الجمعة، 12 أغسطس 2016

الاستحمار وغياب النهضة العربية؟

"الاستحمار وغياب النهضة العربية؟"

أن مراكز الابحاث و التخطيط الاستراتيجي في الغرب تابعة للشركات متعددة الجنسيات و الحكومات الغربية.

فهي تؤدي دورين الاول هو سحب كل الطبقة المثقفة المميزة في العلوم السياسية و علم الاجتماع و علم النفس و التخطيط لاستراتيجي الي هذه المؤسسات لمنع خلق حراك شعبي يقوده المثقفون في الغرب ضد النظام الرأسمالي القائم اذا تحركوا بأبداعاتهم خارج نطاق المؤسسات البحثية التابعة للشركات الاحتكارية الرأسمالية و الحكومات الغربية مما يحيد هؤلاء المثقفين و يجعلهم في خدمة الاستكبار و متطلباته بأستمرار الهيمنة علي الواقع الشرقي لأستمرار النهب و السلب الذكي من الشرق الي الغرب.

و الدور الثاني هو عمل هذه المراكز لتقديم الخطط الذكية و المستحدثة الخادمة لأستمرار الاستكبار كما أسلفنا و من هذه الخطط عدوان 2006 علي لبنان و مسألة ثورات الالوان التي تم تقديمها في جورجيا و الكويت و تم أفشالها في لبنان و في  الجمهورية الاسلامية المقامة علي ارض ايران.

أن القاومة الاسلامية نجخت بصد هذا المخطط عليها ليس بشخص قيادة هنا و زعيم هناك بل لأن المؤسسات الاستخباراتية للمقاومة الاسلامية هي مؤسسات ذات واجهة قيادية و هو السيد حسن نصر الله فالقيادة تعتمد علي المؤسسة و هنا برز النجاح و النصر الالهي الذي جاء إلهي !؟لأنه المقاومة الاسلامية تحركت ضمن خطة و مؤسسة و أن كانت لم تفعل ذلك لأنهارت كما أنهار المشروع القومي العربي في 1967.

و الامر كذلك في ما يسمي الثورة الخضراء علي ارض ايران التي كشفتها الاجهزة الاستخباراتي لنظام الجمهورية الاسلامية.

و نحن نذكر هذين المثاليين لكي نقول أن الصورة ليست قاتمة كلية بل هناك بقع للنجاح و لكن علي المستوي النخب المثقفة لا يوجد مؤسسات حقيقية غير تابعة لجهة حزبية او دولة تقرأ لنا واقع الامر في الغرب و هو واقع جديد و معقد و يحتاج الي مؤسة بحثية تقرأه لكي يستطيع من هو سياسي فهمه و التحرك علي ارض الواقع ضمن هذا الفهم و غير ذلك و من دون قراءات  للواقع من هذا النوع يتحرك السياسي كالاعمي في الطريق.

و نحن في العالم العربي ليس لدينا نظام به سياسيين و ليس لدينا مثقفين حقيقيين بل هي كما أسلفنا ومضات ضوئية لشخصيات حركية تموت حركتها بموت الشخص كما ماتت القومية العربية بموت بموت عبد الناصر.

نحن نحتج الي 1/المؤسسة
2/ المثقف
3/ الجيل الواعي

و كل هذا مفقود.

ما يجري بالعالم غير مفهوم عربيا الي الان و نحن فاقدين لأي معاهد أبحاث و دراسات حقيقية تشرح لنا الوضع علميا ضمن اصدارات ومؤتمرات ولقاءات نقاش استراتيجية تقول لنا ما وراء اللعبة؟

الموجود من مراكز للأبحاث هي دكاكين يستخدمها النصابون ليس لها مقر و لا وجود و لا اصدارات الا كعنوان يظهر تحت أسماء من يظهرون في الفضائيات كمحللين و سياسيين و كل هذا نصب و كذب لخداع السذج و الايحاء للدول أن المتحدث يمثل شي علي الساحة و عليه يجب الدفع له ماليا.

أن النصابون بأسم القومية و بأسم الإسلام يجب كشفهم بواسطة تطبيق العقلية النقدية لكل شي فلا مقدس في الحوار و علينا الابتعاد عن عبادة الأشخاص و الالتزام بالمؤسسات , و كما قال الإمام علي بن أبي طالب اعرف الحق تعرف أهله فليس يعرف الرجال بالحق , و من هذا الكلام ننطلق لنقول أن العالم الإسلامي يعيش التخلف عن ركب صناعة الحضارة بل إننا ساقطين إمام العالم كله و نحن ملعب للقدم يتم تنفيذ خطط الآخرين علينا و نعيش كأمة  علي هامش التاريخ و ليس لدينا طبقة مثقفة قائدة , هناك شخصيات تنطلق كالوهج و من ثم يختفي الوهج بذهاب الشخصية إلي الرفيق الاعلي , و ما هو موجود علي وسائل الإعلام من متحدثين و متكلمين و لست أقول مثقفين ما هم إلا متحذلقين يريدون العيش و الاسترزاق عن طريق الكلام و اللغو و الحشو الكلامي و فضائيات منتشرة في العالم العربي مليئة بهؤلاء الذين استبدلوا النصب بالشارع إلي النصب بالتلفزيون و يبيعون الكلمة لمن يدفع و يبحثون عن بيك يدفع و كلما توقف الدفع بحثوا عن بيك أخر ليدفع لهم , إن الأمة الإسلامية ساقطة عن ركب الحضارة لغياب المثقف و المؤسسة و الجيل الواعي و عليه علي من يعيش هم الأمة و رفعتها إن ينطلق من مواقع القوة لأحداث التغيير فاليأس محرم علي الإسلاميين الحركيين إذا صح التعبير و الأمل و البحث عن مخرج للنور وسط الظلام ضمن خطة تقرأ الواقع و تبتعد عن المثاليات ضمن مواقع القوة الموجودة هي  المطلوب في كل مرحلة أما البكائيات علي الأوضاع و إثارة اليأس من الأوضاع فأننا بذلك سنتحول من حركيين إسلاميين إلي ما يشبه أوضاع القوميين العرب و باقي الشلل العلمانية الذين فشلت حركتهم في الواقع العربي في نهضة الأمة و سنسقط و نُسقط الإسلام معنا في الهاوية و الله لا يغير ما في قوم حتي يغيروا ما في أنفسهم و هذا هو القانون الإلهي فمن سيلتزم به؟

د.عادل رضا

لمتابعة الدكتور عادل رضا علي موقع تويتر 

https://twitter.com/dradelreda?s=08

الاثنين، 8 أغسطس 2016

سوريا. ...ما بعد الحرب؟


"سوريا. ...ما بعد الحرب؟ "

إذا توقفت المقاومة ضد الصهاينة فلن يتركوك الصهاينة تنعم بالهدوء.

لدي الصهاينة "مقاومة المقاومة"
وهذا ما يجري في لبنان منذ ما قبل تحرير الجنوب بالعام 2000.

ولكن هل شعب لبنان أو أهل الجنوب اللبناني ملزومون بما تخلي عنه أهل القضية الفلسطينية نفسهم؟ 

هذا سؤال محق

حزب الله اللبناني أخطأ خطأ كارثي بعدم تسلمه السلطة بالعام 2000 وعدم محاسبة وطرد كل من تأمر عليه هذه نقطة

والنقطة الأخرى هو لا يريد تحرير فلسطين بل تثبيت نقاط النفوذ وهذا ما هو حاصل وما جرى بالعام 2006  هو محاولة صهيونية لكسر هذه النقاط للنفوذ. 

الآن السؤال هل سيقوم الصهاينة بغزو لبنان من جديد؟

أتصور نعم وخاصة مع ضعف حزب الله بفقدان كوادره وقياداته بالحرب السورية ومن تبقي غارقون بتدخين الاراجيل أو بخزعبلات تنظيم الحجتية المنحرف. 

لبنان قادم على شلال من الدم

حتي اذا انتصرت سوريا بحربها الدولية ضد حلف الناتو.

فهناك فاتورة ثأر من تأمر لبناني علي سوريا سيتم دفعها بالدم.

ومن دول وجهات وشخصيات علي مختلف البلدان ومناطق العالم.

هناك أجندة انتقام قادمة ولن ينسي السوريين دماء أبنائهم. ..هذا تصوري. 

ولا أعتقد أن 150 الف عائلة سورية وأكثر سيسكتون علي دماء أبنائهم في القوات المسلحة السورية الذين استشهدوا بالحرب السورية. 

ولا حتي حزب الله سيكون له موقع بعد انتصار سوريا لأنه ليس "زلمة" سوريا بلبنان
هو  "زلمة"
الجمهورية الاسلامية

وماذا عن باقي الدول؟ 

أتصور أن الأجهزة الأمنية السورية لن تسكت عن اي شخص أو جهة أو دولة تأمرت على سوريا.

والحرب في سوريا أن انتهت فإنها ستبدأ بمكان آخر. 

د.عادل رضا

لمتابعة الدكتور عادل رضا علي موقع تويتر 

https://twitter.com/dradelreda?s=08