الخميس، 1 مارس 2018

ديمقراطية الاستحمار المرفوضة

"ديمقراطية الاستحمار المرفوضة"

في الستينات من القرن الفائت سمحت فرنسا بكل أنواع الافكار بالتواجد علي ارضها مع التنظيمات ايضا , حتي أن الحزب الشيوعي الصيني كان له مقر و مركز ثقافي , في أحد بلدان الرسمالية و الاستكبار هو فرنسا.

و حتي الثوار الجزائريون ضد فرنسا كان لهم المنابر و حرية العمل .

ألا جريدة واحدة محدودة النشر و التوزيع منعتها فرنسا , من التوزيع و صادرتها هي جريدة الثورة الافريقية التي كان يصدرها طلاب أفارقة علي نطاق محدود .

فلماذا ؟

أن هذه القصة ينقلها الشهيد شريعتي في كتابه الرائع العودة الي الذات , أن المسألة أن فرنسا و الغرب عموما ليس لديه مشكله من الكلام و الكلام .

و لكن المعرفة التي تؤدي الي الوعي و الادراك هو ما يخاف منه الغربيون .

يقول المرحوم  السيد محمد حسين فضل الله :

أن علينا أن نقرأ ما بين السطور , أو حسب المثل العراقي أن نقرا الممحي  .

أن المسالة ليس ان يسمح لك بالقراءة, بل أن تقرا ما بين سطور الكلام من مؤامرات و خطط تتحرك علي المدي المتوسط و البعيد بالضد من مصالحك.

أن الوعي هو أن تدرك ما وراء الخبر و ما خلف الحدث و ما يخطط لك في الخفاء .

انه الوعي الذي يخيف الغرب.

أن الوعي يصنع الثورة لذلك هو يخيف , أن العيش مع الظالمين لا يسبب مشكلة بل هو الاحساس بالظلم هو ما يسبب الثورة.

أن ديمقراطية من هو الاول البيضة أم الدجاجة ( اذا صح التعبير ) هي ديمقراطية الاستحمار  التي يريدها الغرب الاستعماري  , و ليست ديمقراطية الوعي و البصيرة والنباهة.

قل ما تشاء و سنفعل ما نريد هذه ديمقراطية الاستحمار الشيطانية التي التي تم خلقها للشرق.

أما ديمقراطية كشف ما يريدون و التخطيط و العمل لما نريد نحن , فهذه ديمقراطية مرفوضة من الغرب الاستعماري  .

د.عادل رضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق