الجمعة، 26 فبراير 2016

ليس هذا زمان الخميني؟....قراءة في انتخابات الجمهورية الاسلامية


"ليس هذا زمان الخميني؟....قراءة في انتخابات الجمهورية الإسلامية"

بالثمانينات جري نقاش مطول داخل مؤسسات الجمهورية الاسلامية استمر سنوات حول قانون العمل كان الشرارة لحصول كراهية شخصية متبادلة بين رئيس الجمهورية الاسلامية آنذاك السيد علي الخامنئي و رئيس الوزراء مير حسين موسوي والذي هو بنفس الوقت ولد عمة السيد علي الخامنئي.

ولعل ذلك ما تطور الي صراع طويل خفي بين الشخصين نفسهما خاصة أن المرشد الحالي هو منتوج ترفيع استخباراتي وترويج دعائي أكثر من كونه مرجع للتقليد حقيقي مما افقده جاذبية و وقار مرجعية التقليد أمام شخصيات ضمن نظام الجمهورية الاسلامية كانت ولا تزال تعتبر نفسها بمرتبة ارفع واقوي فقهيا وحتي ثقافيا من المرشد الحالي ولعل مير حسين موسوي منهم؟ ولست اعرف الإجابة هذا السؤال ولكن اقول :

كان هناك حراك ونقاش وتفاعل مؤسسى صحي وطبيعي ضمن أجواء حرب عالمية عسكرية واستخباراتية واقتصادية واعلامية ضد وجود وبقاء الجمهورية الاسلامية بالثمانينات أيام المرحوم الإمام الخميني. 

رغم كل هذا وأكثر فليلاحظ من يريد أن يفكر بعقله! انه كان هناك رقابة حقيقية مؤسساتية كذلك علي مؤسس الجمهورية الاسلامية نفسه.

وكل هذا تغير شيئا فشيئا مع ارتفاع سيطرة الاستخبارات وقوي الأمن الداخلي علي مؤسسات الجمهورية الاسلامية منذ نهاية الثمانينات الي يومنا هذا.

حاليا تحول الحال الي رتابة وترتيب لأنتخابات معروفة النتائج سلفا ورئيس للجمهورية هو "ممثل" محترف علي وسائل الإعلام أكثر من كونه "رئيس" حقيقي ويتم تقديمه  علي أساس أنه يحمل أجندة غربية مخفية ضد الحالة الإسلامية وهو الفيلم الدعائي السخيف التي تروج له أجهزة الإعلام الغربية وأيضا للمفارقة وسائل الإعلام التابعة للجمهورية الإسلامية.

ضمن صراع السئ والشرير الذي يتم تقديمه مسرحيا بشكل سمج ليس فيه احترام لمن يعرف الحقيقة.

إذن هناك تمثيل علي أن هناك شئ من ديمقراطية اسلامية  ولكن الواقع انه ليس هناك شئ لا من ديمقراطية ولا من إسلام.

الانتخابات في الجمهورية الاسلامية مرتبة سلفا
ولا معني للحركات التمثيلية الساذجة التي يقوم بها المرشد العام الحالي للجمهورية المكررة وهي تقليد سمج للنخاع لما كان يقوله المرحوم الإمام الخميني وخطابات المرشد الخامنئي مملة بلا روح  وهو يقدم أشياء للأعلام الخارجي الدولي وليس للداخل الإيراني حيث الجوع والمأساة هي سيدة الموقف.

وغياب تنافس حقيقي بين الإسلاميين سيضعف الجمهورية الاسلامية ولن يخدم تجربتها الغائبة عن وعي الواقع. 

وما معني وجود مؤسسات دستورية من غير روح ولا قرار ولا دور وهو واقع يشابه الي حد ما برلمان الشاه المقبور أو البرلمانات العربية وعقلية "كم قد انت رائع سيدي!؟" للطاغية صدام. 

قبل كم سنة قام عضو قيادي سابق بحركة أمل وغيره كذلك من شلة ردح لبنانية بالخصوص بالظهور علي شبكة فضائيات عربية للتنظير والردح حول الجمهورية الاسلامية الدولة "العظمي"!

ردي كان بسيط اذا كانت هي دولة عظمي فلماذا لا تذهبون للعيش بها بدلا من "حارة حريك" ؟

هذا ثانيا ولكن أولا بأي حق يزايد هؤلاء الرادحين بالأيجار علي اسلاميين حقيقيين يؤمنون بالأسلام كفكر للحياة.

هؤلاء قالوا ما لم يقله إسلاميون متحمسون للتجربة الأيديولوجية في الجمهورية الاسلامية المقامة على أرض إيران و كالسودان وغيره.

منهم علمانيون وحتي غير ملتزمين دينيا اذا صح التعبير ويقدمون مزايدات استعراضية سمجة لما يقلها إسلامي حقيقي ملتزم.

المسألة رواتب يتم دفعها وردح شغال لأن هناك رواتب.

وبغياب الرواتب لا ردح ولا كلام سخيف مضحك عن دولة عظمى!؟ هذه هي المسألة فقط لا غير.

وأصبحت الجمهورية الاسلامية المقامة على أرض إيران لا تقبل حتي كلام مؤسسها الإمام الخميني ولا تنظيرات الشهيد مرتضي مطهري ولا مواقف الشهيد مصطفي شمران. 

أصبحت تهمة العداوة للجمهورية الإسلامية جاهزة لمن يقول ما يقوله الخميني ومن يقرأ لعلي شريعتي.

ويا تري كم مرة كرر المرشد الحالي كلمة "عدو" في خطاباته؟

ويا ريت يتم إيقاف مسرحية الهجوم الجماهيري علي مراكز الاقتراع وتمديد ساعات التصويت لأن الحقيقة أن من لا يصوت يتم إيقاف راتب التموين الغذائي عنه. 

فهو تصويت لمنع حدوث الجوع
وليس تصويت حقيقي يؤمن باستقلال وحرية وجمهورية اسلامية كما كان يحدث أيام الإمام الخميني.

د.عادل رضا

الاثنين، 22 فبراير 2016

السبت، 13 فبراير 2016

هل فشل الإسلام؟أو فشل الإسلاميون؟


"هل فشل الإسلام؟ أو فشل الإسلاميون؟"

بعد نجاح الولايات المتحدة الأمريكية في حرق كرت حزب الدعوة الإسلامي وباقي الحركات الإسلامية ومنهم الحزب الاسلامي العراقي ممثلاً للأخوان المسلمين بالعراق عندما تحركت بهوس لخدمة مشروع احتلال العراق وخدمت الأمريكان وساهمت بمشروع إعادة إنتاج الفشل ضمن آليات انتخابية غرائبية عجائبية أسسها دستور بريمر.

بعد هذا النجاح الأمريكي بتحويل أحزاب اسلامية ثورية الي خدم وعبيد للأستعمار الأمريكي لبلدانها تكرر ذلك الحرق الكروت مع جماعة الإخوان المسلمين الدولية بموقعها بفلسطين ومصر وتونس.

وقبلها سقوط الدولة الإسلامية داخل السودان بالفشل وتراجعها عن المشروع الإسلامي الحضاري الذي قدمه د.حسن الترابي وتخلي عنه ليتحول السودان الي شمالي وجنوبي ومشروع سلطة وفقط.

يبقي المشروع الأم للجمهورية الإسلامية المقامة علي أرض إيران التى للأسف الشديد تحولت الآن الي شبكة استخبارية عسكرية مرتبطة بمشاريع تجارية تريد البقاء في السلطة وانتهي الموضوع. 

الإسلاميين المؤدلجين خارج الموضوع والانتخابات مرتبة سلفا.

لذلك انعكاس ذلك على حزب الله اللبناني فأصبح أداة لتحقيق براغماتية تلك الشبكة العنكبوتية داخل الجمهورية الاسلامية للبقاء في السلطة.

لذلك تحول حزب الله الي منظمة أمنية مغلقة لا تستطيع التفكير بأستقلالية خارج الأوامر الاستخباراتية وهذا ما يتناقض مع الفكر الإسلامي الذي قدمه الإمام الخميني ونظر له مرتضي مطهري الذي يمثل حالة وسطية من فكر الثورة الإسلامية للدكتور علي شريعتي  الذي آمن به الشعب الذي عاش داخل إيران الشاهنشاه واسقط بهذا الإيمان الفكري نظام الشاه بقيادة الإمام الخميني ضمن انفجار الثورة الإسلامية بالسبعينيات. 

إن الحالة الثقافية الإسلامية الصانعة للمدى الإيماني العميق للناس غائبة حاليا وأصبح المرشد الحالي المصاب بالسرطان أما غائب عن واقع الحال أو مقلد سمج بلا روح للأمام الخميني مما أفقد الدولة الإسلامية روحيتها وحيويتها.

يبقي السؤال هل فشل الإسلام أو فشل الإسلاميون؟
وهل تسمية الإسلاميون تصح الي الآن؟ 
وهل تحول الإسلام الي حالة تشبه الماركسية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي؟
ويبقي سؤال زوجة د.مصطفي شمران الأمريكية يتكرر :

أين هو الإسلام الذي حدثتني عنه بأمريكا يا مصطفي؟

د.عادل رضا

الأربعاء، 10 فبراير 2016

"حزب الله براغماتية الفشل"

"حزب الله براغماتية الفشل"

الأخوة في حزب الله بكل صراحة البراغماتية التي تتحركون بها غباء مطلق وفشل متكرر وكل مرة تعيدون نفس السيناريو. 

قلنا ونعيد أن صانع التحرير بالعام 2000ولست أقصد حزب الله فقط أو طائفة دينية فقط أي كل من ساهم بالتحرير من الاحتلال الصهيوني هو من يحق له استلام السلطة وأعادة هندسة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد علي نحو يصب بمصلحة صناع التحرير بالدرجة الثانية وأهالي الشهداء والجرحى بالدرجة الأولى.

وهذه الغلطة التاريخية أحدثت خلل بالأوضاع تبعاتها الي اليوم مستمرة والمقاومة كان عليها أن تكون هي الدولة وليست توافق مع من تأمر علي التحرير.

وحزب الله وخط المقاومة أخطأ وأجرم بخصوص إعادة استيعاب من تأمر علي المقاومة الإسلامية بالنظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي اللبناني! ؟

من أيام  التحالف الرباعي الي الاتفاق مع من استقبل الصهاينة بقصر بعبدا الي تحالف قديم مع قاتل صبرا وشاتيلا! ؟ قبل التحرير. 

إن هذا كله سواد وجه ومعيب علي الحزب وإهانة لشهداء المقاومة الإسلامية وبالمحصلة النهائية لم يحصل شيئا إلا استمرار التأمر علي المقاومة ومحاولات إسقاطها من الواقع اللبناني والآن تم التحول الي الرغبة بتحجيمها الي شرطة درك لحارة وقيادتها لمختار منطقة يحل الإشكالات العائلية بين المتشاجرين أو من يفتح قطع الطرقات من باب نحن لا نرد إلا علي السيد! ؟

ولا أعرف عقلية السماح بمن يشتم الحزب والمقاومة بأستمرار الشتم والسباب من غير محاسبة أو عقاب! ؟

ومنع من يريد النقد المخلص من الكلام أو الظهور الإعلامي! ؟ والاكتفاء بدور المنظمة الأمنية المغلقة التي توزع رواتب علي الاتباع بتقليد لنموذج ياسر عرفات الفاشل بمنظمة فتح.

وللحديث بقية

د.عادل رضا

الخميس، 4 فبراير 2016

"الكويت. ...أعادة عقلية ما قبل 1938 "

"الكويت....أعادة عقلية ما قبل 1938"

خارج غسيل الدماغ الإعلامي للصحف والفضائيات المملوكة للطبقة التجارية.

هناك حقائق ما وراء اللعبة علي الكويتيين الحقيقيين من أحفاد الغاصة والبحارة والحرفيين والبدو الرحل الانتباه اليها. 

هناك توجهات تتحرك ضد دولة الرعاية للمواطن الكويتي من أحفاد الغاصة والبحارة والحرفيين والبدو الرحل.

هناك طبقة تجارية تريد إعادة بيع دولة الرعاية بالقطاعات الصحية والتعليمية والمواصلات لها لذلك أفشالها من ناحية جودة الخدمات المقدمة للمواطن أتصوره متعمد ولست اتهم هنا أحد ولكن هي تصورات تحليلية وقراءة سياسية أجتماعية.  

فليلاحظ المراقبين للأوضاع المحلية ان هناك ترويج دعائي مركز بالإعلام المملوك للطبقة التجارية بأن بيع هذه القطاعات للقطاع الخاص سيطورها للأفضل وهذا صناعة لوهم إعلامي.

والتوجه الآخر هو رفع الأسعار للسلع الاستهلاكية والإيجارات الي ما هو فوق كل معقول عقلي وبشري حيث أصبحت شقق غير قابلة للسكن الإنساني الطبيعي أيجاراتها تضاهي إيجارات شقق باريس ولندن! ؟

ان هكذا أسعار حالية لا تطاق وخارج السيطرة  ستؤدي لهجرة الأجانب من الكويت مما سيضرب الدولة بالعمق وخاصة بالقطاعات الحساسة ومنها الصحة.

ناهيك عن ضرب السلم الاجتماعي وليلاحظ المراقبين فرق الأسعار بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت. 

علي سبيل المثال ايجار شقة فاخرة واسعة  بمدينة الخبر  الفان دينار كويتي بالسنة.

في حين شقة تعيسة ضمن سكن عائلي بالكويت تعادل سبعمائة وخمسين دينار كويتي بالشهر ولست اقول بالسنة. 

ناهيك عن فروقات الأسعار بالمواد الغذائية الهائل بين المملكه العربيه السعوديه ودولة الكويت. 

وللمفارقة الكوميدية نفس وكيل شركة لبيع القهوة بالكويت يبيع الكوب بضعف السعر الذي يبيعه بالمملكة! ؟

ومع هبوط أسعار النفط منطقيا يجب ان تنخفض الأسعار وليس أن تزيد

والمسألة الآن أصبحت مسألة ضمان استقرار مجتمعي شامل للمواطن والمقيم والحفاظ على وضعية للدولة تبعدها عن الانهيار الشامل.

مع انهيار أسعار النفط يتم الكلام عن رفع الدعم والمساعدة عن أحفاد البحارة والغاصة والحرفيين والبدو الرحل! ؟

ولكن لا أحد يتكلم عن الأموال المليارية التي يتم تصديرها سنويا لخارج الكويت بواسطة الطبقة التجارية. 

أليس من الأولوية وضع ضريبة عليها نفس كل بلدان العالم تعود تلك الضريبة لدعم دولة الرعاية للمواطن العادي؟

بدلا من رفع رسوم على المواطنين البسطاء؟ 

بالأساس الطبقة التجارية فاشلة وتصدر أموالها بلا ضرائب والدولة اشترت خسائرها المليارية بالعام 1977 والعام 1982 والعام 1994 .

بلا فائدة للمواطن إلا أبر تخدير من مانشيتات جرائد ليس لها قيمة علي أرض الواقع.

د.عادل رضا