الخميس، 30 يناير 2020

ملاحظات على تطورات ثورة أكتوبر بالعراق الجريح

“ملاحظات حول تطورات ثورة أكتوبر بالعراق الجريح

بعد الغزو الأمريكي للعراق الجريح تم بناء  طبقة تجارية مرتبطة ماليا مع الغرب الرأسمالي العالمي وهذا الارتباط حاصل من خلال التحويلات المالية المليوني والاستثمارات العقارية بواسطة شلة الجواسيس واللصوص وسياسيي الصدفة الذين جائوا مع الاحتلال الأمريكي الذي وظفهم لأسباب كثيرة ومنها الهدف المالي والذي يستفيد منه الغرب الاستعماري في نقل الاموال من خلال طبقة وسيطة ويتم انشاء حول تلك الطبقة الوسيطة اذا صح التعبير مجموعة من المستفيدين او الطفيليات البشرية بدرجة اقل وهذا ما يجسد صورة من صور سرطان الفساد اذا جاز التعبير.

اذن فان شلة الجواسيس واللصوص وسياسيي الصدفة الذين جائوا مع الاحتلال الأمريكي للعراق الجريح هم خدم كلفوا بنقل الاموال الى مواقع من وظفوهم في تلك المهمات ضمن 
"مسخ دولة الاحتلال الأمريكي للعراق" المتأسس على دستور مؤيد صهيونيا. 

شلة الجواسيس واللصوص وسياسيي الصدفة يعلنون في تصريحات اعلامية للاستهلاك خارج العراق تقول انهم يحمون المتظاهرين وانهم يضمنون سلامتهم!؟ وحقهم بالتظاهر والاعتصام !؟

ولكن كل هذا كذب وتلفيق وتناقض صريح مع الواقع 
الحركة على ارض الواقع حيث القتل اليومي والرصاص الحي ضد المتظاهرين والشهداء يتساقطون يوميا مع الجرحى والتصفية الدموية والاغتيال.  

هؤلاء الجواسيس واللصوص وسياسيي الصدفة يحاولون الكذب على العالم  ويستغبون ذكاء  العالم الخارجي الذي يشاهد يوميا بالأخبار والصور الحية جرائمهم ضد الانسانية على الشاشات و وسائل الأعلام.  
المختلفة خاصة مع تزايد تقارير اختفاء واغتيال وتصفية النشطاء والشباب والشابات وهو ما  يؤكد ما ذهبنا اليه من ان هناك قرار بالتصفية الدموية الشاملة للثوار وايضا لتخويف الاخرين وتصفية من يعتقد منهم انه سيتطور  كقيادات جماهيرية لثورة اكتوبر.  

شلة الجواسيس واللصوص وسياسيي الصدفة يريدونها بحيرة دم ويريدون الاستمرار بالتواجد كطبقة جاسوسية طفيلية تمتص وتنقل ثروات العراق وامواله الى البلدان الخارجية والتي يحملون جنسياتها ويأتمرون بأوامر اجهزة استخباراتها. 

وهؤلاء ليس لديهم  غطاء إيديولوجي أو تبرير لحالة الفشل المتواصل الذي يعيشونه ويمارسونه لذلك يتم استخدام الخبث والكذب حيث يتم على ارض الواقع قتل وضرب وخطف واغتيال الشباب، وفي الاعلام الرسمي وبتصريحاتهم الصحفية يقولون انهم "ديمقراطيون" ولكن واقعهم يكذب تصريحاتهم لأنه واقع دموي ديكتاتوري وحشي يقلد ويقوم بكل ما قام به وعمله الطاغية صدام حسين لذلك فان تلك التصريحات الصحفية ان هي الا للاستهلاك الاعلامي الخارجي ولتسجيل نقاط لتزوير التاريخ لاحقا ولمنع ملاحقتهم قضائيا راهنًا ومستقبلًا لارتكابهم جرائم حرب ضد الانسانية.

كذلك يتم ممارسة 
"ألاعيب سياسية سطحية" 
كما يصفها د. ماجد السامرائي حيث تم اطلاق مظاهرات مطالبة بخروج القوات الامريكية!؟ وهذه كانت مجرد دعوات للاستهلاك الاعلامي وخاصة ان من دعا لها هو احد كبار المساهمين والمنضمين الى شلة الجواسيس واللصوص وسياسيي الصدفة وهو احد الادوات التابعة للجمهورية الإسلامية المتداخلة بنفوذها بمسخ دولة الاحتلال الأمريكي للعراق ، لذلك فان قرائتنا لهذه الدعوات جاءت بشكل مختلف وضمن صراع ليس للعراقيين به ناقة او جمل وهو صراع الجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية .

وبهذه المظاهرة كان هناك تنظيم وشارع ومؤيدين ولكن هذه المظاهرة سقطت امام العقلية العربية العراقية التي تقرأ الممحي ولعلها افادت من يستلم راتب شهري او بطانية او فقير يحلم بمبلغ بسيط ولكنها كانت مظاهرة تفتقد للزخم النفسي والعاطفة الروحية وتتحرك ضمن آليات صناعة الدعاية الزائفة  وخدمة مخطط اسقاط او حرف وانحراف الهدف الاساسي من ثورة أكتوبر بالعراق الجريح وهو "اسقاط مسخ دولة الاحتلال الأمريكي والنفوذ الإيراني المتداخل" وليس استبدال شخصيات بشخصيات اخرى.

استبدال جاسوس بجاسوس اخر هذا ما لا يريده شبابنا العربي في العراق .

شبابنا العربي في العراق يريدون دولة حقيقية خارج تلك الإطر المشبوهة وما عدا هذا الكلام فهو محاولة لأستغفال العراقيين وتزوير الحقيقة.

وضمن 
"الاعيبهم السياسة السطحية" 
ايضا  هو تكرار واقعة الجمل الشهيرة بثورة يناير العربية بالقطر العربي المصري بالعام ٢٠١١ ضمن الموجة الثورية العربية الاولى حيث جرت محاولة لتكرار نفس السيناريو وان لم يتم استخدام الجمال!؟ ولكن تم حرق خيم المتظاهرين السلميين وهذه محاولة يائسة بائسة ضمن "باب" "لعل وعسى" يتم انهاء الثورة !؟ وهذه محاولة اليائسين وليست محاولة من لديه موقع "التمكين".

السؤال الان في العراق الجريح ليس هو "هل" سيسقط مسخ دولة الاحتلال الأمريكي للعراق؟
بل هو "متى" سيسقط مسخ دولة الاحتلال الأمريكي للعراق؟ 

وهناك فرق كبير و واضح بين "هل" ومتى" 

هذه كانت ملاحظات سريعة حول واقع الثورة العربية العراقية الحالية.

د.عادل رضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق