الجمعة، 30 مايو 2014

بين حزب الله والخامنئي وأهل الجنوب

أهل الجنوب والبقاع واقليم التفاح وبعلبك والهرمل من اطيب واجمل الناس. وعيب أن يتم استغلالهم بصراعات دولية تحت باب حماية مقام السيدة زينب! وتحت كلام "بدك تشوف الزهراء".

هم من عانى وتألم من الفلسطينيين وممارسات السوريين والصهاينة بدون استفادة حصلوا عليها بالخمسين السنة الماضية.

وأنا أتألم أشد الألم عندما أشاهد قتلى الصراع بسوريا وهم أغلبهم اطفال مراهقين من القرويين اللبنانيين.

حزب الله يكره نظام حزب البعث في سوريا وبينهم تاريخياً بحر من الدماء، وحربه مع الدولة بسوريا على مدى سنتين ونصف السنة بالثمانينات معروفة وموثقة.

ولكن ما يحصل حالياً وما يقال من خطابات لسماحة السيد حسن نصرالله فلا أعتقد أنه شخصيا مقتنع بما يقوله. ولكن ما يردده انما هو مفروض عليه ايرانيا. وليلاحظ المراقب تطابق خطاب الأخ الخزعلي في العراق بالملي بما يقوله السيد حسن نصرالله. الاثنان الي الآن ملتزمان بما يرغبه الجانب الإيراني الممول من أن التدخل لحماية مقام السيدة زينب! وأن تغير خطاب سماحة السيد حسن نصرالله اخيرا.

وضمن هذه الحالة اتصور أن الحزب اكتفى بدور المنظمة السرية المسيطرة على الواقع بدون ارتباط بالفشل الموجود في الدولة اللبنانية. لذلك نجد تنازله عن مواقع له يستحقها بالحكومة اللبنانية الحالية مما يشير إلى الاكتفاء بدور المنظمة السرية.

مشاركة حزب الله خاطئة في سوريا ولكن مبرراته صحيحة ولكن أعيد واكرر ليس وظيفة ولا قدرات الحزب قادرة على التدخل بسوريا. هذه وظيفة الحرس الثوري الإسلامي، بل بصلب اختصاص الحرس الثوري.

السيد علي خامنئي يتحرك على خط عبادة الشخصية الذي تنظمه له الاستخبارات الإيرانية في جو من الخرافات المضادة لفكر الثورة الاسلامية الأصلي مما قدمه الشهيد الدكتور علي شريعتي حيث تم أقصاء كل من لا يتحرك بخط رغبة الاستخبارات تلك من صناعة وهم الزعامة الذي يعيش في عقل السيد خامنئي وحده وهو في غيبوبة عن الواقع. وابسط دليل ما يقوله عن صحوة اسلامية في العالم العربي ويقصد هنا الربيع العربي!

لذلك برأيي لا يصلح السيد الخامنئي لموقعه الحالي واستمرار وجوده كولي للفقيه به ضرر على النظام الاسلامي المقام علي ارض ايران. فعلى المسئولين بالجمهورية الاسلامية العمل على أقالته من موقعه بالوسائل القانونية.

السيد الخامنئي انسان عادي بالأساس. فهو مترجم كتب وليس فقيها مجتهدا. وقد تم تضخيم دوره وتزويره تاريخيا في الثورة الاسلامية. وموقعه الرسمي الحالي تم ترتيب حصوله عليه وترفيعه استخباراتيا وليس استحقاق طبيعي كما يعرف الجميع.

الدكتور عادل رضا
Dradelreda@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق