة السكوت على الممارسات الدكتاتورية وقمع الحريات العامة والتجاوزات الفاضحة على حقوق الانسان العربي وعلى سرقة ونهب ثرواتنا تحت شعار تحرير فلسطين (فكل شيء من أجل المعركة). فلا يجوز لنا المطالبة بأطلاق الحريات العامة للمواطنين ولا يجوز لنا المطالبة بأجراء الانتخابات الحرة لاختيار حكامنا أو من يمثلنا في البرلمان ولا يجوز لنا الاعتراض على سياسات النهب وسرقة المال العام ولا يجوز لنا المطالبة بحرية الصحافة او العمل السياسي او اقامة جمعيات او منتديات للفكر مستقلة عن هيمنة وسطوة اولئك الحكام، فكل ذلك يجب تأجيله من اجل معركة تحرير فلسطين.

وتحمل المواطن العربي في جميع اقطار الوطن الكبير كل تلك الفضائح والاعتداءات المتواصلة على حقوقه المشروعة في الحياة وصبر طويلا على ممارسات القمع والاذلال تحت نفس المبررات، الا انه اكتشف بعد حين بان فلسطين لم تتحرر بل اوشك الجزء المتبقي منها على الضياع بصورة نهائية بسبب تواطؤ هؤلاء الحكام وخيانة بعض القيادات الفلسطينية الراهنة. ومع ذلك تجدهم سادرين في غيهم مستمرين في تخاذلهم وتواطئهم على حقوق ومصالح الامة مقابل احتفاظهم بكراسيهم وامتيازاتهم.

ومن اجل اهدافهم (المقدسة) فلا ضير من الاستمرار بالتنازلات امام الاعداء والطامعين في اوطاننا، فتواطئوا على احتلال العراق والغاء دولته ونهب ثروته وقتل ابنائه وتدمير بنيته التحتية، وامعانا في تلك السياسة التخاذلية المهينة والمدمرة فأنك تراهم وهم يعقدون مؤتمراتهم التي لم تثمر سوى عن المزيد من التراجع والضعف والهوان لهم ولأبناء أمتهم. ان هذه الصورة المفجعة التي يعيشها العرب اليوم تطرح علينا سؤالا ملحا لم يعد بالإمكان التغاضي عنه او تجاهله، هل نحن امة مهزومة، ام ان هناك اسبابا منطقية زرعت في نفوسنا عوامل الهزيمة؟

لقد تناول العديد من الباحثين والكتاب والمحللين العرب مهمة الاجابة على هذا السؤال من مختلف الاوجه واشبعوه بحثا ودراسة وتحليلا، الامر الذي يجعلني اشعر بان اي محاولة للإجابة على هذا السؤال سوف لن يأتي بجديد، الا انني اعتقد بان في الاعادة افادة لمن يلقي السمع وهو شهيد.

في التحليل والدراسة الموضوعية لتاريخ الشعوب ليس هناك امة من الامم حكم عليها التاريخ بانها امة مهزومة او منتصرة بالضرورة، فللهزيمة اسباب وعوامل موضوعية ان توفرت في الامة فستصبح عرضة للهزيمة، وللانتصار اسباب مختلفة فحينما تتوفر في الامة فسوف تنتصر لا محالة.

وبناء على هذا، هل يمكن تصور انتصار امة في وقت نجد فيه ابناءها مهزومون في الداخل ويعانون ما يعانون من كم الافواه وكبت الحريات العامة والقمع الشرس من قبل اجهزة الدولة وهل يمكن لامة ان تحقق نصرا في وقت لا يملك فيه المواطن حق ابداء الراي فيما يجري في بلده من احداث خطيرة تمس مصالح الشعب ومستقبله في وقت نجد فيه عصابات من الجهلة والاميين هم من يقررون سياسة الحرب والسلام دون غيرهم من ابناء الوطن والمتخصصين منهم على وجه التحديد؟

فلو اخذنا تجارب بعض الشعوب التي تخلصت من الاستعمار وانتزعت حريتها ونهضت وتقدمت وتطورت في شتى مناحي الحياة في فترة زمنية لا تزيد عن الفترة التي اعقبت هزيمتنا في فلسطين وما تلاها من مسلسل الهزائم المذلة على امتداد الوطن العربي والتي كان اخرها ما حدث في العراق، لوجدنا بان ذلك ما كان ليتحقق لولا توفر عوامل النصر والتقدم. فهذه الهند وتلك ماليزيا، واليابان وعملاق اسيا الصين الشعبية، وغيرها، كلها أمثلة حية للدول والامم التي توفرت لها عوامل النصر التي يمكن ان نجملها باحترام ارادة الانسان وكرامته وصيانة حقوقه المشروعة في تلك البلدان.

ولو توفر في اي بلد من البلدان العربية ما وفرته القيادة الماليزية مثلا لمواطنيها من ضمانات دستورية وقانونية لصيانة حرية المواطن واحترام ادميته وضمان المساوات بين المواطنين وبحق المواطن في انتخاب من يمثله في المجلس النيابي بكل حرية وشفافية، لتحقق في هذا البلد ما تحقق في ماليزيا بكل تأكيد.

عندما نقرا نصوص الدساتير العربية وما تتضمنه من بنود تؤكد على حقوق المواطنين العامة واحترام ارادتهم في التعبير عن آرائهم وغيرها من الحقوق يصيبنا العجب، ولو التزمت حكوماتنا بتطبيق الحد الادنى من تلك الحقوق المنصوص عليها في دساتيرهم التي شرعوها بعيدا عن راي المواطن لأصابنا العجب واصبحنا في عداد الدول المتقدمة، الا اننا حينما نراقب ما يحدث من تطبيق فعلي على الارض نصاب بالحيرة واليأس فينطبق علينا المثل المصري الذي يقول (اسمع اخبارك تعجبني واشوف فعايلك اتعجب!)

ومع اندلاع الثورة العملاقة في تكنولوجيا الاتصالات والاعلام العابر للقارات وفي مجالات الوعي والثقافة الانسانية وبروز ظاهرة العولمة التي اجبرت جميع دول العالم على المراجعة واعادة النظر بسياساتها المختلفة بصورة جذرية ومع السقوط المدوي للاتحاد السوفييتي ومنظومة الدول الاشتراكية فقد ساد اوساط المثقفين العرب جو من التفاؤل بان رياح التغيير قادمة لا محالة الى المنطقة وستجرف معها وفي طريقها كل ذلك الارث البغيض من الافكار والمفاهيم والقيم البالية التي عطلت فاعلية وابداع وحيوية هذه الامة العربية وأوقفت عطاءها الانساني منذ زمن طويل وحولتها الى مخلوقات طفيلية مستهلة لما ينتجه الاخرون.

ورغم مضى اكثر من عقدين من الزمن على ذلك الزلزال المدوي الذي شمل مختلف ربوع الكرة الارضية باستثناء منطقتنا العربية التي بقيت عصية على اي تغيير وباي درجة كانت فلا حكامنا تبدلوا ولا افكارهم تغيرت، وبقيت اوضاعنا العامة على كافة الاصعدة الرسمية والشعبية كما هي دون تغيير ودونما تطور بينما نرى العالم من حولنا يتطور بوتائر متصاعدة في مختلف مجالات الحياة وهي تنفتح على كل ما هو نافع ومفيد.

ومثلما مارست انظمتنا العربية طوال تلك الحقبة التي زادت على الستين عاما اخس واحط وسائل القمع والارهاب ضد المواطنين، من اجل تعطيل والغاء عوامل النصر في نفوسهم، نجد هذه الايام بعضا من حملة الاقلام من السياسيين العراقيين، من يحاول التصدي بكل صلافة وبأساليب ارهابية عفى عليها الزمن لأي صوت شريف يرتفع للمطالبة بالمراجعة والنقد الموضوعي الهادف لأعادة هيكلة الحياة في هذه الحركة السياسية او تلك من الحركات العاملة في الساحة العراقية، وبنفس المبررات الخادعة التي استعملها من قبلهم حكامنا العرب خلال عقود من الزمن، فليس من حق أحد ممارسة النقد ولا الاعتراض ولا المطالبة بالتغيير أو الاصلاح وتحريك عوامل الابداع والتطور الفكري المعطلة منذ أمد طويل بعد ان حل الخطاب الفردي الغوغائي محل الفكر القومي التقدمي الا بعد انهاء الاحتلال الامريكي، بصرف النظر عن المدة التي ستستغرقها عملية تحرير البلاد من المحتل، حتى وان طالت ستين عاما اخرى ما دام لدينا قادة ملهمين اودعهم الله سبحانه كنوز الفكر وعوامل الرجولة النادرة والبطولة الخارقة.

والانكى من كل ذلك انهم نصبوا من انفسهم حكاما ومراجع عظام يصدرون احكامهم وفتاواهم حول قضايا معقدة وشائكة تحتاج الى تظافر جهود كل المخلصين لبناء وتقرير مواقف واضحة وجريئة حيالها لا ان يقف شخص واحد بمفرده ليقرر ما هو صحيح او خطأ ضاربا عرض الحائط تجارب الاف مؤلفة لمناضلين اشداء تشهد لهم ساحات النضال الفعلية وليست ساحات الانترنيت. وان ما يثير الدهشة والتساؤل ان بعض هؤلاء سبق ان هاجموا في الماضي انظمة الحزب الواحد والراي الواحد نجدهم اليوم في طليعة من يرفضون المطالبة المشروعة بنقد ومراجعة تجارب الماضي بكل ما فيها من الاخطاء الاستراتيجية والتكتيكية التي قادت هذه الامة الى كوارث وهزائم لا مثيل لها في التاريخ.

وما يثير التساؤل والاستغراب حقا هو ان اولئك الكتاب يدركون تماما مثلما نحن بان النصر والتحرير لا يمكن ان تحققه حركة تعاني من حالة انهزام داخلي كما يدركون ان للنصر شروط موضوعية لم تعد متوفرة في تلك الحركات، الامر الذي يفرض على كل مواطن عراقي وعربي شريف عدم الاصغاء الى اصوات هؤلاء السياسيين المتخلفين ممن انظموا الى جوقة الحكام العرب الذين دمروا طموحات وامال امتنا العربية في التحرر والتقدم والتطور والمشاركة الفاعلة في ركب الحضارة الانسانية من جديد بالتخلص من كل عوامل الضعف والهزيمة لتحل محلها عوامل الانتصار على النفس الذي يشكل المدخل الحقيقي لتحقيق الانتصار على العدو."

هذه النصوص المطولة والجوهرية  للأستاذ صلاح عمر العلي تأتي أهميتها انها صرخات الم من واقع "تجربة" و من خلال "واقع" حدث و جرى في واقعنا العربي من شخص كان مخلص ومؤمن في الوحدة العربية "الحقيقية", و نحن ذكرناها هنا لأهميتها وحيويتها في تشكيل مستقبلنا العربي لمن لم يعيش تلك التجربة و الذي يجب ان تكون احد ركائزه هو تعزيز "دولة الانسان" و المؤسسات الخادمة لذلك الأخير , و العمل الجماعي داخل تلك المؤسسات , و علينا ك "عرب" ان نقتل "عبادة الشخصيات وتقديسها" عن طريق تثبيت عقلية ان المواقع السلطوية هي "وظائف عامة خدمية للناس" و ليس مواقع "الهية مقدسة" وهذا احد طرق تفعيلها هي إقرار مبدأ تداول السلطة و أيضا تفكيك شبكات النفوذ و التكلس الصانعة للفساد الممولة من خارج محيطنا العربي والتي قد يستغلها اعدائنا وعلى رأسهم الكيان الصهيوني و هذه احد اهم مشاكل الديمقراطية في مفهومها "الغربي" و هذا كله يأتي بمنع وجود أي شخص بموقع المسئولية لأكثر من فترتين متتاليتين بدون أي استثناء و من موقع الرئاسة نزولا الى مستوى رئاسة قسم او إدارة , و لعل ان مشروع النهضة العربية و مستقبل العرب وخاصة في ظل صراع الأقطاب و تغير مواقع السيطرة و القوة في العالم هو احد اهم المواضيع التي يجب ان يتم نقاشها على اعلى المستويات  فأغلب الدول العربية حاليا تقع تحت سيطرة وهيمنة حلف الأطلسي والذي يمثل مصالح اللوبي الصهيوني في الدرجة الأولى اما المشروع الروسي او الصيني والذي حتما سيغير قواعد اللعبة ويحول العالم الى عالم ذو عدة اقطاب وهذا ما سيفتح المجال للعرب للتقارب والتحالف مع حضارات تحترم الشعوب الأخرى ولا تنظر لنا العرب بنظرة دونية وأيضا تشاركنا من حيث المبدأ في المحافظة على العادات الإنسانية وقيم "الاسرة" و "العائلة" في مفهومها التقليدي والابتعاد عن افات النيوليبرالية الحديثة التي يتبناها حلف الناتو عبر ثوراته الناعمة بكل ما تمثل من شذوذ جنسي وانحطاط أخلاقي وقيمي وتفكيك مجتمعي واسري , فمن واجبنا ك "عرب" ان نتحرك في خط التطبيق وان نراجع تحالفاتنا , لكي نعود ك "عرب" الى صناعة التاريخ , و ليس ان نكون "هامش" يكتب تفاصيله الاخرين !؟.

د. عادل رضا

طبيب باطنية وغدد صماء وسكري

كاتب كويتي في الشئون العربية والإسلامية

مقتطفات من ورقة بحثية مشتركة عن روسيا والمجلس الأطلسي حرب بوتين الهجينة "اندريه تسيغانكوف، بافل تسيغانكوف، هالي غونزاليس"*

Gasoline and "secretary letter@?"

Gasoline and "Secretary's letter!?"

 The repeated appearance of the Secretary-General of Hezbollah, Sayyed Hassan Nasrallah, on occasion and inappropriately, to justify the bad political, economic and social conditions within the Lebanese Arab region is an exit that did not contribute to calming the people, even though he is as a “person” who carries appreciation, respect, and “holiness” is a personal cult among a large number of people.  Among the Lebanese is the product of his previous struggle and jihadist history, and it is a clear record that it has eroded and will erode more with the party’s presence in the reality of “control”, “control” and “capacity” in the Lebanese state, and it is a “situation” that places it as a “leader of its party.”

 And as an “individual person” in a position of responsibility, and this responsibility will not help with an “emotional” or “enthusiastic” or “crying” or “justifying” or “patrimonial” media discourse because if there is someone who receives US dollars to counter the current situation and its continuation, there are others  Their salaries paid in Lebanese pounds have become of no use to them with the collapse of the local currency and the loss of the purchasing power required for the continuation of a "human" family's livelihood.

 The Secretary-General has presented a "justifiable" media discourse that does not talk about the real reasons, and this is far from the transparency required of any party, organization or country that has a message of change, so to speak.

 The party is not the one that was present in the nineties, nor the eighties, and the groups affiliated with the “real!” Islamic cultural movement.  If it is correct to say, they are either marginalized, retired, frustrated, or excluded because they represent a state of “disturbance” for any deviation or error or even a human “viewpoint” that contradicts the state of “personality cult” and the reverence or deification of leaders as sacred.  The party is serving a justification case for part of a purely internal problem and throwing it at the outside, and we must say that we certainly do not deny that there is an external conspiracy that exists against any case of resistance against the Zionists.  From that crisis, he comes from the militia class and the grouping of the ruling Lebanese civil war criminals, of which the party has become a part. Rather, it is he who is controlling and “ruling” it, and the same “party” is the one who does not want to change his position in it and keep the situation as it is  This is clear from the position of the party, the entire militia class, and the grouping of the ruling and dominant Lebanese civil war criminals from the second Arab revolutionary wave that started last October inside Lebanon and inside wounded Iraq.

 It is a position against the “people’s pain” and against “the angry Arab youth of Lebanon.” This anger, as stated in the same current speech by the party’s Secretary General, was considered an external conspiracy and...etc from the “enemy” and it is a repetition of the cliches of the current Islamic Revolution Guide Leader of the Republic, Sayyed Ali Khamenei.  It is the same “thinking box” from which the party’s Secretary-General does not know how to get out of it and say something “realistic” that reflects reality. Neither he nor his party members who receive their salaries in US dollars!? We say that they cannot get out of such a “thinking box”  Therefore, if any affiliate, believer, or supporter of the "real" Islamic cultural movement tells them other than what is inside this box, they get angry like children and use "violence" or exclusion or accusations to deviate!?  Humiliating videos that injure their dignity, such as “Forgive us, sir!” and “We are all redeeming your shoes!?” This is not a case of Islamic or even humane treatment of any normal human criticism or ordinary human anger, but rather it is clearly a “deal” by mafias and militias for human bastards.  And criminals and bandits without moral scruples, not to mention religious commitment or  Interest in legit assignment!?

 The party has a problem of deviation from the line of Imam Khomeini, and it has a problem of lack of “religious” commitment, and it has a problem that it has become a closed military security organization loyal to and affiliation to those who pay the salary, and this is a disaster that will lead them to defeat the Battle of “Uhud” after they won the Battle of Badr, if you will.

 Dr. Adel Reda

 Internal Medicine, Endocrinology and Diabetologist

 Kuwaiti writer on Arab and Islamic affairs

البنزين ‏و ‏"خطاب ‏الامين!؟"

البنزين و"خطاب الأمين!؟"

 

 

تكرار ظهور امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بمناسبة ومن غير مناسبة لتبرير سوء الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل القطر العربي اللبناني هو خروج لم يساهم في تهدئة الناس وان كان هو ك "شخص" يحمل تقدير واحترام و "قداسة" عبادة شخصية لدى عدد كبير من اللبنانيين منتوج تاريخه النضالي والجهادي السابق وهو رصيد واضح انه تأكل وسيتأكل أكثر مع وجود الحزب في واقع "سيطرة" و "تحكم" و "قدرة" في الدولة اللبنانية وهو "وضع" يضعه ك "شخص قائد لحزبه"

وك "شخص فرد" في موقع المسئولية، وهذه المسئولية لن يفيد معها خطاب اعلامي "عاطفي " او "حماسي" او "بكائي" او "تبريري" او "ترقيعي" لأنه إذا كان هناك من يقبض بالدولار الأمريكي ليردح للوضع الحالي واستمراره فأن هناك اخرين رواتبهم المدفوعة بالليرة اللبنانية اصبحت لا تنفع لهم في اي شيء مع انهيار العملة المحلية وفقدانها للقدرة الشرائية المطلوبة لاستمرار معيشة "ادمية" اي عائلة.

 

لقد قدم الأمين العام خطاب اعلامي "تبريري" لا يتحدث عن الأسباب الحقيقية، وهذا بعيد عن شفافية مطلوبة من اي حزب او تنظيم او دولة صاحبة رسالة تغييرية إذا صح التعبير.

 

الحزب ليس هو من كان موجود في التسعينات ولا الثمانينات والمجاميع المنتمية للحركة الإسلامية الثقافية "الحقيقية!؟" اذا صح التعبير اما مهمشين او متقاعدين او محبطين او تم استبعادهم لأنهم يمثلون حالة من "ازعاج" لأي انحراف او خطأ او حتى "وجهة نظر" بشرية تخالف حالة "عبادة الشخصية" وتقديس الزعامات او تأليههم كمقدسات لا تمس و واضح ان الخطاب الاعلامي لأمين عام الحزب هو يخدم حالة تبريرية لجزء من مشكلة داخلية بحتة ورميها على الخارج وعلينا القول اننا بالتأكيد لا ننكر ان هناك تأمر خارجي موجود ضد اي حالة مقاومة ضد الصهاينة وهذا امر موثق ولكن ما هو معروف ان جزء كبير واساسي من الازمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية اللبنانية وجزء "مهم" من تلك الازمة هو يأتي من الطبقة المليشياوية وتجميع مجرمين الحرب الاهلية اللبنانية الحاكمة والتي اصبح الحزب جزء منها بل هو من هو مسيطر عليها و "حاكم عليها" ونفس "الحزب " هو من لا يريد ان يتغير موقعه فيها وان يظل الحال على ما هو عليه وهذا واضح من موقف الحزب ومجمل الطبقة المليشياوية وتجميع مجرمين الحرب الاهلية اللبنانية الحاكمة والمسيطرة من الموجة العربية الثورية الثانية التي انطلقت في اكتوبر الماضي داخل لبنان وداخل العراق الجريح. 

وهو موقف ضد "الم الناس" وضد "شباب لبنان العربي الغاضب" وتم اعتبار ذلك الغضب كما جاء في نفس الخطاب الحالي لأمين عام الحزب انه تأمر خارجي و...الخ من "العدو" وهو تكرار لأكليشيهات مرشد الثورة الاسلامية الحالي للجمهورية السيد علي الخامنئي وهو نفس "صندوق التفكير" الذي لا يعرف الامين العام للحزب ان يخرج منه وان يقول شيء "عقلاني" حقيقي" يعكس الواقع  , لا هو ولا منتسبين حزبه الذين يقبضون رواتبهم بالدولار الأمريكي!؟ ، نقول انهم لا يستطيعون الخروج من هكذا "صندوق للتفكير" لذلك اذا قال لهم اي منتسب او مؤمن او مؤيد للحركة الإسلامية الثقافية "الحقيقية" غير ما هو موجود داخل هذا الصندوق فأنهم يغضبون كالأطفال ويستخدمون "العنف" او الابعاد او الاتهامات في الانحراف!؟ او الاسوأ و "الاقذر" هو ضرب الناس واهانتهم واخراجهم في فيديوهات مهينة تجرح كرامتهم ومثالها فيديوهات "سامحنا يا سيد!؟" وفيديوهات "كلنا فداء حذائك !؟" وهذه ليست حالة تعامل اسلامية او حتى انسانية مع اي نقد بشري طبيعي او غضب انساني اعتيادي، بل هي بكل وضوح "تعامل" مافيات ومليشيات لأوباش بشر ومجرمين وقطاع طرق بدون وازع اخلاقي ناهيك عن التزام ديني او اهتمام في تكليف شرعي!؟

 

الحزب لديه مشكلة انحراف عن خط الامام الخميني ولديه مشكلة عدم التزام "ديني" ولديه مشكلة انه أصبح منظمة امنية عسكرية مغلقة الولاء والانتماء لمن يدفع الراتب وهذه كارثة ستؤدي بهم الى هزيمة معركة "أحد" بعد ان انتصروا في معركة "بدر" إذا صح التعبير.

 

د.عادل رضا

طبيب باطنية وغدد صماء وسكري

كاتب كويتي في الشئون العربية والاسلامية

fadlallah memory of the fall

Fadlallah's memory of the fall of the state structure and the movement

  

 The late Sayyed Muhammad Hussein Fadlallah was distinguished from other religious scholars in that he was able to communicate information to all people. He was distinguished by presenting a kinetic Islam that applies to the reality we live in, away from imagination, illusions and wishes. Of course, we need people like him from  “Religious scholars” or specialists in it, who talk about the tangible reality, this is what matters to “people” to develop themselves, their society and the state institutions in which they live, so that Islam is a “being” that lives among them in politics, the economy, society and personal relationships.

 The late Fadl was distinguished in that he represented kinetic Islam and linked the Qur’anic verses with the current present, and he could reach all levels of society as well as he could dialogue with specialized people as well as with simple people and this is a feature missing from other scholars or specialists in religion, who live in ivory towers  Far from being associated with people, their problems and their lives, and presenting a talismanic discourse that no one understands or comprehends, even the jinn, if so to speak, and these adopt the vague and incomprehensible discourse and rely on dividing society into “private,” that is, those who present the talismanic discourse  The incomprehensible magical, and the "common", i.e. ordinary people!?  Who are described as ignorant and in need of “imitation” without thinking!?  This is to give the impression of a false distinction experienced by these "Palaeophilic generalists", who thus live the same role of the Christian priesthood as a "class of the clergy", which is an un-Islamic condition for those who read the texts of the Holy Qur'an and live it in reality.

 The memorial of the departure of the late Sayyed Muhammad Hussein Fadlallah is not a social memory of a “man”, but rather a reminder of a “line” that wants Islam to live in all the political, social, educational and economic reality through the tools of reality itself within the religious commitment to the applied movement of the Holy Qur’an in the same person and its extension in  Society and state institutions, as well as so that the “governance” of the Holy Qur’an itself over all reality, so that the political, social, political and economic reality may become Islamized through the Qur’an, if it is correct to express it in the straight path.

 The man presented a deep and applied intellectual experience to the fullest extent and ability he possessed until the last moment of his life, and here his legal assignment was within his reality, and here we live with him the legitimate Islamic line associated with the Holy Qur’an as a basis for guidance and the human farmer, and this is what the man wanted in his life and what he was striving for.

 What happened to the Islamic movement in various parts of the world?  He was the author of the Qur’anic change theories in his foundational books, if you will, as

 Steps on the Path of Islam, Dialogue in the Qur’an, The Islamic Movement’s Book of Concerns and Issues, his unique encyclopedic book “Inspired by the Qur’an” and the rest of his wonderful books in content, purpose and message, which amount to more than seventy books, except for dozens of lectures, seminars, interviews and speeches.

 Where are these theories of change in the Iraqi, Syrian, Gulf, Tunisian, Algerian and Moroccan reality?  Where are its extensions in the non-"Arabic" reality?

 These are many questions that require long discussions and many pages, but we may be able to shed light on the Lebanese Islamic movement's reality, if it is correct to express the quick look that we associate with the memory of the departure of the "founder" of this Islamic movement on the land of dear Lebanon.

 The intellectual project of Mr. Muhammad Hussein Fadlallah has become suspended in the air, if you will, as no one has worked to continue it, especially the "Islamists" and the non-Islamists!?  Currently, Lebanon “the state” has reached the stage of the fall of the temple on everyone’s heads, as the late Fadlallah used to warn, in terms of corruption, favoritism, the absence of “moral religiosity” and the applied kinetic religiosity, the explosion of the sectarian factor, and the Islamist’s preoccupation with the non-Islamist in  Personal benefit from the "state" and its institutions, which collapsed from the reality of the comprehensive corruption with which Islamists live in one bed!?  Within a system of “rule” in which a group of criminals and murderers of the Lebanese civil war militias, democratically elected by the majority of “the people”!?, these are all factors and reasons that will lead to the collapse of the entire structure of the Lebanese state and the Islamic movement on everyone, which is unfortunately what is currently going on with the ongoing famine  The food crisis, the fuel crisis, the collapse of the national currency, and the seizure of people’s personal deposits in the precedent of “a state theft of its people!?”  It did not happen in any country on the globe except Lebanon!?.

 And we saw how the parties became “mafias” and gangs of bastards and scum of human beings, and sites for mixing security and trade, and this is the tragedy of the Arab parties with all their branches and diversity, as the Islamist fell as did the nationalist and the Marxist, if it is correct to say, and perhaps this is a product of intellectual faith.  superficial” away from the deep base of faith, or that this is a product of the “tyranny” of the society’s culture over religious, nationalist or Marxist ideas, so we find, for example, the mentality of the Bey and the slaves in “part” of our Arab people in the Lebanese country, which has turned into a situation worse than  Personal worship or reverence for leadership to shameful levels of sacrifice "for the Lord's sake!?"  That is, for the shoes of the "master" or "the pick".  "

 The absence of intellectual guidance for the Islamic movement with the departure of the “founder” Mr. Muhammad Hussein Fadlallah, led to poor performance and the loss of the movement’s soul and its downfall in the negatives experienced by Arab nationalists or Arab official regimes. The damage of the absence of this intellectual guidance is clear at the level of mistreatment of people and failure  Institutional management and the poor quality of the empty propaganda political discourse that is presented in the media, as well as the great “suspicions of corruption” that are said from here and there that resulted from the presence of the Islamic movement in the joints of the Lebanese state, which was supposed to be “that presence of the Islamists, the existence of “change” and”  Development” as well as the “existence” of a movement industry in the line of application to create Islamic, economic, educational, social, and honorable models that encourage non-Islamists, if it is correct to say, to join the movement or to express admiration for it and what it does.

 The "presence" of the Islamic movement inside the Lebanese state's sites was not a "reality" of control, control and joining corruption networks from here and fixing the bad from there.

 Rather, it was supposed to be a reality of change for the better, but what happened is that they joined the group of the ruling Lebanese civil war militias and its criminals, and they became part of the group and one of the participants in the "party" that brought down the Temple on everyone.

 The memory of the departure of the late Sayyed Muhammad Hussein Fadlallah returns, and the Arab reality screams from the fall and lives in the loss of any project for liberation and the absence of hope.

 Where are the Arabs?  Where is their project for liberation?  Where will the global Islamic movement reach?

 The debate continues, and this illumines her and her on the anniversary of the departure of the founder of this movement.

 Or anyone who contributed strongly to it.

 May God have mercy on Mr. Muhammad Hussein Fadlallah in his renewed memory, and we ask God for forgiveness, wellness and a good outcome as we move to death inevitably, and this is a law that is a reality for everyone, and we will have nothing left but good deeds in the line of legitimate assignment.

 Dr. Adel Reda

 Internal Medicine, Endocrinology and Diabetologist

 Kuwaiti writer on Arab and Islamic affairs

ذكرى ‏فضل ‏الله ‏سقوط ‏هيكل ‏الدولة ‏والحركة

ذكرى فضل الله سقوط هيكل الدولة والحركة

  

المرحوم السيد محمد حسين فضل الله، يتميز عن باقي علماء الدين الاخرين انه كان يستطيع إيصال المعلومة الى الناس ...كل الناس، وكان يتميز بتقديم اسلام حركي ينطبق على الواقع الذي نعيشه، بعيدا عن الخيال والأوهام والامنيات، ونحن بطبيعة الحال بحاجة الى امثاله من "علماء الدين" او المتخصصين فيه، الذين يتكلمون عن الواقع الملموس، فهذا هو ما يهم "الناس" لتطوير أنفسهم ومجتمعهم ومؤسسات الدولة التي يعيشون فيها، لكي يكون الإسلام "كائن" يعيش بينهم في السياسة والاقتصاد والمجتمع والعلاقات الشخصية.

كان المرحوم فضل  يتميز انه يمثل الإسلام الحركي وكان يربط الآيات القرأنية بالحاضر الحالي ,وكان يستطيع الوصول الى جميع طبقات المجتمع  كذلك يستطيع الحوار مع الأشخاص المتخصصين و كذلك مع الناس البسطاء  و هذه ميزة مفقودة عند الاخرين من العلماء او المتخصصين بالدين , الذين يعيشون في أبراج عاجية بعيدين عن الارتباط مع الناس و مشكلاتهم و حياتهم , و يقدمون خطاب طلاسمي لا يفهمه احد و لا يستوعبه كائن حتى "الجن" اذا صح التعبير , و هؤلاء يعتمدون الخطاب الغامض الغير مفهوم ويعتمدون على تقسيم المجتمع الى "خاصة" أي هؤلاء من يقدمون الخطاب الطلاسمي السحري الغير مفهوم , و "العامة" أي الناس العادية !؟ الذين يتم توصيفهم بالجهل وبالحاجة الى "التقليد" بعيدا عن التفكير!؟ وهذا لأعطاء انطباع بتميز مزيف يعيشه هؤلاء "المعممين الطلاسميون" وهم بذلك يعيشون نفس الدور للكهنوت المسيحي ك "طبقة لرجال الدين" وهي حالة غير إسلامية لمن يقرأ نصوص القران الكريم ويعيشها حركة في الواقع.

ذكري رحيل المرحوم السيد محمد حسين فضل الله ليست ذكرى اجتماعية ل "انسان" بل هي تذكرة ل "خط" يريد ان يعيش الإسلام في كل الواقع السياسي والاجتماعي والتربوي والاقتصادي من خلال ادوات الواقع نفسه ضمن الالتزام الديني بحركية القران الكريم التطبيقية في ذات الانسان وامتدادها في المجتمع ومؤسسات الدولة وكذلك لكي تكون "الحاكمية" للقران الكريم نفسه على كل الواقع لكي يتأسلم الواقع السياسي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي قرأنيا إذا صح التعبير في خط الصراط المستقيم.

الرجل قدم تجربة فكرية عميقة وتطبيقية لأقصى مدى وقدرة كان يمتلكها الى اخر لحظة من حياته وهنا كان تكليفه الشرعي ضمن واقعه ونحن هنا نعيش معه الخط الاسلامي الشرعي المرتبط بالقران الكريم كأساس للهداية والفلاح الانساني، وهذا هو ما كان يريد الرجل في حياته وما كان يسعى إليه. 

ماذا حصل للحركة الإسلامية في مختلف انحاء العالم؟ وهو كان صاحب النظريات التغييرية القرأنية في كتبه التأسيسية إذا صح التعبير ك 

كتاب خطوات على طريق الاسلام وكتاب الحوار في القران وكتاب الحركة الاسلامية هموم وقضايا وكتابه الموسوعي الفريد من نوعه "من وحي القران" وباقي كتبه الرائعة في المضمون والهدف والرسالة، والتي تصل الى أكثر من سبعين كتابا، ما عدا العشرات من المحاضرات والندوات والمقابلات والخطب.

هذه النظريات التغييرية اين هي في الواقع العراقي والسوري والخليجي والتونسي والجزائري والمغربي؟ اين امتداداتها في الواقع الغير "عربي"؟ 

هذه اسئلة كثيرة تحتاج الى نقاشات طويلة وصفحات كثيرة ولكن قد نستطيع الاضاءة على الواقع الحركي الاسلامي اللبناني إذا صح التعبير من باب النظرة السريعة التي نربطها مع ذكرى رحيل الانسان "المؤسس" لهذه الحركة الإسلامية على أرض لبنان العزيز. 

مشروع الفكري للسيد محمد حسين فضل الله , اصبح معلقا في الهواء اذا صح التعبير , حيث لم يعمل احد على الاستمرار به , و نخص بالذكر "الإسلاميين" و الغير إسلاميين !؟ , وحاليا وصل لبنان "الدولة" الى مرحلة سقوط الهيكل على رؤوس الجميع , كما كان يحذر المرحوم فضل الله , من حيث الفساد و المحسوبيات و غياب "التدين الأخلاقي" و التدين الحركي التطبيقي , و انفجار العامل الطائفي , و انشغال الإسلامي مع الغير إسلامي في الاستفادة الشخصية من "الدولة"  ومؤسساتها , التي انهارت من واقع الفساد الشامل الذي يعيش معه الإسلاميين في فراش واحد !؟  ضمن منظومة "حكم" يتجمع فيها شلة مجرمين وقتلة مليشيات الحرب الاهلية اللبنانية المنتخبين ديمقراطيا من اغلبية "الناس"!؟، هذه كلها عوامل واسباب ستؤدى الى انهدام كامل الهيكل للدولة اللبنانية والحركة الإسلامية على الجميع، وهو للأسف الشديد ما هو جاري حاليا مع المجاعة الحاصلة غذائيا وازمة الوقود وانهيار العملة الوطنية والاستيلاء على الودائع الشخصية للناس في سابقة "سرقة دولة لشعبها !؟" لم تحدث في أي دولة في على الكرة الارضية ما عدا لبنان!؟.

و رأينا كيف أصبحت الأحزاب "مافيات" و عصابات تجميع لأوباش البشر و حثالاته و مواقع للمزاوجة بين الامن و التجارة و هذه مأساة الأحزاب العربية بكل تفرعاتها و تنوعاتها فالأسلامي  سقط كما سقط القومي و الماركسي اذا صح التعبير , و لعل ذلك منتوج ان الايمان الفكري "سطحي" بعيدا عن القاعدة الايمانية العميقة , او ان ذلك منتوج "طغيان" ثقافة المجتمع على الأفكار الدينية او القومية او الماركسية , فنجد على سبيل المثال عقلية البيك و العبيد في "جزء" من شعبنا العربي في القطر اللبناني و التي تحولت الى حالة أسوأ من عبادة الشخصية او تقديس القيادات الى مستويات مخزية من التضحية من "أجل سباط السيد!؟" أي من اجل حذاء "السيد" او "البيك". "

ان غياب التوجيه الفكري للحركة الإسلامية مع رحيل "المؤسس" السيد محمد حسين فضل الله , ادي الى سوء اداء وضياع نفس الحركة وسقوطها في السلبيات التي عاشها القوميون العرب او الانظمة الرسمية العربية و واضح ضرر غياب هذا التوجيه الفكري على مستوى سوء التعامل مع الناس و فشل الإدارة المؤسساتية ورداءة الخطاب السياسي الدعائي الفارغ الذي يتم تقديمه إعلاميا , وايضا "شبهات الفساد" الكبيرة التي تقال من هنا وهناك التي نتجت عن وجود الحركة الإسلامية في مفاصل الدولة اللبنانية والتي كان من المفروض ان يكون "ذلك الوجود للإسلاميين ، وجود "تغيير" و "تطوير" وكذلك "وجود" صناعة حركة في خط التطبيق لصناعة نماذج اسلامية اقتصادية تربوية اجتماعية تنظيمية مشرفة تشجع الغير اسلامي اذا صح التعبير بأن ينضم للحركة او ان يبدوا الاعجاب بها وبما تقوم به.  

كان من المفروض ان يكون "تواجد" الحركة الإسلامية في داخل مواقع الدولة اللبنانية ليس "واقع" سيطرة وتحكم وانضمام لشبكات فساد من هنا وتثبيت ما هو سيء من هناك. 

بل كان المفروض ان يكون واقع تغيير الى الأفضل، ولكن ما حدث هو انهم انضموا الى شلة مليشيات الحرب الاهلية اللبنانية ومجرميها الحاكمة، وأصبحت جزء من الشلة ومن المشاركين في "الحفلة" التي اسقطت الهيكل على الجميع.

تعود ذكري رحيل المرحوم السيد محمد حسين فضل الله والواقع العربي يصرخ من السقوط ويعيش فقدان لأي مشروع للتحرر وغياب الامل. 

اين العرب؟ واين مشروعهم للتحرر؟ واين ستصل الحركة الإسلامية العالمية؟ 

ان النقاش مستمر وهذه اضاء لها وعنها في ذكرى رحيل الانسان المؤسس لهذه الحركة. 

او أحد من ساهموا بقوة فيها. 

رحم الله السيد محمد حسين فضل الله في ذكراه المتجددة، ونسأل الله العفو والعافية وحسن العاقبة ونحن نتحرك الى الموت لا محالة، وهذا قانون ألهى واقع على الجميع، ولن يبقى لنا الا العمل الصالح في خط التكليف الشرعي.

د.عادل رضا

طبيب باطنية وغدد صماء وسكري

كاتب كويتي في الشئون العربية والاسلامية

continucontinuity is the path to liberation

Continuity is the path to liberation 

 We are living in these historical days an Arab struggle against the Zionist gangs with the leadership of our Arab people in the occupied state of Palestine, and it is a struggle that is not only military, but a struggle of “awareness”, “insight” and “ability” to read conspiracy and learn satanic tricks to stop the blessed liberation movement.

   The issue is currently moving to drop what has been achieved from the explosion of the Palestinian Arab revolution inside the internal sites of the Zionist entity and the return of life and spirit to the entire Arab body from the ocean to the Gulf.

 We have to know that there are positions of "strength" for the Zionists, but there are very effective weaknesses for them, so the talk about a "military balance" in their favor is completely inaccurate.

 They cannot continue any long-term fighting, cannot bear human losses, do not have a fighting doctrine that links their secular movement to the hereafter, and they live in a “legal” knot and a “belonging” complex, and internally they live dispersed and within their “administrative, security, military and intelligence cancer” there are more than a million Palestinian Arabs who reject the entity  Zionist occupier of the State of Palestine.

 It is clear that the Palestinian resistance knows this and has prepared and prepared at length for a long struggle in which it has the upper hand in sending terror to the colonial entities and Zionist military gangs through the Arab and Islamic glory and dignity missiles that it launches and continues to send to the armed Zionist gangs.

 Therefore, continuity and steadfastness is one of the most important elements of success in this blessed liberation war, which liberated the Arab man from more than seventy years of the continuous failure of the Arab official system to achieve "victory" and to bring down the Zionist military gangs project present in the rape entity on the land of the occupied State of Palestine.

 Our Arab people in the occupied state of Palestine have nothing to lose and therefore they have to continue to the end and become "Karbala of the Victorious Age" if it is to speak. Weeping for "dear" blood wasted from here and the martyrs of the victims of the global satanic crime are not "sincere" and "sincere" tears if they move  In line stop missiles.

 The missiles should last for the maximum possible period, and in every war and projects to liberate "martyrs" and "victims," ​​but stopping is "dropping" the sacrifices of those in the line of malicious conspiracy that is crying crocodile tears in order to calmly eliminate the snakes on the positions of power in the Arab and Islamic nation that set them off  "Arab and Islamic glory and dignity missiles."

 Continuity is the path to liberation

 Dr. Adel Reda

 Endocrinologist and diabetic doctor

 Kuwaiti writer on Arab and Islamic affairs

الاستمرار ‏هو ‏طريق ‏التحرير ‏....فلا ‏يخدعونكم ‏

الاستمرار هو طريق التحرير...فلا يخدعوكم 

نعيش هذه الايام التاريخية صراع عربي ضد العصابات الصهيونية مع قيادة شعبنا العربي في دولة فلسطين المحتلة ، وهو صراع ليس عسكريا فقط بل صراع "وعي" و "بصيرة" و "مقدرة" على قراءة التأمر ومعرفة الحيل الشيطانية لأيقاف حركة التحرير المباركة. 

  ان القضية تتحرك حاليا لأسقاط ما تحقق من تفجير الثورة العربية الفلسطينية داخل مواقع الكيان الصهيوني الداخلية وعودة الروح والحياة الى مجمل الجسد العربي من المحيط الى الخليج.  

علينا ان نعرف ان هناك مواقع "قوة" لدى الصهاينة ولكن هناك نقاط ضعف مؤثرة جدا لديهم ، لذلك الكلام عن "ميزان عسكري" لصالحهم غير دقيق تماما. 

هم لا يستطيعون الاستمرار بأي قتال طويل المدى ولا يستطيعون تحمل خسائر بشرية ولا توجد لديهم عقيدة قتالية تربط حركتهم الدنيوية بالأخرة ويعيشون عقدة "شرعية" وعقدة "انتماء" وداخليا يعيشون التشتت وضمن "سرطانهم الاداري الامني العسكري الاستخباراتي" يتواجد اكثر من مليون عربي فلسطيني رافضين للكيان الصهيوني المحتل لدولة فلسطين.

واضح ان المقاومة الفلسطينية تعرف ذلك وهي تهيأت واستعدت مطولا لصراع طويل لديها فيه اليد الطولى في ارسال الرعب الى الكيانات الاستعمارية وتجمعات العصابات الصهيونية العسكرية من خلال صواريخ العز والكرامة العربية والاسلامية التي تطلقها وتستمر في ارسالها الى العصابات الصهيونية المسلحة.  

لذلك الاستمرارية والصمود من اهم مقومات النجاح في هذه الحرب التحريرية المباركة والتي حررت الانسان العربي من أكثر من سبعين عاما من ذل الفشل المتواصل للنظام الرسمي العربي من تحقيق "نصر" واسقاط لمشروع العصابات الصهيونية العسكرية المتواجدة في كيان الاغتصاب على ارض دولة فلسطين المحتلة.  

ليس لشعبنا العربي في دولة فلسطين المحتلة اي شئ ليخسروه ولذلك عليهم الاستمرار للنهاية ولتكون "كربلاء العصر المنتصرة" اذا صح التعبير ، وبكائيات على دم "عزيز" مهدور من هنا وشهداء ضحايا الإجرام الشيطاني العالمي هي ليست بكائيات "صادقة" و "مخلصة" إذا تحركت في خط إيقاف الصواريخ.  

على الصواريخ ان تستمر لأقصى فترة ممكنة ، وفي كل حرب ومشاريع تحرير "شهداء" و "ضحايا" ولكن التوقف هو "اسقاط" لتضحيات هؤلاء في خط التأمر الخبيث الذي يبكى دموع التماسيح ليعود ليقضى بهدوء الافاعي على مواقع القوة في الامة العربية والاسلامية التي فجرتها "صواريخ العز والكرامة العربية والاسلامية".

الاستمرار هو طريق التحرير فلا يخدعوكم. 

د.عادل رضا 

طبيب باطنية وغدد صماء وسكري 

كاتب كويتي في الشئون العربية والاسلامية