الاثنين، 3 أغسطس 2015

الربيع السوري.. أستحمار وتأمر في ظل أجرام وفساد داخلي""

الربيع السوري.. أستحمار وتأمر في ظل أجرام وفساد داخلي""

في سوريا تجري معركة العالم كله بما سيشكل خارطة جديدة لكل المنطقة العربية ومجمل الشرق، وفي ظل هذا الصراع المتقد والمتفجر دماء ومآسي وتدمير وخراب في حرب وقودها الإنسان العربي المسكين و المؤلم أن يدفع السوريون المخلصون باقصي ما يكون الإخلاص لقضايا العرب الدم نتيجة أخلاصهم لقضايا العرب نفسهم!

1.    أن الاستكبار لا يهمه دم السوريين ولا تدمير سوريا فهو سعيد باستمرار الصراع إلي إن تنهار الدولة ومن ثم تتفجر المنطقة كلها طائفيا خدمة للصهاينة و بقاء كيانهم العنصري و استمرار سرقة موارد المنطقة من غاز و نفط و مصالح اقتصادية أخري.

في ظل أجواء الدم و الحزن و المأساة لا زال جزء من العقلية العربية المجتمعية وأجزاء أكبر من المتكلمين بالسياسة و من يملئون الشاشات الفضائية و الجرائد و بقية المواقع الإعلامية باللغو الكلامي و لست أقول التحليل و ولست أقصد كذلك من يقرأ ما وراء اللعبة و لا الكلام الذي يقرأ الممحي؟!

هؤلاء من الذين يعتبرهم المجتمع" طبقة مثقفة عربية" ومن الذين يظهرون علي الفضائيات العربية كمتكلمين لغو وردح كلامي لمن يدفع و يختبئون وراء يافطات ترؤس مراكز أبحاث و دراسات وهمية لا وجود لها. .

هؤلاء في وجهة نظر كاتب هذه السطور يمثلون وسائل ردح ولغو جدلي كلامي لهذا الطرف أو ذاك في الصراعات "العربية العربية" و يتحركون بنفس عقلية جزء من الشارع العربي؟ !

هي "عقلية الأبيض والأسود"
أو بمعني أخر
"عقلية يا مع أو ضد"

وهذا منتوج استمرار السقوط الحضاري الموجود بالواقع العربي والتخلف العقلي المستمر منذ انهيار الحضارة العربية الإسلامية ولعل الربيع العربي كشف عن عمق السقوط الأعمق الموجود حيث تم الكشف عن الرواتب السرية لهذا وذاك من الطبقة العربية الموصوفة بالمثقفة وهي طبقة لا علاقة لها لا بالثقافة بل حالة ردحية مرتبطة بمن يدفع كما ذكرنا سابقا..

أن تحليل ما وراء اللعبة بالوضع السوري لا يمكن اختصاره بمن هو "مع" أو بمن هو "ضد".

في بدايات الأحداث السورية من فجر الأحداث هم السبب الأساسي الذي قدم وقوداً حرقا للغضب الشعبي وهي تصرفات الأجهزة الأمنية الخارجة عن سيطرة الرقابة الشعبية الحقيقية.

ما فاجئ الناس أنه رغم الغضب الشعبي لجزء من الشعب السوري هو أنه النظام أثبت انه دولة وليس"نظام" بغض النظر عن طبيعة تشكيلته الأمنية المتداخلة بأجهزته الكثيرة ولكن أتضح إن هناك دولة في ظل كل هذا الضجيج الإعلامي الذي يتحرك لإسقاط دولة و ليس لإنقاذ شعب من ديكتاتورية.!

وما فاجئ الداخل والخارج من الذين لا يقرؤون الواقع و لكن يعيشون الوهم هو إن الدولة القومية البعثية"يسار" لها تأييد شعبي مهم ولها قاعدة اجتماعية ممتدة علي مجمل التقسيمات الدينية والطبقية الموجودة هناك.

1.    أن الدولة بسوريا ليس دولة لمذهب !؟ولو كان الأمر كذلك ﻷنهار النظام السوري منذ سنين طويلة والمضحك ان يقدس متدينون "حمقي" دعايات صدام حسين "الملحد" عن سوريا

1.    أن المستحمرين ذاتيا بالطائفية والذين يذهبون لسوريا لقتل المسلمين" العلويون" هؤلاء متدينون "حمقي" لأن الدولة بسوريا قومية بقاعدة اجتماعية متنوعة تسندها


لذلك حجم الناس الغاضبين كأعداد رقمية و امتداد شعبي لم يكن يستطيع تفعيل آليات الثورات الناعمة الهادفة لتدمير الأنظمة السياسية بشكل صحيح حسب ما ينص عليه التدريب الاستخباراتي وحسب ما ينشره الحراك الشبابي العالمي المتواصل مع بعضه البعض بواسطة الفايسبوك وقنوات التواصل الاجتماعي..

لذلك أتصور إن التعاون الاستخباراتي ما بين الجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران والدولة في سوريا نجح بإسقاط الثورة الناعمة الهادفة لإسقاط الدولة حيث للجمهورية الإسلامية خبرة أفضل بالتعامل مع آليات الثورات الناعمة ناهيك عن الخبرة الإيرانية للكشف عن التدليس الإعلامي وتزوير الأخبار وقفزة الإعلام في سوريا وتجاوزها لمستواه الرسمي الرتيب المتجمد عن قراءة الواقع وكشف الممحي .

ما ذكرناه بالاعلي أدي إلي فشل آليات الثورات الناعمة مما أضطر المتآمرين إلي تحريك التسليح وخروج الخلايا النائمة التي تم تأسيسها بوضوح جلي تام قبل "الربيع العربي"وبسنوات ما قبل أحداث درعا الشهيرة بتكسير أصابع أطفال درعا من الأجهزة الأمنية السورية! ؟ والذي فجر فوران الغضب الشعبي السوري علي تصرفات تلك الأجهزة المنحرفة عن دورها الاساسي المطلوب منها. .

علينا أن نذكر نقاط مهمة بخصوص الوضع السوري علي الشعب العربي أن يعيها و يستوعبها و منها:

1.    بخصوص التجمعات السياسية" للمعارضة السورية"!؟ التي يتم فبركتها نقول:
2.     
3.     
4.    أن قطع غيار بشري ينتخبون قطع غيار بشري أخري هؤلاء كلهم بالمحصلة النهائية هم عملاء خونة يختارون عملاء خونة بغض النظر عن رؤية أي شخص على الدولة الحالية في سوريا ولكن العمالة وخدمة الأجنبي سقوط أخلاقي و خيانة للقومية العربية و للإسلام و لكل ما هو شرف و ضمير.

أن سقط متاع بشري يعيش في أوروبا تخلوا عن جنسيات بلدهم يريدون تجميع الأموال من باب معارضة الدولة في سوريا واقلها الاستمتاع بالسفر والظهور الاستعراضي بالفضائيات,أن هؤلاء ليسوا يستحقون أي احترام أو تقدير و ليسوا بموضع أن يقدم لهم أي أهمية فسقط المتاع يظل سقط متاع مهما تم أعطائه من أبراز أعلامي من هنا أو منصب من هناك أو موقع قيادي من هنالك.

1.    برأي كاتب هذه السطور أن الدولة في سوريا غير قابلة لﻷصلاح ما دامت الأجهزة الأمنية تعمل بالتجارة وهنا المشكل بسوريا ولكن لا شئ يبرر العمالة للأجنبي وخيانة الأمة

1.    أن الغضب الشعبي السوري علي الدولة هناك هو منتوج تصرفات الأجهزة الأمنية  انحرافها عن دورها المهني وتحولها إلي عائلات تجارية تستغل الموقع اﻷمني ليخدم عائلاتها أقتصاديا.

أن الحل في سوريا لا يعرفه أحد و الزمن فقط سيكشف ما ستؤول إليه الأمور في هذا البلد الجريح , و المصيبة أن الأمر لن يتوقف في القطر العربي السوري بل سيمتد إلي مجمل المنطقة المراد تفجيرها طائفيا و مذهبيا بحروب أهلية تقسيمية تسقط كل ما هو دول حالية بالمنطقة بوقود من أسلام "أمريكي" طفيلي يعتاش علي الاستحمار الداخلي و التأمر الاستعماري الخارجي و في ظل فقدان الواقع العربي للمثقف و المؤسسات الحزبية و النظم السياسية الساعية للنهضة المجتمعية و السعادة الفردية , أتصور و أتمني أن أكون مخطئا كل الخطأ إن الانفجار قادم لكل المنطقة إلي أن ينتهي الاستكبار الدولي من مص كل ما يريده من موارد و مصالح له في المنطقة و لعل الغاز الموجود علي سواحل السام و لبنان و فلسطين المحتلة أسال لعاب شياطين الاستكبار أكثر مما هو مسال علي نفط المنطقة و شبق الغرب ببقاء مطرقتهم الاستعمارية المتمثلة بالكيان الصهيوني العنصري المجرم.

الدكتور عادل رضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق